هونغ كونغ- CNN
تكثر القصص حول قطع الخزف الصيني التي تُكتشف وتُباع بأرقام فلكية في المزادات، مثل وعاء اشتراه أحد الأشخاص بثلاثة دولارات من سوق المستعمل، ليباع في العام 2013 في مزاد في مدينة نيويورك الأمريكية مقابل 2.2 مليون دولار.
لكن اكتشافات كهذه هي الاستثناء وليست القاعدة، بحسب رئيس الأعمال الصينية في شركة “سوثبيز” للمزادات في آسيا، نيكولاس تشو، مشيراً إلى أن الضجة التي أثارتها أعمال الخزف الصيني شجّعت صناعة الخزف المزيّف. وفي العام 2014، بيع وعاء حساء في مزاد مقابل 36 مليون دولار في مزاد لـ “سوثبيز،” ليُكتشف لاحقاً أنه مزيّف.
ويشير تشو إلى أن الاهتمام بسوق الخزف الصيني قفز منذ قرن، خاصة بعد انتعاش الاقتصاد الصيني في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وتعود علاقة الصينيين بالسيراميك إلى آلاف السنوات، منذ طوّر الصينيون تقنيات للتعامل مع السيراميك بشكل ليس له شبيه في العالم. ويرتبط الخزف بتقليد شرب الشاي في الصين، وثُمّن في الثقافة الصينية منذ القرن الثامن.
ويعود غلاء الخزف الصيني اليوم إلى نُدرته وجودته وجماله وقيمته التاريخية. ولدى سؤال تشو عن طريقة تمييز الخزف الصيني الأصلي من الخزف الاصطناعي، يقول: “إنها عملية معقدة… ما يكوّن قطعة من الخزف الصيني هو وزنها وملمسها وقاعدتها، وطريقة حفر الدبغة على قاعدتها، وطريقة رسم التصميم والعاج المستخدم فيه، ولمعتها، وكيف تبدو ألوانها.”
وتشاهدون بعض النماذج لخزفيات صينية ثمينة بيعت في مزادات “سوثبيز” في المعرض أدناه: