ينتفض العالم بأكمله بسبب انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي اضطر بعض الحكومات لفرض الحظر الإجباري على مواطنيها، حيث التزمت العديد من العائلات بالبقاء في المنازل خاصة بعد تعليق التعليم في المدارس حتى انتهاء الأزمة، أملا في الحد من انتشار المرض.
وبعيدا عن متابعات انتشار الفيروس عالميا، إليكم قائمة متنوعة من الأفلام الحديثة التي يمكنكم الاستمتاع بها أثناء مكوثكم في المنزل، ومشاهدتها بمفردكم أو مع الآخرين:
للمشاهدة العائلية
“أعجوبة” (Wonder) فيلم درامي عائلي صدر عام 2017، أسندت بطولته إلى جوليا روبرتس وجايكوب تريمبلاي، وهو مقتبس من أكثر الكتب مبيعا وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وحقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا عند عرضه بسبب قصته شديدة الإنسانية التي جعلته يلمس قلوب مشاهديه، حتى إن إيراداته تجاوزت 305 ملايين دولار، كذلك ترشح للأوسكار والبافتا البريطانية.
يدور العمل حول الطفل أوغي الذي ولد بالعديد من التشوهات، مما اضطره للتعرض إلى عشرات العمليات الجراحية منذ الصغر على أمل أن يحظى ببعض التجميل والتصحيح الخلقي. وبسبب حالته، تتفرغ والدته تماما لرعايته وتترك خلفها كل أحلامها، حتى إنها تعلمه منزليا.
لكن، مع بلوغه عشر سنوات تقرر أسرته إرساله إلى إحدى المدارس لكي يحظى بحياة طبيعية قدر الإمكان، وهو ما يعرضه للكثير من التنمر ويجعل حياته أكثر صعوبة، إلا أنه يحاول ألا ييأس فيما يدعمه كل من حوله وتتوالى الأحداث.
موسيقى وإبهار
إذا كنتم من محبي الأفلام الاستعراضية و”اللايف-أكشن”، ننصحكم بمشاهدة فيلم “علاء الدين” (Aladdin) الذي أصدرته ديزني العام الماضي، وهو نسخة حية من فيلم الرسوم المتحركة “علاء الدين” الذي سبق أن عرض في التسعينيات، وفاز بجائزتي أوسكار، واحتل المرتبة 244 ضمن قائمة موقع “آي أم دي بي” لأفضل 250 فيلما بتاريخ السينما، في حين بلغت إيراداته 504 ملايين دولار.
النسخة المعاصرة تميزت بالبطولة الجماعية والتنوع العرقي، فجاءت من بطولة ويل سميث ومينا مسعود ونعومي سكوت، ولما كان العمل من أكثر الأفلام المنتظرة في 2019، تجاوزت إيراداته 1.51 مليار دولار، مما جعله يحتل المرتبة التاسعة ضمن قائمة أعلى عشر أفلام من حيث الإيرادات لعام 2019.
رغم ذلك حظي العمل بتقييمات إيجابية متوسطة تنوعت بين الإيجابي والسلبي، فبينما أشاد النقاد بحالة الإبهار التي نجح الفيلم في تحقيقها حتى إن البعض صنفه كأفضل نسخة حية قدمتها ديزني حتى الآن، وجد آخرون أن نسخة 2019 مهما كان ما قدمته إلا أنها لم تنجح في التفوق على ما أنتج في 1992، وإن كان ذلك لا ينفي كون “علاء الدين” الجديد جديرا بالمشاهدة.
رومانسية بنكهة الفانتازيا
“عن الوقت” (About Time) فيلم رومانسي غير تقليدي، تدور حبكته في إطار من الفانتازيا، فتحكي عن شاب يفاجئه والده في سن الواحد والعشرين بأن رجال الأسرة بأكملها طالما كانوا قادرين على السفر عبر الزمن والعودة للماضي إذا ما أرادوا اختبار أي موقف لمرة أخرى أو تغيير بعض التفاصيل فيما حدث.
هذا الأمر يغيّر حياة البطل تماما، ويبدأ في استغلال هذه الميزة في تحقيق الكثير من أمنياته والوصول إلى قلب المرأة التي أحبها منذ النظرة الأولى وأراد أن يكمل حياتها معا.
ما لم يحسب حسابه أن التغيرات التي سيحدثها بمجرى الأمور من شأنها أن تتسبب فيما لا يحمد عقباه، فهل يتخلى البطل عن قدرته الخارقة في سبيل الحفاظ على ما لديه أم يظل يخاطر حتى النهاية؟
من الحب ما قتل
لأن جعبة الأفلام الرومانسية لا تنتهي، يمكنكم أيضا الاستمتاع بمشاهدة فيلم “الحلفاء” (Allied) الذي يجمع بين الرومانسية والأكشن والدراما ذات الطابع التاريخي الحربي، وهو من بطولة براد بيت وماريون كوتيار.
ومع أن النقاد أشادوا بأداء كوتيار، وحقق العمل أرباحا جيدة، بل ترشح للأوسكار، إلا أنه حظي بتقييمات نقدية متفاوتة.
حبكة العمل دارت في الأربعينيات بالقرن الماضي تزامنا مع الحرب العالمية الثانية، وتمحورت حول ضابط مخابرات يلتقي بفتاة تزعم أنها عميلة للمقاومة الفرنسية، فيقعا في الحب ويتزوجا لسنوات، قبل أن يكتشف كونها جاسوسة نازية، وهنا يصبح البطل بين نارين هل يغفر لها ويدافع عن حب عمره أم يتبع ضميره المهني ويضحي بها؟
أفلام للمشاهدة مع الأصدقاء
شكل النجمان آدم ساندلر وجينيفر أنيستون ثنائيا ممتعا وخفيف الظل يذكرنا بأفلام كوميدية خفيفة، لذا كان لعودتهما للعمل معا العام الماضي وقع طيب على قلوب محبيهما. وهو الأمر الذي زاد من شعبية فيلم الكوميديا والجريمة “لغز القتل”(Murder Mystery) الذي قدمته نتفليكس وجاء من بطولتهما، حتى إنه حظي بنسبة مشاهدة تخطت 73 مليونا.
قصة الفيلم تحكي عن زوجين يسافران للاحتفال بذكرى زواجهما، إلا أن صدفة تجمعهما برجل أعمال تتسبب في خوضهما رحلة مرفهة في أوروبا مع أحد المليونيرات، قبل أن يتم قتله فيتحول الزوجان إلى مشتبه بهما، فيبدآن في السعي لكشف الحقيقة وإثبات برائتهما، وهو ما يحدث في إطار يجمع بين التشويق والفكاهة.
هل تعاني من الوسواس القهري؟
“توك توك” (Toc Toc) فيلم آخر على نتفليكس إسباني الجنسية، وهو دراما مع بعض الكوميديا تتناول قصة ستة أشخاص يلتقون مصادفة داخل عيادة طبيب نفسي، كانوا على موعد معه لمعالجتهم مما يعانون منه من وسواس قهري على اختلاف أشكاله وأسبابه.
وبدلا من لقاء الطبيب، يجدون أنفسهم فجأة مضطرين للبقاء معا مدة طويلة والتعامل سويا، وهو ما يضاعف من معاناتهم بسبب مخاوفهم ووساوسهم الشخصية التي يعجزون عن مواجهتها، وإن كانوا يجبرون على فعل ذلك بطريقة أو بأخرى.