في إطار جهود بلدية ظفار في مكافحة الحشرات والقوارض بكافة أنواعها تستمر البلدية ممثلة ببلدية مرباط حملتها في مكافحة البعوض في ولاية مرباط والتي شهدت خلال الفترة الماضية انتشارا كبيرا ومتزايدا للبعوض في مختلف أنحاء الولاية حيث قام المختصون بقسم الحشرات والقوارض بدائرة الشؤون الصحية بالمديرية العامة لبلدية صلالة ودائرة مكافحة ومراقبة الأمراض المعدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار بزيارة ميدانية لولاية مرباط لمتابعة سير عمل الحملة وتقييم ماتم إنجازه خلال الفترة الماضية من الحملة واعداد خطة عمل للمرحلة القادمة.
وحول هذا الموضوع قال الفاضل مازن بن عوض بن علي بالخير مدير بلدية مرباط تقوم بلدية ظفار ممثلة ببلدية مرباط وبالتعاون مع المديرية العامة لبلدية صلالة قسم مكافحة الحشرات والقوارض بدائرة الشؤون الصحية ومنذ سنوات بمكافحة البعوض في ولاية مرباط وحسب الإمكانيات وبجهودها الذاتية حيث إن مشكلة البعوض في ولاية مرباط منذ سنوات طويلة ومع ذلك فالبلدية تقوم بدورها كما أشرت غير أنه في الآونة الأخيرة انتشرت هذه الحشرات بصورة أكبر وربما ذلك لأسباب سنورد ذكرها لاحقا وعليه قمنا بإطلاق حملة مكثفة في الولاية بتاريخ 4 ديسمبر 2018م وبدأت الحملة بالعمل على تقصي أماكن وبؤر تكاثر البعوض من خلال فرق العمل المشكلة لهذا الأمر بالإضافة إلى الزيارات المستمرة للولاية من قبل المديرية العامة لبلدية صلالة ممثلة بقسم مكافحة الحشرات والقوارض بدائرة الشؤون الصحية للوقوف على سير عمل الحملة حيث تم رصد العديد من الجفر الصحية المتهدمة والمتشققة والتي تحتاج للصيانة الكاملة وتغيير للأغطية وبعض الأخوار والمستنقعات المائية التي تحتاج إلى الردم أو الرش كما قامت بلدية ظفار بتوفير الاحتياجات اللازمة للعمل لإنجاح الحملة.
أسباب انتشار البعوض
وأضاف مازن بالخير بأن ما تشهده الولاية من تكاثر وانتشار لحشرة البعوض في هذه الفترة ربما يعود إلى الأنواء المناخية الأخيرة والتي شهدت غزارة واستمرارا لهطول الأمطار مما تسبب في تكون البرك المائية والمستنقعات في الأودية وغيرها من المواقع الأخرى بالولاية بالإضافة إلى تأثر العديد من الجفر الصحية ولا ننسى كذلك وجود العديد من الأخوار المحيطة بالولاية من عدة جوانب ووجود الكثير من البيوت القديمة المتهدمة والتي تعد مأوى لتكاثر البعوض وأيضا وجود محطة معالجة المياه بالقرب من مركز المدينة.
أعمال الحملة خلال الفترة الماضية
وحول أعمال الحملة خلال الفترة الماضية قال مدير بلدية مرباط: تم ردم خور عامنوت الموجود داخل الولاية بشكل كامل وتم إزالة الحشائش والأشجار الضارة وتكثيف أعمال الرش للأماكن المحيطة به بالمبيدات الحشرية وكذلك للأخوار الواقعة حول الولاية ومنها خور حينو وخور حنظيت وخور باسمتي ( استمة ) ، حيث تم رش هذه الأخوار بالمبيدات الخاصة كمبيد بكتريا الخاص بالأخوار وبالإضافة إلى ذلك تم ردم المستنقعات الصغيرة الواقعة حول هذه الأخوار وذلك بالتنسيق مع المختصين وإزالة الحشائش في كل أرجاء الولاية ومتابعة باقي الجفر والتي تحتاج إلى صيانة بسيطة والعمل على صيانتها وكذلك تم ردم بعض البرك المائية والمستنقعات للمياه الراكدة في الولاية ورش الأخوار المائية التي لا يمكن ردمها بالمبيدات الخاصة بها وفي الوقت الحالي يتم الرش في المنازل وتغطية لفتحات التهوية للجفر الصحية.
وأشار مازن بالخير إلى أنه تم خلال الأسابيع الماضية من الحملة تصليح 25 جفرة متهدمة كاملة وعمل 100 غطاء جديد للجفر الصحية المتضررة وترميم 35 جفرة صحية أخرى وتغطية ما يقارب 1125 أنبوب تهوية للجفر الصحية بالأسلاك الصحية.
وفي نهاية حديثه يؤكد الفاضل مازن بالخير مدير بلدية مرباط بأن الحملة مستمرة وحسب الإمكانات المتاحة كما يؤكد حرص سعادة الشيخ رئيس البلدية ومتابعته لأعمال الحملة في الولاية ومشيدا كذلك بجهود بعض الجهات الأخرى المتعاونة والمساندة للبلدية في هذه الحملة مممثلة في دائرة المياه بمرباط ودائرة الشؤون الصحية بالمديرية العامة لبلدية صلالة والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار.