بالصور أجساد أطفال سوريا تحكي مأساة سلبت براءتهم

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الجمعة,28 أبريل , 2017 3:20م

آخر تحديث: السبت,29 أبريل , 2017 11:26ص

رغم هروبهم من الحرب المندلعة في بلادهم إلى ولاية غازي عنتاب التركية، فإن الكثير من الأطفال السوريين لا يزالون غير قادرين على التخلص من آثار تلك الحرب الطاحنة، التي رسمت أبشع الصور السوداء على أجسادهم الصغيرة.
الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، أعقبها حرب دفعت الملايين لترك ديارهم ومدنهم، وشردت آلاف العائلات، على مدى السنوات الست الماضية.
وكغيرها من الحروب التي لا تميز بين امرأة وطفل وشيخ، يسقط الجميع ضحايا صراعات دموية تترك آثارها المدمرة على المجتمع بكل أطرافه.
كثير من الأطفال ذهبوا ضحية الحرب السورية المستعرة، منهم من أصبح تحت التراب، ومنهم من تحتفظ أجسادهم بآثار، وندوب سوداء، وذكريات مؤلمة للقصف بالطائرات والمدافع والبراميل المتفجرة. لكل من هؤلاء الأطفال حلم يختلف عن الآخر، ولكن الألم يجمعهم على نقطة واحدة، على أمل أن تتوقف الحرب ويعودوا من غازي عنتاب إلى بلادهم.
«الأناضول» التقت في ولاية غازي عنتاب بعدد من الأطفال الذين أصيبوا بجروح ولا تزال آثارها تأبى مغادرة أجسادهم، مصرة على إبقائهم في حياة يسودها الألم، تطغى عليها الذكريات الحزينة.
طفل احترق وجهه، وآخر فقد أطرافه العلوية، وثالث فقد أطرافه السفلية، ورابع وخامس، مأساة رسمتها القذائف الصاروخية التي دمرت منازلهم فوق رؤوسهم، دون أن يرف لمطلقيها جفن، أو يتحرك في قلوبهم شيء من الرحمة.
الطفلة ندى كردية حلبية لم تتجاوز الـ13 عاماً، واحدة من بين الكثيرين من أقرانها، أصيبت قبل 4 أعوام بغارة جوية في حلب، وما زالت حتى اليوم تتذكر لحظة القصف الوحشي، كلما نظرت بالمرآة إلى وجهها البريء، كيف لا؟ ووجهها تشوه بفعل حريق تلك القذائف التي ألقتها الطائرة الحربية.
ولا تحلم «كردية» إلا بأن تستعيد نضارة وجهها من جديد، علها تبدأ مع ذلك حياة ملؤها الأمل بعيداً عن الألم. ولفتت «كردية» إلى أن أكثر ما تعاني منه اليوم هو «استهزاء أقرانها بها عندما تخرج للعب في الشارع، بسبب تشوهات وجهها».
وقالت: «عندما أخرج للشارع يسألونني عن حال وجهي، ويستهزؤون بي (..) أريد أن أجري عملية (تجميلية) على وجهي، أريد أن أصبح جميلة، ألقوا على منزلنا في حلب برميلاً متفجراً، أصبت أنا وأمي فيها».
من جانبها، أفادت عائشة محمد (13 عاماً)، أنها أصيبت في رأسها ووجهها، جراء غارة جوية في محافظة حلب أيضاً.
«محمد» التي فقدت كل أفراد عائلتها في تلك الغارة باستثناء والدتها، هربت إلى غازي عنتاب «لكي أجد حياة جميلة هنا»، حسب ما قالت للأناضول.
كذلك هو حال الطفلة ندى عبيد (7 أعوام)، التي فقدت أحد أطرافها العلوية جراء سقوط برميل متفجر على منزلها في حلب.
نيران البرميل المتفجر لم تكتف بأخذ طرف من تلك الطفلة البريئة، بل أصرت على إتمام إجرامها، متسببة بحروق بليغة في جسد ووجه «عبيد».
ولا تريد «عبيد»، التي لجأت إلى تركيا منذ 7 أشهر، سوى «العيش مثل الأطفال العاديين».

Mohammed Lamut had both of his legs blown off after an explosion in Idlib eight months ago but the six-year-old was saved and given two prosthetic limbs by a charity.

Nine-year-old Diana Mohammed, who was in a refugee camp in the Syrian city of Azez when it was bombed in 2015. She now lives in an orphanage in Turkey

Neda Kurdiye, 13, fled her home in Aleppo in 2012 after suffering deep wounds from a barrel bomb attack. She now lives with family in Gaziantep, Turkey

Ayse Mohammed, 13, survived deep wounds to her skull after being bombed in an airstrike in 2012. She fled Aleppo and now lives with her family in Turkey

Reza Mohammed, 7, was hurt during attacks in Aleppo in 2014 and now lives with a charity in Turkey

Fadil Amir was caught in fighting in Aleppo in 2013 and suffered serious injuries. The 11-year-old managed to flee Syria and now tries to live with his family - who were also severely wounded - in Gaziantep

Mohammed Mohammed, who is just seven, was hit by an airstrike while he was in a village in Aleppo. He fled Syria and now lives with a charity in Gaziantep

Meysa Amir, 13, fled from her home in Aleppo after she was a victim of a bombing in 2013. She survived despite serious wounds and now lives with family in Turkey

Severely scarred Fatima Mohammed is just six. She was bombed while staying at a refugee camp in Azez, Syria, in 2015. She now lives with her family in Gaziantep.

An explosion in Azez left Mohammed Abdo, 13, partially deaf in 2012. He now lives in Gaziantep

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: