مستشفى خولة ينجح في عمليات “أم الدم” التشوهي

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الإثنين,11 فبراير , 2019 12:04م

آخر تحديث: الإثنين,11 فبراير , 2019 12:04م

ضمن خدماته الجديدة التي دشنها مؤخراً؛ تمكن مستشفى خولة ممثلا بقسم القسطرة الدماغية التابع لوحدة الأشعة من إجراء (7) عمليات ناجحة لعلاج أم الدم التشوهي في الشرايين الرئيسية المغذية للدماغ باستخدام أجهزة القسطرة الدماغية التي تم استحداثها مؤخراً.

وتعد هذه التقنية الجديدة نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في السلطنة؛ حيث يعد استخدام القسطرة الدماغية لاستئصال الأورام والانتفاخات الدموية أحد أصعب العمليات نظرا لحساسيتها ومخاطرها وتفاوت درجات الأورام واختلاف قياسات الدعامات المستخدمة لكل ورم التي تتطلب تصنيعا فوريا علاوة على تفاوت الاحتياجات الفنية الأخرى.

ولم تكن هذه الخدمة موفرة مسبقا، حيث يتم تسفير المرضى للعلاج في الخارج وما يصاحب ذلك من عناء السفر وارتفاع تكاليف هذا النوع من العمليات، ومخاطر النزيف التي تحدث بشكل مفاجئ للورم نفسه وبالتالي حدوث الجلطات أو الوفاة – لا سمح الله-.

ولكن مع ازدياد الخبرة الجراحية في مجال القسطرة الدماغية فقد أصبحت هذه العمليات وسيلة قيمة لتشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون تمدد الأوعية الدموية نظرًا لعدم تكبد مشقة السفر وانخفاض تكاليف هذا النوع من العمليات وسهولة متابعة حالات المرضى بعد العملية.

وأوضح الدكتور/ أحمد بن حمود الحبسي – استشاري أشعة تداخلية عصبية بمستشفى خولة – بأن تمدد الأوعية الدموية أو ما يسمى بأم الدم aneurysm هو انتفاخ يشبه البالون في أحد الأوعية الدمويَّة بسبب ضعف في جدار ذلك الوعاء. يحدث عندما يجبر ضغط الدم ذلك الجزء ضعيف من جدار الشريان على الانتفاخ للخارج. ويمكن أَن يتشكل ذلك في الشرايين بمختلف أحجامها. إلا أنه أكثر شيوعا في شرايين المخ وفي الشريان الأبهر البطني (الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب، وهو ما يسمى بتمدد الشريان الأبهر). وبزيادة حجم تمدد الأوعية الدموية فإن الجدران قد تنفجر، تاركة الشخص المصاب ينزف إلى الموت. أما تمدد الأوعية الدموية في الدماغ فإنه يؤدي إلى نزيف في تجويف الدماغ مسبباً جلطة دماغية أو الموت.

أما عن سبب حدوث أمهات الدم الدماغية؛ فقد أوضح الحبسي بأنه لا تزال الأسباب الدقيقة لحدوث ضعف في جدار الأوعية الدمويَّة غير واضحة، مع أنَّ عواملَ الخطر باتت معروفة، وهي التدخين، وارتفاع ضغط الدم، ووجود تاريخ عائلي لأمهات الدم الدماغية، وفي بعض الحالات، يمكن أن تحدثَ أم الدم بسبب وجود ضعف في جدران الأوعية الدموية عند الولادة.

وأضاف الدكتور أحمد الحبسي – استشاري أشعة تداخلية عصبية بمستشفى خولة – بأنه من الصعب تقدير عدد المصابين بأمهات الدم الدماغيَّة بشكل دقيق، لأنَّها لا تسبب أعراضاً عادةً، ولا تُكتشف إلا مصادفة أو بعد تمزقها.

وحول الوقاية من أمَّهاتِ الدم الدماغيَّة؛ أشار الدكتور أحمد الحبسي إلى أن أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بتمدد الأوعية الدموية أو ما يسمى بأم الدم، أو التقليل من خطر زيادة حجمها وربما تمزقها، هي تجنب الأنشطة التي قد تضر بالأوعية الدموية، مثل التدخين، وتناول نظام غذائي غني بالدهون، وإهمال ضغط الدم المرتفع، زيادة الوزن أو البدانة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: