ذكريات خاصة تحملها مسرحية “ريا وسكينة” التي قامت ببطولتها شادية وسهير البابلي، وعرضت مطلع ثمانينات القرن الماضي، وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا مازال متواصلا حتى اللحظة.
تلك الذكريات التي عادت حينما انتشر مقطع فيديو للفنان المصري نعيم عيسى، أحد أبطال المسرحية الذي قدم شخصية “عم جميل” بائع الماني فاتورة، حيث كان يشاهدها في أول أيام عيد الفطر ويرقص على أغنية “إشاعات” التي قدمت في المسرحية.
ذلك المقطع الذي صوره له نجله سامي، وبمجرد نشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي، استرجع الجميع ذكريات المسرحية، وكيف مرت تلك السنوات ومازال الفنان المصري شغوفا على متابعة العمل.
و أكد الفنان المصري نعيم عيسى أنه يحرص دائما على مشاهدة المسرحية في الأوقات التي تعرض فيها، وفي بعض الأحيان يتلقى اتصالات من الأقارب والأصدقاء ليخبروه بأن المسرحية تعرض كي يشاهدها.
وأشار إلى أن المنتج الراحل سمير خفاجي، مؤسس فرقة الفنانين المتحدين، هو من رشحه للمشاركة في المسرحية، وحينما التقى بالمخرج حسين كمال أعجب به الأخير بسبب أدائه في البروفات.
وأوضح الفنان المصري الذي قدم على مدار تاريخه ما يقرب من 200 عمل فني، أن البروفات الخاصة بالمسرحية، أخذت وقتا أطول من المعتاد، لأنها كانت التجربة المسرحية الأولى لشادية، لذلك كانت هناك رغبة من صناع المسرحية في منحها الثقة.
إلا أن ما قدمته شادية أبهرهم جميعا، مؤكدا أنها قدمت أكثر مما كان ينتظره صناع المسرحية منها، كما تحدث عن كواليسها معه قائلا “شادية كانت تعزني قوي.. ولما كانت تقول حاجه واسكت كانت تقولي انت زعلت يا نعيم؟.. أقولها حد يزعل منك يا ست الكل”.
واسترجع نعيم ذكريات المشاهد المضحكة في المسرحية، مؤكدا أن هناك مشهدين ظهرا بالصدفة، حيث كانا في الكواليس وكان يسأل شادية عن اسمها فقالت “أنا زبدة واختي قشطه”، فما كان منه سوى الرد بتلقائية قائلا “تسلم الجاموسة اللي خلفتكم”، ليعبر المخرج عن إعجابه بالإفيه ويضحك الجميع، فيطلب منه أن يقوله في العرض كل ليلة.
مشهد المشاجرة الخاص بسهير البابلي وحمله لها، جاء بالصدفة ولم يكن مخططا له، وحينما حدث ولاقى رد فعل إيجابيا من الجمهور، طلب منه المخرج أن يكرره بشكل يومي.
معاناة من التجاهل
تاريخ طويل قدمه نعيم عيسى وشارك في أعمال عدة، أبرزها “المتسول” و”مين فينا الحرامي” و”الواد سيد الشغال”، إلا أنه رغم ذلك كشف عن كونه يعاني من تجاهل الزملاء له، كما أنه لم يعد أحد يتواصل معه.
وأشار إلى أن نقيب الممثلين أشرف زكي هو وحده من يتواصل معه بين الحين والآخر، وحينما مر بأزمة مرضية وقف إلى جواره فيما يتجاهله البقية.
