يستقبل نحو 1.8 مليار مسلم حول العالم شهر رمضان هذا العام في توقيت صعب جراء تفشي فيروس كورونا الذي خيم بظلاله على الأجواء الرمضانية هذا العام، بحسب مارتن بشير محرر الشؤون الدينية في بي بي سي.
واتخذ معظم البلدان إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس، فجرى إغلاق المساجد وحُظرت صلاة التراويح فيها، فباتت تقام في المنازل.
كما حظرت التجمعات المسائية للناس معا في وقت الإفطار وولائم الإفطار الجماعي، التي اعتادوا فيها على تجديد أواصر الصداقة والتراحم الاجتماعي بينهم وتقديم المساعدة والصدقة إلى المحتاجين.
وقد أثر فيروس كورونا على أقدس المواقع الإسلامية، فالمسجد الحرام في مكة صامت، والمسجد النبوي في المدينة المنورة مغلق، وأبواب المسجد الأقصى في القدس مغلقة.
وقد طغت الاجراءات الصارمة التي اتخذت لمكافحة تفشي الوباء على الاحتفالات والطقوس الدينية المعتادة في شهر رمضان الذي يبدأ اليوم في معظم الدول العربية.
يستقبل نحو 1.8 مليار مسلم حول العالم شهر رمضان هذا العام في توقيت صعب جراء تفشي فيروس كورونا الذي خيم بظلاله على الأجواء الرمضانية هذا العام، بحسب مارتن بشير محرر الشؤون الدينية في بي بي سي.
واتخذ معظم البلدان إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس، فجرى إغلاق المساجد وحُظرت صلاة التراويح فيها، فباتت تقام في المنازل.
كما حظرت التجمعات المسائية للناس معا في وقت الإفطار وولائم الإفطار الجماعي، التي اعتادوا فيها على تجديد أواصر الصداقة والتراحم الاجتماعي بينهم وتقديم المساعدة والصدقة إلى المحتاجين.
وقد أثر فيروس كورونا على أقدس المواقع الإسلامية، فالمسجد الحرام في مكة صامت، والمسجد النبوي في المدينة المنورة مغلق، وأبواب المسجد الأقصى في القدس مغلقة.
وقد طغت الاجراءات الصارمة التي اتخذت لمكافحة تفشي الوباء على الاحتفالات والطقوس الدينية المعتادة في شهر رمضان الذي يبدأ اليوم في معظم الدول العربية.
وفي مختلف أرجاء المملكة، سيخضع كثيرون لحالة إغلاق تام، في حين سيسمح للناس في بعض المناطق بالخروج من الساعة 9 صباحا إلى 5 مساء بالتوقيت المحلي.
وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة في كلمة بثها التلفزيون: “نحن في مركب واحد، يجب أن نطبق (قواعد) التباعد الاجتماعي للوقاية من الفيروس”، مشيرا إلى أن شهر رمضان تكثر فيه الأنشطة الاجتماعية، ومعربا عن أمله بأن يكون هذا الشهر في هذا العام مختلفا جراء الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.
“الصلاة في المنازل”
وفي مصر، دعا شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، المسلمين إلى الصلاة في منازلهم خلال شهر رمضان مع استمرار إغلاق المساجد في إطار الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار وباء كوفيد 19.
وقال الطيب: “المسلمون يستقبلون شهر رمضان المبارك هذا العام بقلوب مليئة بالألم والحزن بسبب توقف الصلاة في المساجد”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
كما دعا شيخ الأزهر المسلمين إلى “تجاهل أي دعوات تزعم أن الصيام يُضعف الجهاز المناعي للإنسان”، مشيرا إلى أن مثل هذه الدعوات غريبة ولا أساس لها من الصحة، بحسب الوكالة ذاتها.
وكان مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، قال في وقت سابق إن الخوف من تفشي كوفيد 19 ليس عذرا لعدم الصيام خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن الصيام “يُحسن المناعة”.
خلت شوارع القاهرة من تجمعات المحتفين بشهر الصيام
وفي أسواق وشوارع مدينة القاهرة المترامية التي يبلغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة ولا تهدأ فيها الحركة في العادة تقريبا، كان للفيروس تداعيات كارثية.
فقد اعتاد الباعة خلال رمضان في شوارع العاصمة المصرية على وضع مناضد عليها التمر والمشمشية والفواكه المجففة التي يفطر عليها الصائمون، فضلا عن عرض أشكال شتى من الفوانيس الملونة.
غير أن السلطات فرضت هذا العام حظر تجول ليليا ومنعت صلاة الجماعة وغيرها من الأنشطة.
وقال صاحب متجر بجوار مسجد السيدة زينب التاريخي اسمه سمير الخطيب لوكالة رويترز للأنباء: “الناس لا يريدون زيارة المتاجر، يخافون من المرض. هذه أسوأ سنة على الإطلاق. مقارنة بالسنة الماضية. لم نبع حتى ربع ما كنا نبيعه”.
