صور من الحرب العالمية الثانية ..القوات البريطانية تدمر سد Edersee الالماني في 1943

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الثلاثاء,25 أبريل , 2017 4:59م

آخر تحديث: الثلاثاء,25 أبريل , 2017 4:59م

السرب 617 Dambusters( محطمي السدود)

في تمام الساعة 21:28 يوم 16 مايو من العام 1943 حلقت 19 قاذفة من طراز أفرو لانكستر خلال الشفق خارجة من آر أي أف في لينكولنشاير ،تحت أقصى درجات السرية. وكانت مهمتهم هي إيصال حمولة أسلحة فريدة من نوعها ، من شأنها أن تخترق جدران السدود الرئيسية في قلب المناطق الصناعية الألمانية، مما قد يتسبب في خلل كبير بالإقتصاد النازي. في ذلك الوقت ، لم تكن هنالك أي قنبلة قادرة على مثل هذا الهجوم، ولكن مهندس طيران مبتكر اسمه بارنز واليس صمم قنبلة اسمها “Upkeep”، وهي قنبلة يمكنها أن ترتد من فوق شبكات الطوربيد التي وضعتها المانيا في المناطق المائية لحماية السدود من اي هجمة مائية و جوية، ثم تنفجر تحت الماء عند اصطدامها بجدران السدود. لم يسبق أن قام احد بمثل هذه العملية من قبل. لاحقاً، تم جمع فرقة مخصصة للقيام بهذه المهمة في 21 مارس سنة 1943 و تم تسميته ب السرب 617. في أول عملية جريئة من نوعها دخل هذا السرب من سلاح الجو البريطاني التاريخ من أوسع ابوابه. على الرغم من أن هذه الوحدة من نخبة في سلاح الجو الملكي البريطاني معروفة في التاريخ باسم “Dambusters، إلا انهم شاركوا في عدة ادوار مهمة خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها مما زاد من شهرتهم. تشمل هذه الأدوار المشاركة في إغرق قطع القوات البحرية الألمانية، تطبيق استراتيجيات تضليلية في منتهى الذكاء خلال انزال النورماندي، حتى عمليات الغزو العراقي في ٢٠٠٣ و استخدام صواريخ الستورم شادو لأول مرة على طائرات التورنايدو.

عنوان المقالة:_السرب 617 يطير بإتجاه المانيا_

من قبل أن تبدأ الحرب العالمية الثانية في ١٩٣٩، تم تحديد مسبقاً عدة سدود مهمة في المانيا لضربها، كي تشل حركة الصناعة في هذه المدن و الأودية وذلك بناءً على قرار اتخذته وزارة الطياران البريطانية. وقعت أنظار البريطانيين على منطقة وادي الرور في المانيا، حيث كان الوادي مكتضاً بالمصانع النازية غير ان السد المتواجد هناك كان له عدة استخدامات من قبل الألمان في دعم الحرب. تتضمن الإستخدامات انتاج الكهرباء من المياه، مياه نقية لصناعة الحديد و المحافظة على مستوى انخفاض و ارتفاع المياه في القناة.
اذا دمر السد، سيُصبِح قلب ألمانيا الصناعي متشتت و مغمور بالمياه، لكن دون استباق الحدث فالمهمة القادمة للسرب 617 سوف تكون عظيمة.
في خضم التخطيط، تم اختيار ثلاث سدود وهم، سد مونيه، سد إدير، و سد سورب، ويعتبر سد مونيه الهدف الرئيسي بينهم.
كان ارتفاع سد مونيه ١٣٠ قدم و عمق قاعدته ( الأسس) ١٢ قدم. لكي تصبح القنابل فعالة في هذه الحالة، يجب على القنبلة ان تصطدم او تلامس جدار السد مباشرةً. في ذلك الوقت قدم لنا العالم بارنز ووليس اختراعه ” القنبلة المرتدة او القافزة”، لكن لكي تصيب القنبلة الهدف كان يجب ان يتم القائها من قبل طيارين ذو خبرة واسعة. ليس ذلك فقط، في حين إنه يجب على الطيارين الأخذ بعين الإعتبار الصعوبات التقنية في خطة الهجوم ، كان عليهم ان يتعاملوا مع تضاريس منطقة سد الرور و ان تكون مألوفةً لهم. سد إدير مثلاً، تم بنائه على شكل منحنى او قوس، يحده او تحيط به تلال شديدة الإنحدار ولا يمكن تنفيذ اي هجوم جوي إلا من الإتجاه الشمالي. في المقابل كان سد سورب محمياً من قبل كنيسة كبيرة ذات ابراج مستدقة او رمحية، تقع في منتصف مجال الطائرات المهاجمة. من الممكن ان تصطدم الطائرات بأبراج الكنيسة و يفقد السرب 617 عنصر المفاجأة و كانت المدفعية المضادة للطائرات منصوبة حول و اعلى تلك الكنيسة بكثافة.

