«روبيش كومار»، شاب هندي يبلغ من العمر 21 عامًا، رغم أنه عالقًا في جسد عجوز يبلغ من العمر 160 عامًا، كان السبب في ذلك حالة مرضية نادرة أُصيب بها منذ ولادته.
يعيش الشاب الهندي في بلدة «هانومانغانج»، وتعرف حالته المرضية باسم «Hutchinson-Gilford»، والتي تجعله يشيخ في السن بمعدل أسرع ثماني مرات عن الشخص الطبيعي، وذلك وفقًا لما ذكره موقع «الدايلي ميل» البريطاني.
وتؤثر تلك الحالة على شخص واحد بين كل ثمانية مليون شخص حول العالم، حيث يتسبب هذا المرض في عجز بنمو الجسم وسقوط الشعر وضعف بالأسنان وترهل بالجلد وشيخوخة في الملامح ونقص في الوزن، ويصل وزن “كومار” إلى ثلاثة ستون فقط، وهي وحدة وزن بريطانية تعاني الواحدة منها 6.53 كيلو جرام.
بدأت علامات المرض تظهر على «كومار» منذ أن كان صبي صغير، ويقول والده “رامباتي كومار”، عامل زراعي يبلغ من العمر 45 عامًا: «بدأ يشكو من صداع متكرر وآلام في المعدة بينما كان صغيرًا جدًا، واصطحبناه إلى الكثير من الأطباء ولكن لم يتمكن أيًا منهم من تشخيص حالته، فقط وصفوا عدد قليل من المسكنات وطلبوا منا العودة لديارنا».
لاحظ والدا “كومار” تغييرات غير طبيعية على جسد ومظهر ابنهما، ويقول والده: “مع مرور الوقت أصبح رأس ابني كبير بشكل غير طبيعي وبدأ وزنه ينقص بشكل ملحوظ”.
قبل حوالي خمس سنوات، جاء بعض الأشخاص إلى قرية الشاب المريض، تحت ستار مساعدة روبيش، ويقول والده: «اعتقدت أنهم أشخاص طيبون يريدون مساعدتنا في علاج ابني، ولكن فوجئت بأنهم يعرضون علينا مبلغ 3600 جنيه استرليني، لظهوره في (سيرك) فطلبت منهم بأدب أن يذهبوا بعيدًا فلن أبعد طفلي عني ولو بالملايين».
“شانتي ديفي”، والدة الشاب “كومار” التي تقوم برعايته تقول: “كيف يمكن أن يجرؤ أحد على تقديم مثل هذا العرض اللاإنساني؟”.
ولسوء الحظ، فهذا المرض النادر غير قابل للشفاء، ولكن “كومار” تحدى التوقعات بوصول عمره إلى 21 عامًا، حيث أوضح طبيبه الدكتور “يوجانتار باندي” أن معظم المصابين بهذا المرض يتوفون بينما يبلغون 13-15 عامًا، ولكن في بعض الحالات، مثل “كومار”، قد يعيشون لأكثر من ذلك.
وأشار الطبيب “باندي” أن هذا المرض يحدث نتيجة مشكلة وراثية سببها طفرة في الجينات، وكان والدا الشاب وجها نداءً يائسًا لرئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” لمساعدة ابنهما، ولا زالا في انتظار الرد.
