يحتفل الإسرائيليون بعيد المساخر “بوريم” الذي يعتبر العيد اليهودي الأكثر حيوية وشعبية، اليوم، والذي يستمر حتى غروب شمس الخميس في معظم إسرائيل، ويرمز هذا العيد في الأساس لانتصار الشعب اليهودي، حيث يحيي ذكرى إنقاذ اليهود من الإبادة أيام الإمبراطورية الفارسية، إذ يخلد عيد المساخر الأحداث التي يتم وصفها في “سفر إستير” التوراتي.
وعلى مر السنين أصبح عيد المساخر يُذكر بخلاص اليهود وإفشال مؤامرة الإبادة التي دبرها هامان، كبير الوزراء في الإمبراطورية الفارسية، الذي أوعز الملك الفارسي أحشويروش بذبح جميع اليهود في الإمبراطورية؛ إلا أن إستير اليهودية، زوجة الملك، استطاعت أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان.
ومن الشعائر الخاصة بالعيد، أن يصوم اليهود اليوم الذي يسبق عيد المساخر ويعرف هذا اليوم بـ”صوم إستير” ويمتد الصوم من الفجر حتى غروب الشمس، وتتلى خلاله صلوات خاصة، كما تقرأ نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام .
وبعد غروب الشمس تقام صلوات احتفالية في المعبد، يتلى خلالها سفر إستير بصوت مرتفع، وخلال تلاوة السفر، كلما ورد اسم هامان، يقوم المصلون بإثارة الضوضاء، بأعلى صوت، على قدر المستطاع، بهدف التشويش على اسمه، ويفرض سفر إستير على اليهود تبادل الهدايا خاصةً للفقراء وإقامة مأدبة احتفالية بعد ظهر يوم العيد.
ومن التقاليد اليهودية، وخاصة لدى الأطفال، أن يأتوا إلى المعبد وهم يرتدون الملابس التنكرية، فيما تعد المعجنات الصغيرة من أشهر الأطعمة التي يتناولها اليهود خلال هذا العيد وهي مثلثة الشكل محشوة بالخشخاش أو بحشوات أخرى معروفة باسم “آذان هامان”.