_تأسس السرب 617 و بدايته التاريخية ( ما قبل العاصفة)_

بسبب الأخطار التي تحد بهذه الغارة الشبه مستحيلة، تم ترقية مارشال الجو أرثر هاريس الى رتبة رئيس قيادة القاذفات الملكية البيريطانية، لتشكيل سرب جديد و سري يعرف بالسرب “X”، و يتكون من عدة طيارين محترفين و ذوي الخبرة، عرف لاحقاً بالسرب “617”. عين القائد هاريس جيه جيبسون ذو الرابعة و العشرون سنة قائداً لجناح القاذفات. بالرغم من صغر عمر جيه، إلا إنه حاز على ٤ ميداليات جالنتري للخدمة المتميزة و الشجاعة، شارك مع 71 غارة جوية لإلقاء القنابل، و ٩٩ غارة جوية ليلية لإعتراض الطائرات الألمانية. أُمِر جيه جيبسون بجمع الطيارين الذين شاركوا بأكثر من ثلاثين غارة جوية بقاذفات لانكستر و نجوا منها، ولكن كان هو الوحيد الذي علم بتفاصيل الغارة القادمة.
قدم الطيارين من جميع أنحاء المستعمرة البريطانية، مثل بيريطانيا، كندا، استراليا و نيوزيلاندا. عندما تشكل السرب في ٢١ مارس من العالم 1943، كان لدى السرب اقل من شهرين للإستعداد لشن الغارة.

تدرب الطيارين خلال ذلك الوقت فوق السد العالي لوادي ديروينت في منطقة ديربيشير، فوق سد بحيرة ابينجهام و سد احتياطي المياه في آبيرتون، حيث كانت هذه المهمة صعبة للطيارين الدين تدربوا على قاذفات الأفرو لانكستر على علو ١٥ الف قدم في العادة. في هذه المناسبة، كان على الطيارين التحليق على ارتفاع ١٥٠ قدم( و بعض الأماكن ٦٠ قدم ) فوق مجرى الأنهر و السدود المائية في ظلام الليل الدامس. إحصائيا، لم تكن الظروف من نصيبهم.

على كلٍ، تم اعطائهم الضوء الأخضر للبدء بالغارة التي لم يتوقع احد بنجاحها.

_السرب 617 يباغت النازية_

في الليلة ١٦-١٧ من شهر مايو في نفس السنة، أقلعت من القاعدة الجوية في منطقة سكامبتون ١٩ قاذفة من طراز لانكستر محملة بطاقم مكون من ١٣٣ شخص في ثلاث تشكيلات من ٧-٦-٦ طائرات.

قاد جيه جيبسون اول هجوم. في الساعة السادسة ليلاً من ذلك اليوم أعلن جيبسون لرجاله اخر بيان عّن المهمة ذكر فيه” نحن سوف نقوم بمهاجمة سدود المانيا العظيمة”. بالرغم من تدريبهم المكثف للتحليق على علو منخفض و إلقاء القنبلة القافزة فوق سطح الماء، كانت تلك اول مرة يسمعون فيها عن هدف المهمة.

في فترة التحليق من و إلى السد كان يجب على طيارين اللانكستر ان يكونوا حذرين و ان يطيروا على ارتفاع منخفض لتجنب نيران مدفعية الفلاك النازية المضادة للطائرات، و بعد عبورهم للحدود الهولندية، حلق الطيارين بإتجاه الهدف المطلوب بمساعدة الخرائط المرسومة و الإستطلاع الأعمى اي انهم كانوا معتمدين على الغريزة و التحليل التضاريسي دون مساعدة من الرادارات او موجات الراديو Flying dead.

في الساعة الثانية عشر و النصف إلا دقيقتين صباحاً، قام جيبسون بأول هجوم على سد المونيه، و سريعاً لاحظ جيبسون بأنه اصبح تحت هجوم كثيف من ابراج المضادات الألمانية المنصوبة على السد. بعد عدة محاولات يائسة و فاشلة بسبب ان القنابل اما ان كانت تغرق قبل الوصول للسد او ترتد عن سطح السد، أصيب سد المونيه إصابة مباشرة في مركزه و من ثم إصابة اخرى في نفس المنطقة مما تسبب بإختراق مركزه و تدافع ملايين الغالونات من المياه عبره بإتجاه الوادي الصناعي. بعد ذلك امر جيبسون رجاله بأن يتبعوه إلى سد إيدر. في نفس الوقت، في منطقة أخرى، كان سد سوروب تحت الهجوم من قبل طيارين اخرين من السرب ٦١٧. الطيارين الذين أغاروا على سد سوروب واجهوا مشاكل عدة، منها التضاريس التلالية التي تحيط بالمنطقة، الضباب الكثيف، و قبة و ابراج المنسية التي تحدثنا عنها سابقاً. احد الطيارين استطاع إصابة سوروب بعد خمس محاولات و مناورات متفرقة، بالرغم من جميع المحاولات اليائسة و الشجاعة، لم يحدث في السد أَذًى يذكر.