فتح مراكز التسوق
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، قررت إمارة دبي إعادة فتح مراكز التسوق اعتبارا من منتصف النهار وحتى العاشرة مساء مع
مراعاة الدخول بنسبة 30 بالمئة فقط من الطاقة الاستيعابية فيها.
ولا تدري الجمعيات الخيرية في أبوظبي التي تقدم الإفطار للعمال أصحاب الأجور المنخفضة الوافدين من جنوب شرق آسيا ماذا تفعل في ضوء إغلاق المساجد.
وبسبب انتشار الفيروس يقول محمد أسلم، المهندس الوافد من الهند الذي يعيش في شقة مؤلفة من ثلاث غرف بوسط مدينة أبوظبي مع 14 شخصا آخرين، لوكالة رويترز إنه أصبح عاطلا عن العمل.
خباز في دبي يعد أرغفة الخبز الساخنة قبل وقت الإفطار
واضطر أسلم للاعتماد على التبرعات الخيرية في طعامه نظرا لإغلاق الشقة التي يعيش فيها بعد أن تأكدت إصابة أحد سكان المبنى بالفيروس.
تمديد إجراءات الإغلاق
وفي الجزائر، استبعد وزير الصحة رفع الإغلاق خلال رمضان رغم أن السلطات أعلنت في وقت لاحق تخفيفا طفيفا لساعات حظر التجول.
كما يتساءل أصحاب المطاعم في الجزائر عن كيفية تقديم وجبة الإفطار للمحتاجين ومطاعمهم مغلقة.
وكانت الجزائرية يمين هرماش، البالغة من العمر 67 عاما، قد اعتادت على استقبال أقاربها وجيرانها في بيتها لاحتساء الشاي والمرطبات خلال رمضان.
وقالت لرويترز وهي تبكي: “قد لا نزورهم وهم لن يأتوا. فيروس كورونا جعل الجميع خائفين حتى من الضيوف المميزين”.
كان أكبر عدد من الإصابات في الجزائر في البليدة
ومن المرجح أن يمدد لبنان إجراءات الإغلاق حتى 10 مايو/أيار المقبل، في حين مددت الكويت حظر التجول لمدة ثلاث ساعات. وعززت عمان الحظر المفروض على التجمعات الجماهيرية والأنشطة الجماعية خلال شهر رمضان.
تخفيف حظر التجول
وقد خفف بعض البلدان التدابير الصارمة التي اعتمدت في وقت سابق بالتزامن مع حلول شهر الصيام.
فقد خففت سوريا ومصر وموريتانيا ساعات حظر التجول لتبدأ بعد وجبة الإفطار.
وقرر الأردن تخفيف إجراءات حظر التجول في عدة مدن، أبرزها العقبة والكرك والطفيلة ومعان.
وأقرت السلطة الفلسطينية تسهيلات اقتصادية وأخرى شملت الحركة والتنقل.
وأعلنت الحكومة التونسية تقليص ساعات حظر التجول الجزئي خلال شهر رمضان من 12 إلى 10 ساعات.
كما قررت السلطات اليمنية رفع حظر التجول في محافظة حضرموت في شرق البلاد.
وفي العراق، شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات رفعا جزئيا لحظر التجول، بالسماح لبعض القطاعات باستئناف العمل خلال ساعات محددة.
من جهة اخرى، قالت قطر ان صلاة الجماعة سيسمح بها في المسجد الكبير “محمد بن عبد الوهاب”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من الرفع المفاجئ لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وقالت إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان فقد يتفشى الوباء مجددا.
وكان مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم، قد قال إن الأسوأ قادم فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا.
الصيام خلال الوباء
وثمة بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بالصيام أثناء فترة تفشي الوباء، وذلك لأن مقاومة العدوى تتطلب الكثير من الطاقة، بحسب أخصائية المناعة بجامعة ساسكس الدكتورة جينا ماكيوتشي.
فعدم تناول الطعام أو الشراب لفترة طويلة يمكن أن يضعف الجهاز المناعي.
لذلك من المهم التأكد من حصولك على سعرات حرارية كافية خلال الساعات المسموح لك فيها بتناول الطعام والشراب، بما في ذلك ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات مثل فيتامين C والحديد والخضروات المختلفة والفواكه والبقول.
وتقول الدكتورة ماكيوتشي إن نقص الأكل أو الإفراط في تناوله يؤثر على الجهاز المناعي، وبوسعك مساعدة نفسك بالبقاء في حالة “توازن الطاقة”.
وهناك أيضا خطر آخر يتمثل في أن الإصابة بالجفاف يمكن أن تؤثر على المخاط الذي يعمل كحاجز وقائي في مجرى الهواء الخاص بك.
كما ينصح أيضا برعاية جوانب أخرى من صحتك من خلال محاولة الحصول على ما يكفي من النوم وممارسة الرياضة وإزالة التوتر كلما كان ذلك ممكنا، فهذه عوامل يمكن أن تساعد في الحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي.