تُعد قارة آسيا بمثابة قارة العجائب التي تنفرد بوجهاتها المتنوعة، وبين مزيج الجزر الاستوائية، ومزارع الشاي، والمدن الضخمة، يستطيع الزوار اكتشاف سحر المدن التي تحمل في جعبتها الكثير من التاريخ، والجمال، والرومانسية.
وسواء كنت تبحث عن عظمة الهندسة المعمارية خلال الحقبة الاستعمارية، أو المناظر الطبيعية الخلابة، أو الانغماس في الثقافات النائية، إليك أجمل 10 وجهات في آسيا.
مدينة هوي أن، فيتنام
ولطالما اُعتُبرت بمثابة مركز تجاري مهم على مدى قرون من الزمن، حيث تتلون شوارع المدينة القديمة الضيقة، ببيوت التجار الساحرة ذات اللون الأصفر الداكن التي تحول العديد منها إلى مطاعم، وحانات، ومتاجر للخياطة.
وتضفي إضاءة الفوانيس المصنوعة من الحرير أجواء من الرومانسية في المساء.
مدينة يوفين، اليابان
وتقع مدينة يوفين الصغيرة في ولاية أويتا جنوب غرب اليابان، وتشتهر بأجوائها الهادئة، وحمامات الينابيع الساخنة، والمناظر الطبيعية العريقة، وجبل “يوفو” الذي يعطي خلفية مثيرة للمدينة.
ويستطيع الزوار تجربة حمامات الينابيع الساخنة عند نزولهم في أحد دور الضيافة المحلية، أو داخل الحمامات العامة مثل “Shitanyu”، والذي يقع على ضفاف بحيرة “Kinrinko” في الطرف الشرقي من المدينة.
حي جورج تاون، ماليزيا
ويعود تاريخ حي جورج تاون، في ولاية بينانج بماليزيا إلى حوالي 500 عام، عندما كانت المستعمرة البريطانية السابقة بمثابة مركز بارز للتجارة على مضيق ملقا، مما أتاح فرصة التبادل الثقافي بين سكان الملايو، والصينيين، والهنود، والأوروبيين.
وتحتفظ جورج تاون بطابعها الفريد، الذي يتجلى بمزيج من المتاجر المطلية بالباستيل، والقصور الصينية، والمباني الحكومية الأوروبية، والمباني الدينية المتنوعة، والمهرجانات، والموسيقى، والطعام، والقلاع.
وأُدرج الحي كموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
مدينة فيغان، الفلبين
تعد مدينة فيغان واحدة من أفضل الأماكن لمشاهدة فن العمارة الإسبانية خلال حقبة استعمارها لآسيا، وتقع فيغان على الساحل الغربي لجزيرة لوزون في شمال غرب الفلبين.
وتأسست على يد الإسبان في عام 1572، وهي الآن ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، وسيجد الزوار معظم المباني الاستعمارية حول ساحة “Plaza Salcedo”.
مدينة لوانغ برابانغ، لاوس
تتمتع مدينة لوانغ برابانغ بطابع درامي مثير، حيث تعد بمثابة أكثر الوجهات الروحانية في جنوب شرق آسيا. وتقع المدينة في قاع وادي تعانقه الجبال ويخترقه نهر “نام خان” في قلب لاوس.
واستولى الفرنسيون عليها في أواخر تسعينيات القرن الـ19، وبمرور الوقت، أدى الاختلاط المتناغم للعمارة الأوروبية وهندسة لاوس إلى تكوين مشهد مميز للمدينة.
مدينة كامبوت، كمبوديا
عادة ما يكون مجمع معابد “أنغكور وات” من أولى محطات السياح في كمبوديا.
واشتهرت المدينة الساحلية الهادئة بأنهارها، ومزارع الفلفل، وتعد واحدة من أجمل المدن الصغيرة في المنطقة، بفضل متاجرها الملونة التي تعود لحقبة الاستعمار الفرنسي، وشوارعها المرصوفه، وتوفر الكثير من الأنشطة كالتجديف، وركوب الدراجات، وخوض الرحلات الجبلية والنهرية.
وتكشف رحلة ريفية عن حقول الأرز الخصبة، ومعابد الكهوف، والشلالات، وحقول الملح العاكسة، ومزارع الفلفل، وهي أشهر صادرات المنطقة.
حي كوتا جيدي، إندونيسيا
من بين أقدم الأحياء في يوغياكارتا، ويشتهر حي كوتا جيدي بصناعة الفضة، والممرات الصغيرة، وعمارته الجذابة.
وسيجد الزوار الذين يتجولون في شوارع جالان كيماسان الرئيسية، العشرات من المحلات، والمعارض، وورش العمل التي تعرض المجوهرات، وأدوات المائدة.
كما يستطييع الزوار الانطلاق إلى المعالم المدرجة ضمن قائمة اليونسكو كمعبد برامبانان، وهو موقع هندوسي يعود تاريخه إلى القرن التاسع، بالإضافة لمعبد “بوروبودور” من القرن الثامن، والذي يُقال إنه أكبر نصب بوذي في العالم.
مدينة غالي، سريلانكا
تقع مدينة غالي المحاطة بالسور على الساحل الجنوبي الغربي لسريلانكا، ويرجع طابع المدينة التاريخي إلى كونها ميناء تجاري مهم لعدة قرون.
وعاصرت القلعة المدرجة ضمن قائمة اليونسكو 3 جولات من الحكم الاستعماري، بدءًا بالاستعمار البرتغالي ثم الهولندي، وأخيرًا البريطاني.
وتحولت العديد من المستودعات القديمة والمنازل التجارية إلى متاحف، وفنادق بوتيك، ومتاجر، ومطاعم، وحانات.
مدينة بوكيت، تايلاند
توفر جزيرة بوكيت في تايلاند العديد من الفرص للانغماس الثقافي. ويقع حي مدينة بوكيت التاريخي في وسط الجزيرة، ويُحاط بمتاجر من طراز العمارة الاستعمارية السابقة.
وهناك الكثير من المتاجر، والمقاهي، والمطاعم، والحانات، بما في ذلك محلات طباعة المنسوجات التي تديرها مجموعة من الملايو والهنود. وتمتلئ المنطقة أيضًا بالمعابد الصينية، وأطلال القصور، والمتاحف الثقافية، وأديرة الراهبات.
مدينة زوزنج، الصين
يُقال إن مدينة زوزنج هي أقدم مدن الصين، وهي موطن للعديد من المواقع القديمة، كجسر “Twin Bridges”،والذي يعود تاريخه إلى 500 عام، ومعبد “Chengxu Taoist” الذي يعود إلى القرن الـ11، بالإضافة إلى العديد من منازل التجار الأثرياء.
ويعد مجمع “Shen House” من ضمن أفضل الخيارات للزوار، وهو قصر صيني شاسع يضم أكثر من 100 غرفة، بالإضافة إلى منحوتات ذهبية رائعة، وأثاث قديم، وحدائق هادئة.
وتكون مدينة زوزنج مزدحمة للغاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لذا يٌنصح بزيارتها خلال أيام الأسبوع بفصلي الربيع أو الخريف، من أجل فرص أفضل لالتقاط الصور.