هي حرب أهلكت البلاد والعباد وتسبّبت بمقتل أكثر من 380 ألف شخص على أرض سوريا، وشردت أكثر من نصف السكان، فيما يرزح الباقون تحت خط الفقر، لكنها لم تمنع سوريين من التجمع على مائدة رمضان.
فقد فرشت عائلات سورية الدمار واحتفلت بقدوم الشهر الكريم.
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية، صور أفراد عائلة سورية مُجتمعة لتناول إفطار شهر رمضان في بلدة أريحا بالريف الجنوبي لمحافظة إدلب السورية، وسط أنقاض منزلهم المدمر.
وفي الصور اجتمعت العائلة بكل أفرادها تتناول طعام الإفطار غير آبهة بالدمار الذي حل بها من كل حدب وصوب، ولا بأخبار كورونا الذي اجتاح العالم.
يأتي هذا في وقت يعيش السوريون كما العالم أجمع ظروفا استثنائية في ظل الوباء الذي أهلك أكثر من ربع مليون إنسان حتى الآن. ولعل ما يزيد الخطورة في سوريا التي لم يتفش فيها الوباء إلى الآن، أن البلاد منهكة بعد سنوات طويلة من الحرب، ومؤسساتها الطبية غير مؤهلة لمواجهة أي تفش مفاجئ للفيروس المستجد.