Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
بسبب كورونا أمنياتهم تأجلت.. قصص من حرموا حلم أداء فريضة الحج هذا العام - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

بسبب كورونا أمنياتهم تأجلت.. قصص من حرموا حلم أداء فريضة الحج هذا العام

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الجمعة,31 يوليو , 2020 9:35م

آخر تحديث: الجمعة,31 يوليو , 2020 9:35م

لم يذهب المرة العشرين

يخبر مازن زعيتر الجزيرة نت أنه لو ذهب هذا العام كانت ستكون المرة العشرين؛ فهو أدى فريضة الحج على مدى 19 عاما، واصطحب أمه 4 مرات، ووالده مرتين.

يقول إنه لا يلبث أن يعود من الحج حتى يبدأ بالتجهيز لرحلة العام المقبل، ويشير إلى أنه حزين جدا هذا العام بسبب منع الوافدين من الخارج، رغم اعتبار القرار حكيما للحفاظ على صحة الحجاج وعدم إصابتهم بالفيروس القاتل.

ويعود مازن كل عام إلى الحج مستمتعا بتفاصيل الرحلة المرهقة كما يقول ولكنها مليئة بالمشاعر الصافية والرائعة، كما أنه لا يفوت فرصة للعمرة إلا ويكون حاضرا فيها.

يختم مازن بأنه يشعر بالشوق ذاته كل عام لتلك الأرض لإحياء كل الشعائر، معتبرا أنه لا يوجد أجمل من الطواف والذهاب إلى عرفة، ومزدلفة والتنقل بين الصفا والمروة.

هذا المشهد اختفى عن مكة المكرمة هذا العام بسبب كورونا (بيكسابي)

“كأن الحج لم يكتب لي”

من جهتها، تقول بدر مرعي إنها كانت تنوي الذهاب إلى الحج منذ سنتين، بعد أن وفرت مال الرحلة على مدار سنوات، لكن مرض زوجها جعلها تنفق معظم ما وفرت، مما عرقل الرحلة، وقبل وفاته قدم لها مبلغا ماليا كان يحتفظ به ليهديها إياه لأداء الحج معا.

بعد وفاته بعدة أشهر بدأت بدر تستعد لرحلة العمر -كما تقول- لتحج عنها وعن زوجها، لكنها أصيبت بسرطان الرحم، وبدأت رحلة من نوع آخر؛ فالعلاج الذي كان من المقرر أن يكون 6 أشهر امتد لما يزيد على سنة.

ونصحها طبيبها بألا ترهق نفسها فأجلت سنة إضافية. وتقول إن هذا العام أتى بكل المصائب الممكنة، ولكن أفظع ما حدث أنها لن تستطيع الذهاب لأداء الفريضة المنتظرة، “وكأن الحج لم يكتب لي”. وتقول إنه لو سمح بالسفر إلى الحج كانت ستذهب حتما.

وتأمل بدر أن تحقق حلمها العام القادم، وتتمنى أن تسمح لها صحتها بالذهاب إلى مكة، خاصة أن علاجها ما يزال مستمرا، وأصبح أكثر إرهاقا.

جمال علي: للمرة الأولى يمنع فيها الحج حفاظا على صحة الناس وحياتهم (الجزيرة)

حفظ طلبات الحج

الشيخ جمال علي وشريكه الحالي الحاج طارق كلش يعملان مع عائلتيهما في خدمة الحجاج وتسفيرهم عبر شركتهما الخاصة بالسياحة والسفر، التي بدأت عملها منذ نحو 25 سنة.

ويقول إنها المرة الأولى التي يمنع فيها الحجاج من أداء الفريضة، معتبرا أن في القرار حكمة كبيرة حفاظا على صحة الناس وحياتهم.

ويبين جمال أن تقديم طلبات الحج هذا العام استمرت من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019. ولكن إقفال المملكة حدودها جعلهم يتريثون في مباشرة الحجز، رغم أن التحضيرات كانت جارية مع الفنادق من حيث الأسعار والخدمات، وخدمات المشاعر من خيام وحافلات.

جانب من الحملة برفقة جمال علي عام 2018 (الجزيرة)

يقول جمال “قدر الله وما شاء فعل، ولا أعتقد أن أحدا ينزعج من الحق، والذي حدث حق وإلا لهلك الناس وانتشرت العدوى، لأن الوقاية ليست متشابهة في كل الدول، والحجاج يأتون من كل بلاد العالم، والبعض لا يوجد لديه وعي صحي كامل، ولا يهتم لكورونا، وقد يحبذ الموت في الحج ليكون شهيدا”.

ويشير إلى أن الحج خصص هذا العام لألف شخص فقط حتى تبقى الشعيرة قائمة واحتراما لها، وتجاوب الناس إيجابا مع هذا القرار.

“من المؤكد أن للناس حلما اسمه الحج، والذي لم يذهب هذا العام تأثر قلبيا، ولكن هذا أمر الله. ومن لم يذهب هذه السنة سيذهب العام القادم بإذن الله. والطلبات التي قدمت حفظت في الشركة، وحفظت حقوق الناس أيضا لحج السنة القادمة”، كما يؤكد جمال للجزيرة نت.

الشيخ جمال علي وزوجته وولداه في الحج عام 2017 (الجزيرة)

أكرمني الله بخدمة الحجاج

يقول الشيخ جمال إن الله أكرمه طوال 26 عاما بأداء الفريضة؛ فهو يذهب كل عام ليكون أمام أنظار زبائنه الحجاج وفي خدمتهم، حيث قد تحدث عقبات غير محسوبة -كما يشير- خاصة بوجود الملايين في بقعة صغيرة.

ويضيف أن إدارة الشركة كلها تذهب في الحملة التي تخدم كل عام نحو 300 حاج، يرافقهم فريق من نحو 35 شخصا، من بينهم دكتور وصيدلي وممرض مع مرشدين ومرشدات.

ويساعد الشيخ جمال أيضا كل من زوجته وأبنائه الذين أصبحت لديهم خبرة كبيرة بتفاصيل رحلة الحج ومستلزماتها.

ويصف تجربته الشخصية بأنها متعة روحية وخدماتية، وأن أجمل أيام حياته تلك التي يقضيها في الحج؛ فهي أجمل رحلة في العمر، كونها رحلة روحية بامتياز، “فأي رحلة تذهب لذتها بعد فترة وجيزة، أما رحلة الحج فإن لذتها الروحية ترافق الإنسان طوال حياته”.

ويأمل الشيخ جمال أن يستمر في تقديم هذه الخدمة للناس، لأنه يعتبر ذلك شرفا كبيرا تفضل به الله عليه لمساعدة الناس في هذه المناسك الدينية الرائعة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: