صحيفة إماراتية تنشر تفاصيل تحول مواطنتان إلى رجلين

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الخميس,4 مايو , 2017 8:02م

آخر تحديث: الخميس,4 مايو , 2017 8:02م

نشرت صحيفة “البيان” الإماراتية، تفاصيل تحول مواطنتان إلى رجلين، بعد أن خضعتا إلى علاج هرموني وسلوكي وجراحي حولهما إلى رجلين بالكامل في إحدى الدول الأوروبية، ليرفعا بعدها دعوى قضائية في محكمة أبوظبي الاتحادية الابتدائية، يطلبان فيها تغيير جنسهما وأسمائهما في سجلات الدولة الرسمية، في سابقة تعد الأولى من نوعها في الإمارات، خاصة بعد تعرضهما لأكثر من عملية توقيف من قبل جهات أمنية بتهمة التشبه بالرجال، كادت أن تضعهما خلف القضبان.

وقالت الفتاتان للصحيفة، أن عملية التحول التي أجريت لهما، تعتبر عمليات تصحيح، وليست تغييراً لخلق الله، والهدف منها أن يتناسب العقل والتفكير مع المظهر الخارجي والمكونات الداخلية العضوية والنفسية الحقيقية لهما، موضحتين بأنهما أحيلتا إلى عدة لجان طبية متخصصه لإجراء الفحص الطبي عليهما، وأكدت جميع التقارير على ضرورة إجراء عملية تحول جنسي، الأمر الذي شجعهما على إجراء العملية، حيث كانتا تعانيان من مرض اضطراب الهوية الجنسية.

وقالت واحدة من الفتاتين إن إحساسي بأنني رجل بدأ منذ كنت في الثالثة من عمري، فقد كنت لا أحب ارتداء ملابس الفتيات، بالرغم من حرص والدتي بحكم أني أكبر أخواتي على شراء ملابس جميلة، إلا أنني كنت أمزقها، وكنت أفضل ارتداء ملابس الذكور، وعندما كبرت قليلاً كنت أفضل أن أمارس ألعاب الذكور، مثل كرة القدم في الحي، وكنت لا أحب ألعاب الفتيات، وكنت انطوائية بشكل كبير.

وتضيف: تم نقلي من المدارس الخاصة المختلطة إلى مداس خاصة بالإناث، بعد أن لاحظ أهلي ما أشعر به، ظنّاً منهم أنها فترة مؤقته وستزول، ولكن كل ذلك لم يؤثر في ما أفكر به وما أشعر به، خاصة بعد أن وصلت سن البلوغ، لم تظهر علي مثل قريناتي بعض العلامات الأنثوية، وكانت والدتي ترجع السبب إلى حداثة سني، وأن هذه الأمور ستتغير بعد الزواج والإنجاب، حتى إن إحدى قريباتي كانت تردد رغبتها في خطبتي لأحد أبنائها، وكنت أستغرب من هذا الأمر، وغير متقبله له تماماً.

وتقول: “بدأت البحث عن موضوع اضطراب الهوية الجنسية عن طريق الإنترنت والتعمق في الموضوع وسؤال الأطباء وغير ذلك، وفي سن 17، أقنعت والدتي لمرافقتي في إجراء فحوصات لمعرفة ماذا يحدث لي (ودون علم والدي)، فوافقت والداتي للاطمئنان علي، حيث أجريت فحص الهرمونان والفحص الجيني والإكلينيكي في أحد مستشفيات الدولة، وأشار التقرير إلى أن معدل الهرمونات الأنثوية في جسدي منخفضة، مقارنة بالمعدل الطبيعي، ولم يجدوا أي تفسير طبي للحالة، مرجعين السبب إلى وجود مشكلة ذهنية أثرت في الهرمونات.

وتتابع: “ثم على مدى عامين، بدأت أتلقى العلاج الهرموني، ومن ثم علم أقارب والدتي وحاولوا بشتى الطرق ثنيي عن الموضوع، لكنني استمررت في العلاج حتى عند التحاقي بالكلية، ونظراً لحالتي، كنت سأفقد مستقبلي الأكاديمي لعدم تقبل بعض العاملين هناك وضعي، ولكن إحدى المدرسات تفهمت وضعي وعلمت بقصتي، فأوصت بأن أستخدم دورات مياه منفصلة عن الإناث، وتم منعي من دخول مطعم الكلية والانخراط بالنساء.

وتضيف: “بعد الكلية قررت أن أُكمل رحلة العلاج، وفعلاً تمكنت من جمع المبلغ المطلوب للعملية التي أجريتها في إحدى الدول الأوروبية على 3 مراحل، مدة كل عملية 12 ساعة، وها أنا الآن أشعر براحة نفسية كبيرة، وأن الصراع داخلي قد اختفى، فأصبح شكلي الخارجي يتوافق مع عقلي، وما زلت أنتظر الحكم في الدعوى باستكمال تغيير اسمي وجنسي في الأوراق الرسمية.

وبادرنا بسؤالها عن رأي الأهل حالياً في الموضوع، بعد أن تحولت إلى رجل، وقالت «أهلي ما زالوا يرفضون الموضوع بالكامل، وكنت خلال مراحل العلاج تعرضت لكافة أنواع الضغوط من قبلهم للتوقف عن هذه الطريق، لكن هم أكدوا أنهم بالرغم من رفضهم، ما زالوا يعتبرونني جزءاً من العائلة».

أما قصة الفتاة الأخرى فلم تختلف كثيراً عن سابقتها، حتى إن الظروف المتشابهة للفتاتين، جعلت منهما صديقتين، فمنذ كان عمرها 5 أعوام، كانت تلعب مع الفتيان، وتفضل ارتداء ملابس الفتيان، ولم تشعر قط أنها مثل الفتيات أو تنتمي إليهن، بل على العكس، كانت تشعر بشكل جوهري أنها تمثل الذكور حسياً وعاطفياً، حتى إن لديها اسم ذكر «حمدان»، وتفضل أن يشار إليها كرجل.

وتقول تم إحالتي إلى عدة لجان طبية متخصصه لتوقيع الكشف الطبي، وبيان حالتي المرضية، وبيان ما إذا كنت أعاني من مرض اضطراب الهوية الجنسية من عدمه، ومدى تأثير هذا المرض في حالتي النفسية والعصبية، تمهيداً لإجراء عملية التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر، حيث أظهرت تقارير اللجان الطبية، أنني أعاني من مرض اضطراب الهوية الجنسية، الذي يتسم بإحساس مستمر وقناعة تامة أنني أنتمي لجنس الرجال، وتلك القناعة والإحساس ثابت ومستمر منذ الطفولة وبعد البلوغ.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: