بكت المعمرة التايلندية نوه لاناى، البالغة 103 أعوام، عندما شاهدت الكعبة المشرفة لأول مرة في حياتها، وهي تؤدي مناسك الحج لهذا العام، بعد أيام من قدوم معمر إندونيسي يبلغ من العمر 130 عامًا.
لاناي التي وصلت بعد سنوات طويلة من الصبر بسبب ظروفها المادية، تعتبر أكبر معمرة في حج العام الحالي من النساء، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقد مرت بظروف صعبة كانت حائلًا بينها وبين أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ورغم كبرها بالسن فإن رغبتها الكبيرة والصادقة دفعتها لعدم الاستسلام ومواصلة السعي حتى حولت أمنيتها وحلمها إلى واقع وحقيقة.
وقال مرافقها وابنها “الحج كان أمنية والدتي منذ سنوات بعيدة، كانت دائمًا تحدثنا عن رغبتها في الذهاب إلى مكة لأداء فريضة الحج، ولكن ظروفنا لم تكن تسمح بتحقيق هذه الأمنية”.
وأضاف: كنت أشعر بتوتر كبير كلما حدثتني في هذا الأمر، كنت أخشى ألا تستطيع تحقيق هذه الأمنية، ولكن الحمد لله تيسرت الأمور وحققت هذا الحلم الجميل.
وتابع: كنت قلقا قبل السفر وأفكر كثيرا كيف ستستطيع أمي أن تؤدي الحج وكيف ستذهب إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ولكن الحمد لله زالت كل هذه المخاوف بمجرد وصولنا، ففي كل خطوة لنا كنا نجد المساعدة من الجميع.
وقبل أيام أعلنت السعودية أيضًا وصول المعمر الإندونيسي أوهي عيدروس سمري، البالغ 130 عامًا، إلى مدينة جدة تمهيدًا لتحقيق حلمه بأداء مناسك الحج للمرة الأولى.
وكان سمري أبدى رغبته -في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي- في أداء فريضة الحج على الرغم من ظروفه المادية، حيث يتكسب بفلاحة أراض مملوكة لغيره، ويزرع الأرز والخضراوات ويبيعها في السوق.
وتتوجه أنظار العالم الإسلامي خلال هذه الأيام إلى مكة المكرمة وإلى بيت الله العتيق، حيث تبدأ مشاعر الفريضة الأعظم.
وارتفعت أعداد القادمين لأداء مناسك الحج للموسم الحالي حتى عصر الثلاثاء إلى أكثر من مليون وثمانمئة ألف حاج وحاجة، وفق الداخلية السعودية.
وخلال موسم الحج السابق، وصل عدد ضيوف الرحمن إلى مليونين و371 ألفا و675 حاجًا، حسب إحصائية رسمية نهائية.