يحمل المصور السعودي محمد المريزيق كاميرته التي تجمعه بها علاقة حب أبدية، ويمشي بين “بساتين الزهور” ليصل إلى مدائن صالح التاريخية، موثقاً جمال آثارها ومسترجعاً ذكريات “الماضي الجميل”.
وتقع مدائن صالح في محافظة العلا التابعة للمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. ولا يتم التعارف على هذا الموقع الأثري باسم واحد فقط، إذ تتعدد تسمياته بحسب الحضارات التي مرت عليه. فعلى سبيل المثال، تسمى مدائن صالح بـ “الحجر”، ويُقال إن السبب يعود إلى انحصار هذه الآثار التاريخية بين سلسلة من الجبال المرتفعة.
أوضح المريزيق أن مدائن صالح تتميز عن غيرها من المناطق التاريخية بكونها تحتضن حوالي 150 واجهة، نُحتت بنصوص ونقوش نبطية.
ويُشار إلى أن مدائن صالح تضم العديد من المعابد وأماكن خاصة لممارسة طقوس دينية مختلفة، بالإضافة إلى وجود قصور عديدة، منها قصر البنت وقصر الخريمات.
ولا يحمل المريزيق كاميرته بدافع التعريف عنه كفوتوغرافي فقط، إذ يعتبر أن التصوير هو إحساس متبادل بين الطرفين وعلاقة حب مستمرة. ولطالما اجتذبت عدسة المصور الفوتوغرافي جميع المناطق الطبيعية والتاريخية، كونها تذكره بـ “الماضي الجميل”، خاصة أنه قادم من مدينة أثرية أيضاً، تُعرف بـ “العلا”.
ورغم أن المريزيق لم يدرس التصوير الفوتوغرافي في البداية، إلا أن شغفه تجاه هذه الهواية قد دفعته إلى حضور ورش عمل مختلفة والمشاركة بشتى المسابقات المحلية والدولية. ليس ذلك فحسب، وإنما الحصول على شهادة معتمدة بالتصوير من الجامعة الإسلامية في ماليزيا.
المصدر : CCN