طفلة سورية تملأ الضمادات رأسها الغض، بعد أن قام انتحاري بتفجير قافلة للحافلات بالقرب من مدينة حلب التي مزقتها الحرب، هذه الطفلة التي تفطر حالها القلوب، أبت أن تستسلم للموت رغم ضعف عودها وهشاشة روحها.
التفجير الإرهابي الذي استهدف قافلة حافلات كانت تقل خمسة آلاف شخص على الأقل بينهم مدنيون وعدد من المقاتلين الموالين للأسد الذين سُمح لهم بالخروج الآمن من القريتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة، أودى بحياة 126 نصفهم من الأطفال. وجرح المئات ومنهم هذه الطفلة التي نشرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية قصتها.
وبحسب الصحيفة كذلك فقد أصيبت الطفلة إصابة مباشرة في الرأس، ولا يمكن رؤية عينيها فقط من تحت الضماد، وتغطي الأربطة الجصية جزءً من وجهها
وفي شريط الفيديو الذي نشرته وتداولته وكالات أنباء عدة، تجلس الطفلة في سيارة إسعاف وتبدو في البداية خدرة وغير مستوعبة لما يحصل.
إلا أنها تبتسم حينما ترى الكاميرا أمامها، لتترك رسالة للعالم أجمع، أن الطفولة التي هتكت الحرب براءتها، ما زالت قادر على الحياة والإشراق والإبتسام.
