إن كُنت تحاول حفظ معلومة ما، فليس عليكَ أن تُعيدها مرارًا وتكرارًا، إنما عليك أن تقرأها بصوت مرتفع، وذلك وفقًا لدراسة جديدة من جامعة واترلو في أونتاريو، كندا.
القراءة بصوت مرتفع أفضل لتنشيط أداء الذاكرة واسترجاع المعلومات!
البحث الذي نُشر في مجلة Memory، وجد أن القراءة والتحدّث بصوت مرتفع يُعتبر وسيلة أكثر فعالية لتذكر المعلمومات من مجرد قراءتها بصمت أو سماعها عبر التسجلات. أفادت الدراسة أن التأثير المزدوج للتحدّث والسمع يُساعد في تذكر ترميز الذاكرة بقوة أكبر.
يعتمد البحث الجديد على نتائج عمل سابق يُسمى بتأثير الإنتاج من قِبل عالم النفس في واترلو كولين ماكلويد، وهو أيضًا أحد مؤلفي الورقة الحالية.
اختبرت الدراسة الحالية 95 طالبًا جامعيًا على مدار فصليْن دراسيّيْن، حيث طلبوا منهم أن يتذكّروا أكبر عدد ممكن من الكلمات من قائمة تضم 160 اسمًا. في إحدى الجلسات، قرأوا قائمة بالكلمات في الميكروفون، ثم عادوا بعد أسبوعين للمتابعة. في بعض المواقف، يقرأ المشاركون الكلمات المقدّمة لهم بصوتٍ عالٍ، بينما في حالات أخرى يعتمدون أسلوب القراءة الصامتة أو الاستماع إلى الكلمات المقدّمة لهم من تسجيلات الآخرين. بعد ذلك يتم اختبارهم لمعرفة مقدار ما تذكروه من القائمة.
تذكّر المشاركون العديد من الكلمات التي قرؤوها بصوت مرتفع مقارنةً بجميع الظروف الأخرى، حتى تلك الكلمات التي استمع خلالها الناس لأصواتهم الخاصة أثناء قراءة الكلمات عبر التسجيلات بصوت مرتفع. مع ذلك، كان أداء المشاركين أفضل من سماع شخص آخر يتحدّث عبر التسجيلات، ربما لأن الناس يُجيدون تذكّر الأشياء التي تتمضنّهم، أو كما يقول الباحثون، يجد الناس أنه من الغريب الاستماع إلى أصواتهم المسجّلة، ويُمكنهم ربط أصواتهم الخاصة بالمعلومات التي قرأوها بسهولة أكبر.
من ضمن النتائج التي خلُصت إليها الورقة البحثية الكندية أن النشاطات الحركية والصوتية تُساعد كثيرًا في تنشيط الذاكرة. ومن المتعارف عليه أن بعض الأنشطة مثل حل الكلمات المتقاطعة وحل لوحات البازل والقراءة بصوت مرتفع من النشاطات الحركية التي يُنصح بها كبار السن لتنشيط ذاكرتهم وتحسين أدائها.