بعد الخطأ الذي وقع في نهاية حفل الأوسكار في دورته الـ89، أثناء الإعلان عن جائزة أفضل فيلم لهذا العام، والذي تبين أنه مسئولية محاسب شركة PricewaterhouseCoopers، قررت رئيسة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة شيريل بون إيزاك إنه وزميلته لن يتم دعوتهما مرة ثانية إلى الحفل.
وذكرت بون إيزاك، في تصريحات خاصة لوكالة the Associated Press، أن الأكاديمية تراجع حاليا علاقتها بشركة المحاسبة، ومدى إمكانية تعاونهما في المستقبل من عدمه.
وبدوره، أكد المتحدث الرسمي للشركة أن المحاسبين لن يشاركا في العروض المقبلة، التي تتضمّن تعاون مع الأكاديمية، لكنه رفض التعليق على احتمالية فسخ التعاقد.
وكانت الأكاديمية أجرت تحقيقات حول الواقعة، والتي كشفت أن المحاسب براين كالينان، المنوط بتسليم الأظرف لمقدمي الجوائز، هو من أخطأ وسلّم ظرف جائزة أفضل ممثلة بدلا من أفضل فيلم إلى الممثل وارين بيتي والممثلة فاي داناواي.
وأفادت التقارير أن كالينان خالف التعليمات التي تنص على عدم استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي أثناء الحفل، بعد أن نشر تغريدة عبر حسابه على Twitter، وهي عبارة عن صورة لإيما ستون من كواليس الحفل، وهي تحمل جائزتها لأفضل ممثلة عن La La Land، وهي التغريدة التي مسحها بعد ذلك.
وتجدر الإشارة أنه بعد الإعلان عن فوز الفيلم الموسيقي La La Land بجائزة أفضل فيلم لهذا العام، وصعود فريق العمل على المسرح، تم الإعلان عن أن اسم الفائز بالجائزة هو فيلم Moonlight.
وأوضح مقدم الجائزة وارن بيتي أن الظرف كان به اسم الممثلة إيما ستون بطلة فيلم La La Land، مما أربكه ودفع شريكته في تقديم الجائزة فاي داناواي أن تقول أن الفائز هو الفيلم الموسيقي.
ووصفت رئيس الأكاديمية شيريل بون إيزاك هذه الدقائق الأخيرة من الحفل، قائلة: “إنها كانت مرعبة، عندما رأيت المسئولين عن الأظرف يصعدون على المسرح، فكرت ماذا يحدث، ماذا يجري هناك؟ هل من الممكن أن يكون ما أشاهده يحدث بالفعل، الحفل كان رائعا!”.