تحدث الرئيس ترمب في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال مدير دائرة الحدائق الوطنية، بعد يوم من تنصيبه، لسؤاله عن الشخص الذي شارك على موقع «تويتر» صورتين إحداهما لحشد تنصيب أوباما وأخرى للحفل الأخير لتنصيب ترمب. وفق ما أفد به السكرتير الصحافي للرئيس الأميركي.
من جهّتها، قالت سارة هاكابي ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض مساء الثلاثاء، «ما الذي يحدث؟» وتابعت: لماذا غرّدت دائرة الحدائق الوطنية مقارنة بين الصورتين؟ هنا «كانت المشكلة».
سأل ترمب خلال اتصاله، مايكل ت رينولدز مدير دائرة الحدائق الوطنية بالوكالة، طالبا منه إن كان باستطاعته أن ينتج المزيد من صور مراسم تنصيبه لرؤية حجم الحشود التي شاركت في المناسبة. حسبما ذكر شخص آخر كان لدى الحديث الهاتفي الذي دار بين ترمب والقائم بأعمال مدير دائرة الحدائق الوطنية.
وحسبما جاء في صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد أعرب ترمب منذ توليه الرئاسة، مرارًا وتكرارًا عن غضبه من وسائل الإعلام، لقناعته أنّها تحاول عمدًا تقويض شرعيته بحجم الحشد الذي حضر لدى أدائه يمين القسم.
تعتبر حادثة استخدام موقع «تويتر» الخاص بدائرة الحدائق الوطنية للتغريد، واحدة من الحالات التي حصلت يوم تنصيب ترمب، حين غرّد موظف بصورتين للمقارنة بين الحشود التي أمّت المكان يوم تنصيب الرئيس باراك أوباما في 2009 وبين يوم تنصيب ترمب قي 2017، نشر مراسل «نيويورك تايمز» النسخة الأصلية للصورتين، مظهرًا من خلال الصورة كمية الحشود في 2009.
وأعرب شون سبايسر السكرتير الصحافي لترمب، عن غضب في اليوم التالي خلال بيان قوي في البيت الأبيض هاجم الصحافة مدعيًا أن المقارنة غير دقيقة، وأن ترمب قد استقطب العدد الأكبر من الحشود لدى تنصيبه بما لم يشهده أي رئيس من قبل. وقال سبايسر في تصريحات لاحقة، إنّه كان يعني بكلامه عن العدد الأكبر، أن ترمب استطاع لدى تنصيبه استحضار أكبر عدد من الذين أموّا المكان لمشاهدة الحدث ومتابعته، والذين تابعوا الحدث على شاشات التلفزة والإنترنت.
وفي صباح ذلك اليوم، قبل إدلاء سبايسر البيان، تلقى رينولدز رسالة من البيت الأبيض تفيد بأنّ الرئيس يريد التحدث إليه.