احتفلت شركة “تبريد عمان” أمس بمرور عشر سنوات على انطلاق أعمالها في السلطنة وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وبحضور الدكتور عبدالله بن حميد اليحيائي رئيس مجلس إدارة الشركة، وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من المسؤولين والشركاء.
وتضمن الحفل فقرات متعددة بدأت بكلمة سالم بن محمد الفارسي الرئيس التنفيذي للشركة، ثم عرض مرئي عن الشركة وأعمالها، تبعه تكريم المؤسسات والشركات والموظفين الذي أكملوا عشر سنوات في خدمتهم.
وقال الدكتور عبدالله بن حميد اليحيائي رئيس مجلس إدارة “تبريد عمان” بأن الشركة تمضي بثبات لتكون في طليعة الشركات الموفّرة لحلول التبريد الإبداعية والصديقة للبيئة في السلطنة، لتسهم بذلك في الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة من أجل الحفاظ على البيئة من جهة، وتخفيض الإنفاق على الكهرباء من جهة أخرى. موضحا بأن النظام الذي تستخدمه الشركة يخفض استهلاك الطاقة بنسبة 50%، كما يستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة، مما يعني تقديم حلول خضراء لأنظمة التبريد بالمشاريع التي تعتمد هذا النظام.
ووجه الدكتور عبدالله اليحيائي الشكر للمؤسسات والجهات والزبائن على ثقتهم في الشركة وأعمالها ومساهمتهم في تطورها وازدهارها، مؤكدًا أن الشركة تمضي وفق خطط مدروسة نحو التوسع في أعمالها ومشاريعها، ونشر ثقافة التبريد الجديد في المجتمع، بالإضافة إلى إيجاد وظائف للشباب العماني في المشاريع التي تقوم بها، وفرص تدريبية تمكنهم من العمل في هذا المجال.
من جهته أكد سالم بن محمد الفارسي الرئيس التنفيذي لـ “تبريد عمان” أن مجلس إدارة الشركة يقدّر الشباب العُماني ورغبته في العطاء، والإسهام في ازدهار أعمال الشركة وتوسعها؛ حيث خطت الشركة خطوات حثيثة نحو توفير فرص التدريب لهم قبل توظيفهم ؛ لتمكينهم وتنمية قدراتهم ليكونوا جديرين بكل ما يتطلبه العمل من معارف وأدوات ومهارات.
وذكر الفارسي أن نسبة “التعمين” في الشركة تتجاوز 95% في الوظائف الإدارية، و 70% في الأعمال الفنية، مؤكدًا بأن الشركة لا تدخر جهدًا في تقديم الدورات التدريبية لأي شاب عُماني أراد الدخول في هذا التخصص، ليكون جاهزًا لتأسيس مشروعه الخاصة في السوق، أو البحث عن وظيفة تتناسب مع قدراته.
وأكد الرئيس التنفيذي أن التحديات التي مرت بها الشركة خلال الفترة الماضية ألهمتهم بالكثير من الدروس ومعرفة الأخطاء لتفاديها، وتحديد مكامن الخلل لإصلاحها، ونقاط القوة لتعزيزها، فمن مشروع واحد بدأت به الشركة في عام 2008م إلى أكثر من ستة مشروعات كبيرة يُشار إليها اليوم في السلطنة، مع قابلية لازدياد العدد خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركة تعمل على توفير حلول إبداعية صديقة للبيئة، تُخفّض استهلاك الكهرباء، وكذلك تخفيض التكاليف المالية، مشيرا إلى أن الكيفية التي تعمل بها الشركة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية أعطت قناعة كبيرة للزبائن عن قدرتها على الإسهام في تخفيض إنفاقهم على الكهرباء، والمحافظة على بيئات أعمالهم ومشاريعهم بشكل مُستدام ولفترات طويلة؛ حيث تستخدم تكنولوجيا تبريد المناطق طاقة كهرباء أقل بنسبة 40 ـ 60 بالمائة مقارنة بالنظام التقليدي، ومن خلال أنظمتها المتطورة تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يقلل تبريد المناطق تكلفة تملك العقارات من خلال الاستغناء عن المبردات داخل المبنى وتقليل عدد المحولات وسعتها، وحفض تكاليف توزيع الطاقة الداخلية ولوحات التحكم، وخفض كلفة التشغيل والصيانة السنوية واستهلاك الطاقة والبنى الاساسية للمباني.
وعلى هامش الحفل وقعت شركة تبريد عمان اتفاقية مع مجموعة الرائد لإنشاء محطة تبريد جديدة في مشروع ممشى العريمي ببركاء، حيث وقع الاتفاقية من جانب تبريد عمان سالم بن محمد الفارسي الرئيس التنفيذي فيما وقعها من جانب مجموعة الرائد الشيخ رائد بن عبدالله العريمي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، الذي أعرب عن سعادته بهذا التعاون مع تبريد عمان الرائدة في تقديم حلول مبتكرة للتبريد بطريقة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، لافتا إلى أن هذه الشراكة في إنشاء المحطة سيكون لها مردود كبير على مشروع ممشى العريمي الذي يستمد إنشاؤه وفق أعلى المواصفات العالمية ليكون رائدا بين المراكز التجارية في السلطنة.
وفي ختام الحفل قام معالي الدكتور راعي الحفل بتكريم مؤسسات لديها مشاريع مشتركة مع “تبريد عمان” وهي مشروع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”، ومشروع عمان أفنيوز الذي يضم كذلك لولو هايبرماركت بوشر، والعريمي بوليفارد ، ومشروع مسقط مول، ومشروع مع مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس)، وشركة شموخ للاستثمار والبنك المركزي العماني وشركة مساكن الراحة وكلية الشرق الأوسط كما قام معاليه بتكريم موظفي الشركة الذين أكملوا عشر سنوات في الخدمة.
يُذكر أن شركة “تبريد عمان” يساهم فيها مجموعة من الصناديق الاستثمارية والشركات، ومنها صناديق التقاعد الحكومية في السلطنة، وشركة “تبريد الإمارات”، وبي إم إيه انترناشيونال المحدودة، وشركة تطوير المشاريع الخاصة.