كان هنالك حظ اوفر للسرب في الهجوم على سد إيدر.
جميع الطائرات في سرب جيبسون كانت تبحث بصعوبة عن سد إيدر في الضباب، لكنه كان جيبسون الذي حدد موقعه في النهاية. اطلق جيبسون إشارة ضوئية حمراء لكي يدل طاقمه على مكان تواجد السد. و ياللهول، أُخترق السد بعد عشر محاولات من رجال جيبسون! بعد انتهاء المهمة، توجهت طائرات اللانكستر عائدين إلى قواعدهم، وإن كانت خسائرهم كبيرة.

من بين التسعة عشر طائرة الذين حلقوا لقصف السد، إحدى عشرة طائرة استطاعوا ضرب السدود و الوصول اليها، و سقطت ثمان طائرات. بين ال ١٣٣ فرداً المشاركين في العملية، ثلاث و خمسون شخصاً فقدوا ارواحهم في سبيل وطنهم، و ثلاثةٌ تم اسرهم بعد القفز بمظلة من طائراتهم المحترقة. كانت نسبة الخسارة للسرب ٦١٧ في هذه المهمة أربعون بالمئة.

بسبب تدمير السدود، تدمرت جميع المصانع في تلك المناطق، و محطات الكهرباء، و الطرق و الجسور، بالإضافة إلى عدة مدن ، التي كانت تعتمد على سد الرور بالذات، اصابها الجفاف المؤقت. أرسلت المانيا آلاف العمال لإصلاح السدود، منهم ٧٠٠٠ عامل اجبروا على القدوم من أماكن بناء الجدار الأطلسي، الذي يعد احد اهم الجدران الدفاعية في ذلك الوقت. كان هدف جدار الأطلسي ان يحمي المانيا من اي هجوم من قبل الحلفاء على أوروبا. هذا التضليل قد يساعد الحلفاء لاحقا في ال D-Day. هذه كانت الضربة القاضية التي حطت على انتاج المانيا من الطعام، الفحم للطاقة، و الذخيرة مما تسببت هذه الغارة بنقص شديد في هذه الموارد، فقط قبل ان تستعد النازية للهجوم بقوة على الجبهات الشرقية.

بالرغم من الإنجاز، يتجادل الكثير من الناس حول ان الغارة لم تكن مجيدة تماماً مثل ما يذكرها مؤريخين التاريخ.
على اقل تقدير، ١٢٠٠ شخص فقدوا حياتهم على الأرض بسبب الهجمة و إجبار المانيا العمال من دول اخرى على إصلاح السد بالقوة بإستخدام العبودية. استطاع النازيين إصلاح السدود في خمسة أشهر فقط و أعادوا المياه إلى مجراها. الكثير يقول انها حرب نفسية و سياسية لأن ونيستون تشرتل كان في الولايات المتحدة في ذلك الوقت و يبحث عن رفع امال الأمريكيين في الكونغرس و زجهم في الحرب لمساعدة بيريطانيا. تم تكريم اربع و ثلاثون طياراً الذين نجوا في قصر باكنغهام، بينما تم تكريم جيبسون بصليب فيكتوريا، احدى اعلى الأوسمة يحصل عليها اي شخص. هذه الهجمة أعطت الشعب البيريطاني دفعة معنوية عالية، لم يحس بها البريطانيين منذ ان انتصروا في منطقة العلمين في السنة التي سبقتها.

و بناء على معطيات و تفاصيل هذه القصة، تم إعطائهم لقب: محطمي السدود

Before: The above photograph, taken by German intelligence shows the Edersee Dam before the successful raid by the Royal Air Force during World War II.  The Air Ministry originally considered German dams as a possible target early around 1937

After: This aerial shot, taken by German Intelligence depict, show the Edersee dam after it was breached by the ingenious bouncing bomb, designed by Barnes Wallis, causing catastrophic flooding of the Ruhr valley in May 1943

Damaged: As flood water surged down the valley from the Edersee Dam (pictured), factories and infrastructure were badly affected

Before: The Mohne Dam, above, was in the industrial heart of Germany and was a prime target for the RAF during WWII. It was attacked and breached by mines dropped from specially modified Lancasters of No. 617 Squadron

After: The Möhne reservoir was breached by RAF Lancaster Bombers during Operation Chastise, which is visible above. A huge hole of 77 m by 22 m was blown into the dam, resulting huge flood wave killing an estimated 1,600 people - many of whom were foreign and were being held in camps

Classified: Each photograph is stamped with the German Geheime Kommandofache mark meaning 'Secret Command Document', with identification stamps and in blue fountain pen ink records of the day, date, map reference and photographer identification

The Sorpe dam, pictured above after the raid, only sustained minor damage. It was one of six targeted by the RAF and is located nine miles south west of the Mohne

An historic silhouette over Scampton as a Lancaster bomber 'beats up' the runway on its arrival after a commemorative flight from Biggin Hill, Kent

A German official stands next to an unexploded British Upkeep bouncing bomb

The bomb was invented by famous aircraft engineer Barnes Wallis

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: