من المرجح أن يكون هذا العام نقطة تحول للسفر إلى الفضاء، بالنظر إلى عدد الطائرات المأهولة الجديدة المقرر اختبارها، والعديد من مشاريع السياحة الفضائية التي من المنتظر أن تنطلق قريبا، إنها خطوة نحو مستقبل صُوّر في الخيال العلمي على مدى عقود.
في هذا التقرير الذي نشرته مجلة “وايرد” الأميركية، استعرض الكاتب أميت كاتوالا قائمة بأفضل الأفلام حول الفضاء التي تركّز بشكل أساسي على صعوبات البقاء خارج أحضان الأرض الدافئة، والدراما التي تدور حول مواجهة الحجم المذهل للكون.
ملحمة الفضاء 2001 (1968)
يعج هذا الفيلم بلحظات مؤثرة بشكل كبير وحددت مسار الكثير من أفلام الخيال العلمي والفضاء التي تلته، وهو من إخراج ستانلي كوبريك في عام 1968.
وتتمحور أحداثه حول رحلة إلى كوكب المشتري للتحقيق في “المونوليث” (Monolith) غريب يبدو أنه يؤثر على التطور البشري، والمونوليث هو معلم جيولوجي يتكون من صخرة ضخمة مثل بعض الجبال، أو قطعة ضخمة من الصخر موضوعة داخل معلم أو مبنى.
أبولو 13 (1995)
يصور فيلم “أبولو 13” دراما حامية شهدتها بعثة فاشلة إلى القمر في عام 1970، كان لظهور كل من توم هانكس وكيفن بيكون وغاري سينيز جاذبية خاصة في الفيلم.
لكن سحر “أبولو 13” الحقيقي تمثّل في اهتمام لا يصدق بالتفاصيل، حيث بذل المخرج رون هوارد جهودا كبيرة لجعله واقعيا قدر الإمكان، وقد استعان بوكالة الناسا لتدريب طاقم الممثلين، كما صُوّرت المشاهد على متن طائرة منخفضة الجاذبية لجعل انعدام الوزن يبدو أكثر واقعية.
سولاريس (2002)
يلعب جورج كلوني في هذا الفيلم دور عالم النفس السريري كريس كيلفن، الذي استُدعي إلى محطة فضائية تقع في مدار كوكب غريب، وعند وصوله وجد كيلفن المحطة فارغة في مجملها، وملطخة بالدماء واثنين من أفراد الطاقم ميتين.
تكتّم طاقم الناجين عن المصاعب التي واجهوها، ولكن عندما يستيقظ كيلفن في صباح اليوم التالي يجد بجانبه نسخة طبق الأصل من زوجته الميتة.
وول-ي (2008)
تدور قصة الفيلم حول حكاية روبوت صغير يدعى وول-ي مُصمم لتنظيف الأرض المهجورة والمغطاة بالنفايات، تركه البشر وراءهم على كوكب الأرض بعد اتجاههم نحو الفضاء بسبب التلوّث الذي جعل الأرض غير صالحة للسكن.
في أحد الأيام، يتعرّف وول-ي على روبوت جديد اسمها إيف جاءت إلى كوكب الأرض للبحث عن علامات الحياة، ويكوّن معها صداقة.
عند عثورهما على نبتة، ينتقل وول-ي بعيدا إلى سفينة الفضاء التي تضم البشر، حيث يشجع الروبوت على التمرّد لمساعدة الإنسانية على العودة إلى المسار الصحيح.
بشكل عام، يحتوي فيلم “وول-ي” على كل العلامات المميزة لفيلم فضائي، ولكن مشاهده تُنقل بطريقة لطيفة وصديقة للعائلة.
قمر (2009)
ينقل الفيلم قصة سام بيل الذي يوشك على إنهاء فترة تنقيب عن الهليوم لمدة دامت ثلاثة أعوام على الجانب المظلم من القمر عندما يبدأ في الهلوسة.
يعتبر هذا الفيلم عاطفيا وكئيبا، وهو يختلف عن العديد من الأفلام الفضائية الأخرى من حيث الأسلوب، فقد أُعجب المنتقدون بفن التصوير السينمائي وبأداء سام روكويل الذي لعب دور بطل الفيلم سام بيل.
الجاذبية (2013)
يعد هذا الفيلم أحد أكثر الأفلام نجاحا في كل العصور، حيث استغرق القيام بالمؤثرات الخاصة به ثلاثة أعوام.
يروي الفيلم قصة أول مهمة لرائدة فضاء على مكوك فضاء تؤدي دورها ساندرا بولوك التي حوصرت في المدار بعد ارتطام المكوك بحطام قمر صناعي.
بين النجوم (2014)
الفيلم من إخراج كريستوفر نولان، ويجعلك تشعر بأن الكون أكبر مما يمكنك تصوّره، وقد تمثّلت خدعة المخرج الرائعة في هذا الفيلم في أخذ جميع الأدوات السينمائية الموجودة تحت تصرفه، وابتكار بعض الأدوات الجديدة واستخدامها للتعبير عن التناقض المؤلم بين حجم الكون والآثار الخطيرة لمجموعة صغيرة من البشر.
أول رجل (2018)
يصوّر الفيلم قصّة الاختبارات التي يخضع لها ثلّة من رواد الفضاء الذين يتنافسون على الاختيار وشرف كونهم أول من يمشي على القمر والظفر بمهمة أبولو 11، لكن الأحداث تأخذ منعطفا آخر عندما ينطلق المختارون الثلاثة إلى الفضاء.