على إيقاع رمضاني ممتع ومفعم بالحنين، اعتاد “المسحرجي” العراقي محمد محسن أن يوقظ الصائمين للسحور في الأحياء الشرقية من بغداد، مبديا عزيمة وشجاعة في مواصلة هذا الموروث الاجتماعي، رغم قيود حظر التجول في المنطقة للحد من تفشي فيروس كورونا.
يستيقظ محسن مع أسرته بعد منتصف الليل، فيتناول وجبة سحوره مع أهله، ليشمّر عن ساعديه ويردد على إيقاع الطبلة (سحور.. سحور.. سحور) لإيقاظ جيرانه وسكان الحي الذي يقطن فيه.
يقول محسن إنه بدأ في مهنة “المسحرجي” -أو المسحراتي كما يُعرف في بعض البلدان العربية- عام 2003، مشيرا إلى أنه قبل وباء كورونا، كان الناس -وخاصة الأطفال- يرافقونه في جولة إيقاظ الناس بالطبلة التي يحملها على عاتقه، غير أنهم باتوا يكتفون بمتابعته عن بعد في ظل الوباء.
بعض الأطفال يرافقون المسحّر في إيقاظ الناس بالطبلة
مراعاة الإجراءات الصحية
وأكد محسن أنه يراعي قواعد الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين خلال تأدية وظيفته، فهو يرتدي قفازات ويضع كمامة على وجهه، ويحافظ على مسافة أمان بينه وبين العامة في الشارع.
بدوره قال المسحرجي رائد الكعبي -الذي يرافق زميله محمد محسن- إنه يواصل عمله رغم حظر التجول الذي فرضته السلطات، مبينا أن قوات الأمن تتساهل معهم لالتزامهم بقواعد الصحة العامة.