لا ينكر أحد أهمية المظهر الجمالي في المستطيل الأخضر عند مشاهدة مباراة كرة قدم، فأشكال العشب المتداخلة أو المخططة تجعل حضور اللقاءات أمرا ممتعا، لكن كيف يصنع هذا الشكل المتداخل بين درجات لونية مختلفة؟
قد يعتقد البعض أنه يجري صبغ العشب للحصول على هذه الدرجات المختلفة، بينما قد يذهب آخرون إلى فكرة التحكم في طول العشب بما قد يعطي إحساسا بتغير اللون، لكن ذلك غير صحيح وغير واقعي أيضا.
وبحسب موقع شركة “سكيج” لمعدات تهذيب العشب، فإن الدرجات اللونية المختلفة من الأخضر التي نراها في الملاعب، ناجمة عن “انعكاس الضوء على شفرات العشب”.
ولا يتم تقطيع العشب بأطوال مختلفة ولا استخدام سلالات مختلفة على نفس أرضية الملعب لإعطاء الشكل الجمالي، وإنما يجري صنع “المشارب” أو الدرجات اللونية عبر “تصفيف” شفرات العشب في اتجاهات مختلفة.
ويحدد اتجاه كل قطاع في العشب درجته اللونية، فإذا كان العشب فاتح اللون، فإن ذلك بسبب انعكاس الضوء على الجزء العريض والطويل من الشفرة، وعندما يتم انحناء الشفرات تجاهك، يبدو العشب غامقا، حيث تطوى المزيد من الشفرات ليقل السطح العاكس للعشب.
ولا يمكن استبعاد أنواع العشب أيضا، فهناك سلالات توفر نمط شريطي أفضل، لكن يستخدم نفس النمط في كل الملعب مع التحكم في اتجاه القطاعات المختلفة منه.
ويتأثر الشريط العشبي بموضع الشمس، فقد يبدو أكثر كثافة في أوقات مختلفة من اليوم وفي مستويات إضاءة مختلفة.