أصبحت المدينة المسيحية التي كانت مزدهرة يوما ما مجرد مدينة أشباح بطرقات خالية ومبان مهجورة ومتاجر عاطلة.
وتوافد المئات من المسيحيين العراقيين، اليوم الأحد، على مدينة قراقوش للاحتفال بـ”أحد الشعانين”، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، بسبب الدمار الذي حل بالمدينة وسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي عليها طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من طرد عناصر التنظيم الإرهابي من “قراقوش” في أكتوبر الماضي، كجزء من حملة لاستعادة مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وتعتبر مدينة “قراقوش” هي أكبر تجمع للمسيحيين في العراق، وكانت قد تحولت لمدينة أشباح حيث يخشى سكانها العودة إليها بسبب تنظيم “داعش”.
ولكن الأجراس دقت فيها اليوم، احتفالا بذكرى دخول السيد المسيح لمدينة أورشليم.
وكالة “رويترز” أوضحت أن المئات من المسيحيين وصلوا للمدينة قادمين من آربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وهي المدينة التي فروا إليها هربا من بطش التنظيم الإرهابي الذي فرض عليهم إما التحول للإسلام أم الجزية أم الموت.
ونقلت الوكالة عن بطرس موشي السرياني، كبير الأساقفة الكاثوليك في الموصل، قوله للمصليين “نحن بحاجة للمصالحة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قراقوش كان عدد مسيحييها يبلغ 50 ألف شخص قبل استيلاء الجهاديين على المطقة في أغسطس 2014، وهي أكبر مدينة مسحية في العراق.