Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
طفلك يغضب كثيرًا؟ منظور جديد لكيفية عمل عواطف الأطفال - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

طفلك يغضب كثيرًا؟ منظور جديد لكيفية عمل عواطف الأطفال

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأربعاء,1 يوليو , 2020 12:51م

آخر تحديث: الأربعاء,1 يوليو , 2020 12:51م

تتساءلين: لماذا تكون تصرفات طفلك خارجة عن السيطرة من وقت لآخر؟ هل ترغبين في معرفة كيف يمكنك مساعدته؟

في تقرير نشرته صحيفة “الموندو” الإسبانية، قالت الكاتبة ديانا غوتيريز أورتيغاس إننا نعيش في عصر السرعة الذي يدفعنا للتصرف بحزم وفاعلية، لكن الإخفاق في تحقيق هدف ما قد يشعرنا بالغضب والإحباط، وهذا الأمر ينطبق عليك أو على أي شخص من المقربين منك والمحيطين بك. ينشأ أطفالنا أيضا في هذه البيئة، ويراقبون بقية أفراد العائلة الذين يمثلون قدوتهم ويقلدون سلوكهم.

هل يجب أن نقمع غضب أطفالنا؟

تلعب العواطف دورا مهما في نمو الطفل وتطور شخصيته، لأنها مثل المحرك أو الدافع الذي يوجهه. للغضب مثلا وظيفة إيجابية تتمثل في منح الشخص القوة للكفاح لتحقيق ما يريد والذهاب نحو الهدف الذي يسعى لتحقيقه؛ لهذا ينبغي عدم قمع هذا الشعور أو تجاهله، وإنما توجيهه في الاتجاه الذي يساعدنا على المضي قدما.

يوضح علم الأعصاب كيف تتطور أدمغتنا وتنمو حتى منتصف العشرينيات، فيما يسمى “المرونة العصبية”. وهذا يعني أيضا أن نمذجة دوائر الدماغ خلال هذه الفترة من النمو تعتمد -إلى حد كبير- على التجارب اليومية من الطفولة.

وفي هذه المرحلة يأتي دور البيئة المحيطة، التي تشمل الأمهات والآباء والأشقاء والأصدقاء والمعلمين والألعاب والمحادثات والضحك والبكاء والقصص والمشاجرات؛ التي تسهم في تكوين الدوائر العصبية الاجتماعية والعاطفية في دماغ الطفل.

وكأمهات وآباء ومعلمين، وباعتبارنا مرجعا للأطفال؛ ينبغي أن نقدم لهم قاعدة آمنة ليتمكنوا من التعبير عن عواطفهم ومشاركتها وفهمها وتجربتها، وبذلك نوفر لأطفالنا ملاذا آمنا أو فضاء صحيا للتعلم الاجتماعي والعاطفي.

وعلى هذا النحو، نحن نسهم في تطوير نقاط القوة لدى أطفالنا والمهارات اللازمة للتفاعل بشكل مستقل مع الآخرين، حسب الكاتبة.

ينبغي عدم قمع شعور  الطفل بالغضب أو تجاهله، لنوفر له ملاذا آمنا (بيكسلز)

كيف أتصرف تجاه نوبات غضب طفلي؟

تتمثل الفرضية الرئيسية في مراقبة غضب الطفل كفرصة للتعلم وكسب الخبرة. إذا تابعنا الملاحظة، فإن موقفنا تجاه نوبة الغضب سيتغير بمرور الوقت، وسنصبح أكثر قابلية للاستماع لهم والتعاطف معهم؛ وبالتالي فهم سبب غضبهم.

كوني حذرة مما تقولين له وكيف تقولين له ذلك، فعندما يكون الطفل غاضبا، فإن نصف الدماغ الأيمن يكون نشطا، وهو النصف المسؤول عن العواطف، في حين يتوقف النصف الأيسر المسؤول عن مختلف العمليات المنطقية.

وإذا بدأت التحدث إلى طفلك عندما يكون غاضبا، فكوني على يقين أنه لا يستمع إليك عمليا، ولا يستوعب ما تقولين له، أما إذا تقربت منه وأظهرت تعاطفك باستخدام اللغة العاطفية، حينها سيستمع إليك، وسيكون أكثر قابلية لفهمك. وبهذه الطريقة، سيعترف لك بسبب انزعاجه وستكونين قادرة على العودة إلى المنطق.

لاحظي كيف تتصرفين أمام طفلك عندما تكونين غاضبة، وتذكري أنه يراقبك ويقلدك (بيكسلز)

فرق بين رد الفعل والاستجابة

تذكري أنك تمثلين نموذجا بالنسبة لطفلك، فهل تستجيبين أم تتفاعلين؟

لاحظي كيف تتصرفين أمام طفلك عندما تكونين غاضبة، وتذكري أنه يراقبك ويقلدك في جميع الأوقات، ومن المهم أن تفكري في أمور مثل:

● كيف تتصرفين عندما يخبرك رئيسك أو شريكك أو صديقتك بشيء يزعجك؟

● كيف تتعاملين مع الإحباط الذي تشعرين به عندما لا تسير الأمور مثلما تريدين أو لا يكون أحدهم في مستوى توقعاتك؟

تذكري آخر موقف أحبطك وكيف تعاملت معه؟ هناك فرق كبير بين رد الفعل والاستجابة؛ فنحن نتفاعل مع حقيقة ما عندما نتصرف بشكل تلقائي، أي أننا لا نستخدم الوقت الفاصل بين التحفيز والاستجابة لندرك ما نريد قوله، وبذلك نكون مندفعين.

أما الاستجابة فتتمثل في التصرف بشكل واع، وتحديد ما نريد قوله وطريقة قوله، والانتباه لما نقوله. يجب أن نفهم أن نوبات الغضب التي تنتاب الأطفال وتجعلهم يتصرفون بتهور واندفاع هي مثال واضح على رد الفعل. يمكنك أخذ هذا الفرق بعين الاعتبار لإرشادك ومساعدتك في تطوير وعي ذاتي أكبر، واستغلي ظروفك لتعلمي طفلك الفرق بين رد الفعل والاستجابة.

 تعلمي الاستجابة بدل التفاعل

وقدمت الكاتبة تمرينا لتعلم كيفية الاستجابة بدل التفاعل، ويسمى “تمرين التوقف”:

● توقفي

● خذي نفسا

● لاحظي ما تشعرين به

● تفاعلي

إن هذا التمرين بسيط وصالح للبالغين والأطفال على حد سواء، ومن شأنه أن يعلمنا كيفية الاستجابة للحقائق أو القرارات أو الظروف التي نمر بها بدل ترك أنفسنا ننجرف نحو الدافع أو رد الفعل التلقائي.

ينبغي تعليم الطفل كيفية تهدئة نفسه والشعور بالسكينة بطريقة عملية ليعتاد على هذا السلوك (بيكسلز)

علمي طفلك كيف يهدأ

تعليم طفلك كيف يهدأ ويخفف توتره بعد نوبة من الصراع العاطفي لا يقل أهمية عن تعليمه كيفية إدارة الغضب، فهذا يسمح له بتنمية روابط عصبية أقوى للسيطرة على الانزعاج الذي داخله، ويتمثل الهدف من ذلك في تقديم إستراتيجيات أو مهارات ملموسة لتعليم الطفل كيفية تهدئة نفسه والشعور بالسكينة بطريقة عملية، يتبعها تدريب مستمر حتى يعتاد على هذا السلوك.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: