ظلت مناطق جغرافية عديدة في العالم عصية على الاكتشاف والمعرفة لأسباب مختلفة ومتنوعة، مما حال دون تعيينها ورسمها على الخرائط حتى الآن، وجعلها أيضا مناطق معزولة تثير فضول المغامرين.
الكاتبة ليلى نارجي استعرضت في تقرير نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية عددًا من هذه الأماكن:
فالي دو جافاري بالبرازيل
تُعتبر منطقة فالي دو جافاري واحدة من بين أكثر الأقاليم المعزولة في العالم وفقا لمجلة منتال فلوس الأميركية. ويصل عدد هذه القبائل بهذه المنطقة إلى 14 قبيلة من قبائل الأمازون المنعزلة عن بقية العالم وتمتد على ما يعادل 33 ألف كيلومتر مربع.
وكانت وكالة برازيلية معنية بشؤون الشعوب الأصلية نظمت في مارس/آذار الماضي حملة استكشافية تهدف إلى تخفيف النزاعات بين مجموعتين من سكان المنطقة الأصلية المتناحرة فيما بينها، وذلك وفقًا لتقارير صحيفة الغارديان البريطانية.
أحياء فقيرة في نيجيريا والبرازيل
يشير موقع بي بي سي فيوتشر إلى أنه لم يقع تحديد مواقع الأحياء الفقيرة في عدد من المدن التي تعرف بضمها للأحياء الفقيرة في العالم، على غرار ريو دي جانيرو في البرازيل ولاغوس بنيجيريا.
ويقول الموقع “تغيب هذه الأحياء على الخرائط ،لأنها ليست أماكن ذات أولوية قصوى حتى بالنسبة لأولئك الذين يعيشون هناك.. العديد من أكبر مدن العالم تحتوي على نسب مهمة من الفقراء”.
كيب ميلفيل بأستراليا
توضح مجلة جيوسبايشل وورلد أن العالم الضائع بمنطقة كيب ميلفيل عبارة عن أرض بحرية أسترالية أصبحت في معزل عن عمليات الاكتشاف، بسبب وجود حائط مصنوع من صخور من الغرانيت -يبلغ طولها مئات الأمتار- وأن ذلك سيحول دون رسم المنطقة على الخرائط.
جزيرة سينتينل بالهند
ايزال شمالي جزيرة سينتينيل -جزء من أرخبيل جزيرة أندمان قبالة الطرف الجنوبي لميانمار- غير مستكشف وغير مستغل ولا مرسوم على الخرائط بسبب سكانها المحليين المعادين للأجانب.
وتظل هذه المنطقة محظورة رسميًا على جميع الزوار، وهي واحدة من بين عشرة أماكن محظورة حول العالم لا يمكن لأحد زيارتها.
مجمع الغابات الشمالية بميانمار
تواجه الغابات البدائية لدولة ميانمار جنوبي شرقي آسيا الاختفاء قبل أن يقع تحديد موقعها على الخريطة بشكل مناسب، بسبب غياب الطرق المؤدية لها وبداية اختفاء العديد منها.
باتاغونيا بالأرجنتين
تنتشر في منطقة باتاغونيا بالأرجنتين التي تمتد إلى القطب الجنوبي، الغابات والأنهار الجليدية النائية بشكل يجعل من المستحيل عمليًا رسمها على الخرائط.
ويعتبر رسم الخرائط مهمة صعبة وخطيرة بوجود حقول جليدية مماثلة لتلك الموجودة في المناطق القطبية، وتم إدراج منطقة باتاغونيا ضمن قائمة أكثر الأماكن الخاطفة للأنفاس في العالم والمعرضة لخطر الاختفاء.
الخطوط الساحلية
يتسبب التغير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف الشديدة والفيضانات في تبديل مساحة الأراضي الساحلية حتى في الأماكن التي كانت مرسومة بدقة على الخرائط منذ عقود طويلة مما يهددها بالاختفاء.