Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
من أفضل مسلسل إلى الأسوأ على الإطلاق.. السقوط المدوي للموسم الرابع من "13 سببًا" - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

من أفضل مسلسل إلى الأسوأ على الإطلاق.. السقوط المدوي للموسم الرابع من “13 سببًا”

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الجمعة,10 يوليو , 2020 9:23ص

آخر تحديث: الثلاثاء,4 أغسطس , 2020 1:30ص

عرضت نتفليكس مؤخرًا الموسم الرابع والأخير من مسلسل “13 سببًا لماذا” (؟13Reasons Why) والذي لم ينل -في تقييم “موقع الطماطم الفاسدة”- سوى 18% وذلك في سقوط مدو بعدما حصل الموسم الأول منه على معدل 78%، فما هي أسباب هذا التراجع؟ وكيف تحول واحد من أفضل مسلسلات المراهقين في العقد الأخير إلى الأسوأ على الإطلاق؟

الرواية سر النجاح

الموسم الأول من المسلسل كان اقتباسًا لرواية شهيرة بذات الاسم، والتي كان من المفترض تحولها إلى فيلم سينمائي، ثم تم تغيير المشروع إلى مسلسل قصير من 13 حلقة فقط.

امتازت الرواية -التي كان من الأعلى مبيعًا- بالتماسك الشديد في الحبكة، رغم أنها تتناول قصصا متعددة يربط بينها فقط التنمر الذي حدث للبطلة هانا بيكر، والأهم هو الجرأة في تقديم الأحداث.

دارت أحداث الموسم الأول حول الفتاة المراهقة بيكر التي قررت الانتحار بعد تعرضها للتنمر والاعتداءات في المدرسة الثانوية، ولكن قبل ذلك سجلت 13 “شريط كاسيت” في كل منها سبب/أو شخص دفعها إلى هذا القرار.

وانتهت بالمكاشفة ومعرفة المتسببين في إيذاء بيكر سواء نفسيًا أو جسديًا، وهي نفس خاتمة الموسم الأول.

وبعد النجاح الكبير الذي حظي به هذا الموسم تم تجديد المسلسل لموسم ثان، وهنا كانت بداية النهاية، فهذا الموسم لم يجد أي أصل أدبي يعتمد عليه، وكان على كُتابه استخدام الشخصيات من الموسم الأول في حبكة جديدة للموسم الثاني.

ولكن ما حدث كان نوعا من الإفلاس الفكري، حيث قاموا بدلًا من ذلك بتقديم ذات أحداث الموسم الأول ولكن من وجهة نظر باقي الشخصيات، الأمر الذي كان بداية سلسلة من الانحدارات.

ففي الموسم الثالث، وبعد اضطرار الكتاب للتخلي عن قصة هانا نهائيًا لعدم قدرتهم على الاستفادة منها أكثر من ذلك، بدؤوا في محاولة جديدة لإعادة تقديم جانب آخر من ذات الحكاية عبر شخصية برايس وواكر.

وهكذا أخذ المسلسل في التخبط حيث لا يوجد ما يجمع بين المواسم سوى الشخصيات، ولكن من دون أي سياق واضح، بل يمكن فصل كل موسم عن غيره دون حاجة لأي مرجعية للمواسم السابقة.

جميع المشكلات في 10 حلقات

على عكس المواسم السابقة، اختار صناع الموسم الرابع تقديمه في 10 حلقات فقط وليس 13، وخلالها حاولوا حشد كل مشاكل و”ثيمات” Themes المراهقين التي يمكن تقديمها في عمل سينمائي أو تلفزيوني.

فنجد الموسم قسم بصورة واضحة إلى مجموعة من الأفلام المنفصلة، كل حلقة يمكن اقتطاعها من سياقها تمامًا، فحولت المسلسل من دراما مراهقين إلى مسلسل رعب مراهقين مع لمسة ما ورائية واضحة، وحلقة أخرى تحدثت عن الإدمان، وأخرى أخذتنا إلى ثيمة أفلام حفلات التخرج وهرج ومرج الطلبة، وواحدة إلى حالات إطلاق الرصاص في المدارس الثانوية.

وهكذا فُرض على المشاهد محاولة أن يجد خيطًا يجمع بين كل هذه الثيمات والقضايا طوال الوقت بلا جدوى، وجاءت النهاية القاصمة في الحلقة العاشرة، حيث تم التخلص من إحدى الشخصيات الرئيسية لأنه حان الوقت لإضفاء بعض الميلودراما على الأحداث، وابتزاز مشاعر ودموع المشاهدين.

هل ينقذ الأداء موسما فاشلًا؟

يعتبر الأداء التمثيلي واحدا من أهم أركان نجاح المسلسل خاصة الموسم الأول، وقد صنع شهرة ممثليه الذين كانوا مجرد مراهقين مجهولين تلك الفترة، وها نحن على وشك مشاهدة بطلة الموسمين الأول والثاني كاثرين لانغفورد في بطولة أحد أفلام نتفليكس الأصلية.

وقد تراجع التمثيل مع الموسمين الثاني والثالث ولكن عاد بقوة في الرابع، فقد شاهدنا أفضل أداء لديلان مينيت في دور كلاي جنسن بطل المسلسل، وبراندن فلين في دور جاستن (أخيه المتبنى) الذي يعاني من الإدمان، حيث كان عليهما عبء دراما الموسم هذه المرة بالكامل، على عكس المواسم السابقة التي كانت الحلقات توزع على الشخصيات بصورة شبه متساوية.

بالإضافة إلى تقلب الموسم بين الثيمات والمواضيع المختلفة، مما أضاف إلى الممثلين عبء الاستمرار في حالة نفسية أو شعورية واحدة، فنجد أن حلقة حفلة البروم أجبرتهم على الظهور بمظهر مرح على عكس الحلقة السابقة مباشرة التي عانوا خلالها من أزمة كبرى، والحلقة التالية للحفلة مباشرة وهي الأخيرة كان عليهم تقديم مشاهد حزينة للغاية.

ساهم هذا الصعود والهبوط في المشاعر في جعل الممثلين يقدمون أفضل أداء تمثيلي ممكن، ولكن هل استطاع ذلك إنقاذ الموسم؟ في الحقيقة لا، لأنه لو لم يكن وراء هذا التمثيل دراما بالفعل مقنعة للمشاهدين، فلن يستطيعوا التفاعل معها بصورة مقبولة، ومن ثم أصبح الأمر جهدا مهدرا من ممثلين موهوبين، من المتوقع أن نشاهدهم في المستقبل بأعمال أفضل.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: