Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
ترميم التراث السينمائي.. من هم منقذو أرشيف الأفلام المهمل؟ - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

ترميم التراث السينمائي.. من هم منقذو أرشيف الأفلام المهمل؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأربعاء,8 يوليو , 2020 6:18م

آخر تحديث: الثلاثاء,4 أغسطس , 2020 1:30ص

بحلول الثمانينيات أصبح من الواضح أن تاريخ السينما معرض لخطر الضياع، وبدأ كثيرون يلتفتون إلى أهمية إنقاذ الأفلام القديمة، وكان على رأس هؤلاء مخرجون مشهورون ومؤثرون مثل ستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي، وقد قام العديد منهم ببناء مؤسسات غير ربحية لإنقاذ المئات من الأفلام وتحويلها إلى نسخ رقمية عالية الجودة.

وعلى الرغم من أن ترميم الأفلام مكلف وفيه من الصعوبة ما لا يقل عن تصوير فيلم جديد فإن الأمر يستحق، لأن حفظ أرشيف وتاريخ السينما لا يقل أهمية عن حفظ وترميم الآثار واللوحات الفنية الشهيرة، بل ربما يزيد أهمية عليها بالنسبة للكثير من محبي السينما.

ما هو الترميم؟

يخضع الفيلم المعرض للتلف إلى العديد من المراحل، ففي البداية تتحول اللفائف الأصلية عبر عملية الرقمنة إلى نسخ رقمية، ثم يخضع الفيلم لعملية ترميم طويلة على الحاسوب، تليها مرحلة تصحيح الألوان والصور، لنصل أخيرا إلى مرحلة الحفاظ على الفيلم على المدى البعيد.

وقد اهتم مارتن سكورسيزي بهذا المجال عندما لاحظ أن فيلمه “الثور الهائج” (Raging Bull) مهدد بالضياع، وبعدما رأى العديد من الأفلام تتلف بعد سنوات قليلة من إنتاجها، وأدى قلق سكورسيزي إلى التفكير بشأن الحاجة إلى حفظ الصور المتحركة القديمة إلى إنشاء “مؤسسة الفيلم” (The Film Foundation)، وهي منظمة غير ربحية تهدف للحفاظ على الأفلام منذ عام 1990، وانضم إليه فيما بعد صانعو الأفلام الذين خدموا في مجلس إدارة المؤسسة لفترات طويلة، مثل وودي ألن وستيفن سبيلبرغ وغيرهما، ومن خلال الشراكة مع الأستوديوهات السينمائية الرائدة أنقذ ما يقارب 600 فيلم.

من هم منقذو التراث المصري؟

انصب التركيز في مصر على إنقاذ أفلام يوسف شاهين وحفظ أرشيفه السينمائي، وقامت بذلك المنتجة ماريان خوري ابنة شقيقة يوسف شاهين، ومدير شركة أفلام مصر العالمية التي تولت عملية ترميم 20 فيلما (من إنتاج الشركة)، لتكون المرحلة التالية من الترميم باقي أفلام شاهين التي أنتجتها شركات أخرى.

أما بشأن أغلب الأفلام المصرية الكلاسيكية فقامت شركة “روتانا” السعودية منذ عدة سنوات بشراء وإعادة ترميم 1200 فيلم.

حفظ أرشيف وتاريخ السينما لا يقل أهمية عن حفظ وترميم الآثار

أفضل الأفلام بالنسخ المرممة

الأرض

فيلم “الأرض” من إنتاج عام 1970، وهو واحد من أشهر أفلام المخرج يوسف شاهين، عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي، ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية، وتم عرضه في مهرجان كان السينمائي، وكان منافسا على السعفة الذهبية، وهو فيلم ثوري عن الدفاع عن الأرض.

تدور أحداث الفيلم في قرية بسيطة تعاني من أزمات في توفر الماء لري الأرض في عام 1933، وقد تلاحظ بسهولة مقدار الجهد المبذول في الترميم حتى تخرج النسخة بهذه الصورة الرائعة، وهي مختلفة تماما عن النسخ التي رأيناها في السابق.

العراب

تم ترميم أجزاء فيلم “العراب” (The Godfather) الشهير بنسخ رقمية حملت اسم “العراب.. ترميم كوبولا” أو (The Godfather: The Coppola Restoration) وصدرت على أقراص “دي في دي ووبلوراي” في 2008، وقد أشرف على الترميم حافظ الفيلم روبرت أ. هاريس.

ويمكن القول إن ثلاثية “العراب” هي واحدة من أهم الأفلام في تاريخ السينما الأميركية، إذ يكفي أنها حصلت على 29 جائزة من جوائز الأوسكار، وعلى الرغم من مضي أكثر من 4 عقود على إصدار الجزء الأول من هذه السلسلة فإنها ما زالت تحظى بشعبية كبيرة في أوساط المهتمين بالسينما.

تدور أحداث الثلاثية حول عائلة كورليوني في الولايات المتحدة الأميركية وصقلية، وهي عائلة مافيا خيالية، حيث يسعى فيتو كورليوني زعيم الأسرة إلى حماية أسرته من باقي الأسر الخمس المنافسة وفي نفس الوقت يقوم بزيادة أرباحه ونفوذه في المجتمع، ونتعرف من خلال الفيلم على تقاليد المافيا الإيطالية وكيفية تعامل العصابات مع بعضها البعض، ومكانة الأب الروحي بالنسبة للإيطاليين وكذلك للأميركيين من أصل إيطالي.

أفلام أجنبية مهمة اندثرت للأبد

الوطني (The Patriot)

فيلم “سيرة ذاتية” عن حياة القيصر الروسي بول الأول، تم ترشيح هذا العمل الدرامي الذي أنتج سنة 1928 لـ5 جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل ممثل وأفضل مخرج، وهو الفيلم الصامت الوحيد الذي تم ترشيحه لأفضل فيلم في ذلك العام، وقد عاشت أجزاء صغيرة فقط من الفيلم، وهو واحد من أكثر الأفلام المفقودة التي تم الإشادة بها على الإطلاق.

هوليود (Hollywood)

فيلم “الكوميديا ​​الصامتة” الصادر عام 1923 والذي يحكي عن ممثلة متفائلة كانت تسافر إلى كاليفورنيا وتحلم بأن تصبح نجمة، ويمكن القول إن هذا الفيلم هو من أوائل أفلام هوليود التي تحدثت عن حلم هوليود، وشارك في الفيلم أسماء شهيرة، على رأسها تشارلي تشابلن، وقد تم العثور على ملصقات الفيلم فقط، ولم يتم العثور على أي لقطة منه.

وعلى الرغم من كل تلك الحلول التي وجدت لحفظ الأفلام فإن حوالي 90% من الأفلام الصامتة الأميركية التي تم إنتاجها قبل 1950 قد فقدت للأبد، ولا يزال هناك ما يقارب 4 آلاف فيلم مصري بحاجة لاهتمام وترميم.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: