مهرج مرعب في “الجوكر” أم رجال عصابات مسن في “الأيرلندي”؟ الحنين لسابق عهد مدينة الأضواء هوليوود مع براد بيت وليوناردو دي كابريو؟ أم الخنادق المليئة بالطين خلال حرب مر عليها قرن من الزمان في فيلم “1917”؟
تشهد هوليوود الليلة، الأحد، حفل توزيع جوائز أوسكار، أرفع تكريم في عالم صناعة السينما، وهو حدث قد يضم الكثير من الترشيحات أو الفوز بالجائرة للمرة الأولى، بينما عادت قائمة الترشيحات للاقتصار على الممثلين البيض الأمر الذي أحيا الجدل من جديد حول هذا الأمر.
وكالمعتاد كل الأعين معلقة بجائزة أفضل فيلم والتي يعتقد المراقبون أنها تنحصر بين ثلاثة أفلام من القائمة لا غير وهي “طفيلي” (بارازايت) وهو فيلم مستقل مليء بالسخرية الاجتماعية، و”1917″ عن الحرب العالمية الأولى من إنتاج يونيفرسال بيكتشرز للمخرج البريطاني سام مينديز، ورائعة كوينتن تارانتينو الأحدث “ذات مرة في هوليوود” (وانس آبون آتايم إن هوليوود) من إنتاج سوني بيكتشرز.
ويرى سكوت فينبرج الكاتب في مجلة (ذا هوليوود ريبورتر) أن “الخيار الذكي هو بلا شك (1917) لكنني لا أستبعد احتمال فوز فيلم آخر سواء (بارازايت) أو (وانس آبون آتايم إن هوليوود) أو (جوجو رابيت)”.
وربما يدخل فيلم “طفيلي” (بارازايت) التاريخ ليكون أول فيلم بلغة أجنبية يفوز بأوسكار أفضل فيلم. ومخرجه بونج جون-هو مرشح في قائمة أفضل مخرج كما أن الفيلم مرشح أيضا لنيل أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
أما باقي الأعمال السينمائية التي تتنافس على أفضل فيلم فهي “الجوكر” من إنتاج وارنر براذرز والذي نال حتى الآن 11 ترشيحا وفيلم الدراما الاجتماعية “قصة زواج” (ماريدج ستوري) وأيضا فيلم العصابات الأسطوري “الأيرلندي” (ذي أيرشمان) وكلاهما من إنتاج نتفليكس.
كما تضم القائمة دراما سباق السيارات “فورد ضد فيراري” (فورد في. فيراري) من إنتاج توينتيث سنشيري ستوديوز والفيلم المأخوذ عن رواية كلاسيكية شهيرة وهو “نساء صغيرات” (ليتل ومن) من إنتاج سوني بيكتشرز.
يختار أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة البالغ عددهم 8 آلاف الفائزين. وحفل الليلة سيكون بدون مقدم للعام الثاني.
ورسخت نتفليكس أقدامها في هوليوود بحصول أعمال أنتجتها على 24 ترشيحا في المجمل هذا العام بما شمل فيلم “الباباوان” (ذا تو بوبس) وفيلم الرسوم المتحركة “كلاوس” والفيلم الوثائقي “مصنع أميركي” (أمريكان فاكتوري). لكن مراقبي الجوائز يقولون إن أمل الحصول على أوسكار أفضل فيلم قد تراوغ الشبكة مجددا هذا العام.
ويتسم هذا العام بغياب أي تنوع يذكر إذ لم تضم قوائم الترشيحات الرئيسية سوى السمراء سينثيا إريفو كما ضمت قائمة أفضل مخرج مخرجين رجال فقط مما أحيا جدالا ثار منذ أربع سنوات يحمل عنوان “جوائز أوسكار شديدة البياض” (أوسكار سو وايت#).
ويعتبر النجم خواكين فينكس الأوفر حظا لنيل أول أوسكار في مسيرته عن أدائه لدور المهرج المضطرب الذي يتحول للعنف في فيلم “الجوكر” أما جوهانسون فقد تكون الممثلة الأولى التي تحصل على جائزتي أوسكار أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة عن دوريها في فيلمي “جوجو الأرنب” (جوجو رابيت) و”قصة زواج” (ماريدج ستوري).
ويبث حفل توزيع جوائز الأوسكار على الهواء على شبكة (إيه.بي.سي) اعتبارا من الساعة الثامنة، مساء الأحد، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0100 بتوقيت غرينتش الاثنين).