من بين الغطاء الكثيف من النباتات الخضراء، ستسمع الصوت السحري للمياه المتساقطة من بعيد، والممزوجة بأصوات الطبيعة. وشيئًا فشيئًا، سيقودك صوت الماء إلى شلالٍ ساحر يسمى “يدي غوزيل” (Yeddi Gozel)، والذي يعني “الحسناوات السبع”.
ولطالما كانت عالمة الجغرافيا الأذربيجانية، فريدة يوسفلي، على دراية بوجود هذا الشلال، إذ أنها زارته كل عام منذ أن كانت في الـ4 من عمرها، وذلك بسبب كون قابالا مسقط رأس والديها.
وقد يثير اسم الشلال فضولك، إذ أنه يعني “الحسناوات السبع”. وتتعدد الأسباب وراء تسمية الشلال الفريدة.
والاسم قد يكون إشارةً إلى قصيدة بعنوان “الحسناوات السبع” لواحد من كبار الشعراء الأذربيجانيين، وهو نظامي الكنجوي.
وأشارت يوسفلي أيضًا إلى أن اسم الشلال قد يكون في الحقيقة إشارةً إلى الطرق الجبلية السبع التي يجب على المرء عبورها لكي يصل إلى الشلال.
ولا يقتصر اسم الشلال على هذين الاحتمالين فقط، فيقدم حكمت ساديكوف، الذي عرف عن هذا الشلال منذ طفولته أيضًا سببًا آخر.
إن الشلال استوحى اسمه من حقيقة أنه “يتكون من 7 شلالات ذات ارتفاعات مختلفة”.
ومع اختلاف الأسباب وراء اسم الشلال من شخص لآخر، إلا أنه يظل بقعة مميزة ويجب زيارتها في أذربيجان.
وتزداد الخطوات في المنصات ضيقًا كلما ارتفع المرء.
أن المنصات يمكنها أن توصلك إلى الشلال الرابع، وفي حال رغب المرء الوصول إلى ارتفاع أعلى، فإنه سيقوم بذلك “على مسؤوليته الخاصة”.
وعند زيارة هذا الشلال، سيغمر المرء ذاته في رحلةٍ تبعث على الاسترخاء بفضل الهواء النظيف، وصوت الماء المهدئ للأعصاب.
إن من شأن الأشجار وخضارها أن يمنح السلام للزوار.
وفي حديثها عن الشلال، قالت يوسفلي إنه يُعد من المعالم الطبيعية الشهيرة بين كلا من السياح المحليين والأجانب في أذربيجان.
وفي أعلى نقطة من الشلال، يتواجد بيت شاي يمكن للمرء الاستمتاع فيه بكوب من الشاي الدافئ بصحبة الأصوات الجميلة القادمة من الطبيعة.
إن الماء المستخدم للشاي يؤخذ من الشلال ذاته، ما يعطيه مذاقًا فريدًا.