أصدر الباحثون في فنلندا مقطع فيديو تقشعر له الأبدان يوضح كيف يمكن لقطرات فيروس كورونا أن تنتشر في الأماكن الداخلية.
وعمل خبراء من جامعة آلتو مع المعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، ومركز البحوث التقنية في فنلندا VTT وجامعة هلسنكي، للتحقيق في انتقال وانتشار فيروس كورونا في الهواء في الأماكن الداخلية.
In many countries, isolation measures have gradually started to be relaxed. New modellings by Aalto, @IlmaTiede, @VTT and @helsinkiuni highlight the importance of safety measures e.g. at workplaces during this new normal #coronavirus #COVID19 @CSCfi https://t.co/KzT27GWECj
— Aalto University (@AaltoUniversity) May 27, 2020
ويقول باحثو جامعة آلتو إنه وسط تخفيف قيود الإغلاق في أجزاء كثيرة من العالم، يؤكد الفيديو على المخاطر المستمرة التي يشكلها “كوفيد-19”.
وتُظهر محاكاة الفيديو ثلاثي الأبعاد كيف تسافر القطيرات ذات الأحجام المختلفة في تدفق الهواء الداخلي على مدار أربع دقائق. وتوضح المحاكاة كيف أن أكبر قطرات تغرق على الأرض في غضون بضع دقائق، في حين تجف القطرات الأصغر وتبقى في الهواء كجزيئات هباء.
وأشار الباحثون في الفيديو إلى أن هذه القطرات الصغيرة يمكن أن تنتقل مع تدفق الهواء لعدة دقائق أو حتى ساعات.
ويقول الباحثون في بيان مصاحب للفيديو: “عندما يتحدث الشخص أو يسعل أو يعطس، تتولد قطيرات من الجهاز التنفسي، ويمكن أن تحمل هذه مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا”.
ونشر الباحثون المشاركون في المشروع أول نسخة مطبوعة من ورقتهم البحثية على Arxiv.org. كما تم تقديم البحث للمراجعة من قبل باحثين آخرين.
وقال الأستاذ المساعد بجامعة آلتو ومنسق المشروع فيل فيورينين، في البيان: “تُظهر عمليات المحاكاة التي أجريناها أن جميع القطرات التي يقل حجمها عن 50 ميكرومتر تقريبا، تلك التي تنتج عند السعال غالبا، تجف كجزيئات قبل أن تصل إلى الأرضية .. نحن نعتبر أنه من الممكن أن تحتوي هذه الجسيمات على ما يكفي من مسببات الأمراض الفيروسية التي تؤدي إلى الإصابة”.
وكجزء من نفس المشروع، أصدر الباحثون مقطع فيديو في وقت سابق من هذا العام على غرار الانتشار المحتمل لفيروس كورونا في السوبر ماركت.
ويقر الخبراء أنه في حين أن خطر الإصابة بالعدوى من رحلة تسوق واحدة منخفض نسبيا، فإن احتمالية الإصابة تتراكم مع التعرض المنتظم على مدار عدة أسابيع.
وفي الورقة البحثية، درس الباحثون مسامير العدوى حيث أصيب عدد كبير من الأشخاص من قبل شخص واحد معد قبل ظهور الأعراض عليه.
وأوضح فيورينين: “في النمذجة، درسنا تأثير طول الوقت الذي يقضيه الفيروس في المكان، والعدد الإجمالي للأشخاص وعدد أولئك الذين يسعلون. ويمكن لشخص واحد لكل متر مربع، بمجرد التحدث، أن يخلق سحابة جزيئية كافية لإصابة الآخرين في مكان قريب”.