لمدة 8 سنوات غاب الفنان محمود ياسين عن جمهوره ومحبيه، لتتوقف رحلة الإبداع، وتنطلق رحلة الشك والقلق والمراوغات، ودائما ما تكون الحالة الصحية للنجم المصري محل شك.
محمود ياسين ابن المدينة الساحلية بورسعيد، انطلقت قصته مع المرض عام 2014 حينما كان متعاقدا على المشاركة في مسلسل “صاحب السعادة” ليجتمع مع صديقه عادل إمام.
إلا أن تلك الأقاويل أصابت العائلة بغضب شديد وتم نفيها، لتمر السنوات ويرد ذكر ياسين في جملة لا تتعلق بأمور الفن أيضا، حيث قيل إن الفنان الذي قدم أكثر من 250 عملا فنيا قرر الاعتزال.
وأنه صار لا يقوى على المشاركة في أية أعمال فنية بسبب حالته الصحية، تلك الأقاويل التي أكدتها الزوجة ونفتها الابنة، ما جعل الأمر واضحا أن هناك أمورا لا يعلمها الجمهور.
ومع تزايد الأخبار الخاصة بمعاناة ياسين من “الزهايمر”، قرر عمرو محمود ياسين أن يصدر بيانا يكذب فيه تلك الأمور، ويؤكد أن الوالد بصحة جيدة.
إلا أن الأمر لم يعد هكذا حتى مساء الثلاثاء، حينما أجرت الفنانة المصرية شهيرة زوجة محمود ياسين مداخلة هاتفية بصحبة الإعلامي وائل الإبراشي لتتحدث عن الحالة الصحية لزوجها.
ودون أن تذكر كلمة “الزهايمر” خلال حديثها بات الجميع على علم بأن محمود ياسين يعاني من هذا المرض، حيث علقت على حالته الصحية قائلة “إلى حد ما مستقرة ولا تتحسن. ربنا موجود، مش عارفة هنعمل إيه.. يارب تعدي الأزمة.. المرض ملوش علاج”.
وكشفت عن كون الحالة تتقلب باستمرار، وهو ما يجعلها تهتز نفسيا في بعض الأوقات، إلا أن أبناءها يحاولون طمأنتها قائلين “يا ماما احنا عارفين تطورات الموضوع”، في إشارة إلى كونهم يعلمون بما سيحدث منذ البداية.
كما رافقته في رحلة الأضواء والشهرة، ها هي تقف إلى جواره في المحن والشدائد، ويبدو أنها باتت تتمنى أن تظل الأمور كما هي، حيث قالت “أتمنى أن الحالة متدهورش وتثبت.. زي ما بيقولوا حسه في الدنيا”.
وكشفت عن منعها لأبنائها من زيارة والدهم منذ وقوع جائحة كورونا قبل 5 أشهر، ما دفع ابنها عمرو إلى طلب رؤية والده قائلا “يا ماما عايز أشوف أبويا”.
وهو ما انصاعت له بإجراءات احترازية مشددة، حيث ارتدى كمامة طبية وكان على مسافة بعيدة للغاية من والده، وهو الأمر الذي حدث مع رانيا محمود ياسين التي تواجدت في حديقة المنزل من أجل مخاطبة والدها المتواجد داخل البيت.
إخفاء أخبار الوفيات
وأوضحت شهيرة أنها تحاول تنشيط ذاكرة زوجها، ولكنها خوفا عليه من الاكتئاب ترفض إخباره بمن توفي من زملائه، فكانت جنازة نور الشريف هي آخر ما علم به.
ولم يعلم بوفاة محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي ونادية لطفي ورجاء الجداوي وغيرهم، كما أشارت إلى كونها حينما يشاهدان معا التلفاز تحاول سؤاله حينما يظهر أحد زملائه قائلة “ده مين؟”، وحينما يفكر ويتذكر الاسم تشعر بسعادة كبيرة للغاية.
وتذكرت ما حدث حينما تذكر ياسين رجاء الجداوي، ووقتها اتصلت بها شهيرة وجعلته يتحدث إليها، وهو ما تسبب في بكاء رجاء الجداوي.
وأمام الرغبة الملحة للزملاء في زيارة محمود ياسين، كانت شهيرة تعدهم بأنها ستسمح بالأمر حينما يتحسن محمود ياسين، وظل الفيشاوي كثيرا يلح في طلب رؤيته ولكنه توفي قبل أن يلتقي به.
وأكدت شهيرة أنهم منذ 8 سنوات يعانون من هذا الأمر، وتدريجيا تضعف الذاكرة، ولكنها تتمنى أن يظل زوجها يعرف عائلته وبعض زملائه، مشيرة إلى أنه رغم ذلك لا يعاني من المرض في صورته الشرسة.