استعان مستشفى جامعة السلطان قابوس بأجهزة آلية متقدمة في فحص المصابين والمشتبه بهم بمرض فيروس كورونا «كوفيد-19»، ومن خلال مجموعة من اختصاصيي المختبرات الطبية، الذين هم أهم ركائز منظومة الرعاية الصحية الحديثة، ويتعامل المستشفى مع الأجهزة والمعدات الطبية، ومع كافة المرضى والمراجعين وفق أعلى معايير السلامة والوقاية من العدوى، وتحليل العينات عبر الأجهزة الحديثة التي تسهم في تشخيص المرض ومتابعة التقدم المرضي للأشخاص المصابين.
وقال الدكتور سليمان بن محمد الريامي اختصاصي أول بقسم الكيمياء الحيوية السريرية بمستشفى جامعة السلطان قابوس: «تعتبر المختبرات الطبية إحدى أهم ركائز منظومة الرعاية الصحية الحديثة التي تسهم في توجيه أكثر من 70% من القرارات الطبية»، مشيرًا إلى أن مختبر الكيمياء الحيوية يعد أحد أقسام علوم الأمراض، ويُعنى بالكشف عن التغيرات لمكونات «الكيمياء الحيوية» لسوائل الجسم والعينات البيولوجية المختلفة التي تحدث في الحالات المرضية المختلفة».
عمل الفحوصات
وأكد الريامي أن «المختبر يعمل على مدار الساعة بنظام المناوبات، ويتكون من عدة أقسام أهمها قسم الكيمياء الروتينية، ويقوم بعمل فحوصات لوظائف الكلى والكبد والعلامات السرطانية، وقسم آخر للبروتينات الذي يتضمن أجهزة الفصل الكهربائي بالبروتينات وجهاز الاستشراب السائل العالي الدقة، وأيضا هناك مختبر السموم، وقسم آخر يتعلق بفحوصات قسم اضطرابات الاستقلاب الواقية».
المستشفى الوحيد
وأشار إلى أن مستشفى جامعة السلطان قابوس يعد المستشفى الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة منذ عام 2002م، وتقدم لمرضى المستشفى بالإضافة إلى مستشفيات وزارة الصحة المختلفة.
وأضاف: «هناك قسم لفحص عينات حصى الكلى، الذي يعد المركز الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة على مستوى السلطنة».
استقبال عينات المرضى
وتطرق الريامي في تصريح له إلى أنه في ظل جائحة كورونا استمر مختبر الكيمياء الحيوية في استقبال عينات المرضى والمراجعين، ويستقبل اختصاصيو المختبر عينات المصابين بـ«كوفيد-19»، وعينات المشتبه بهم، ويتم التعامل مع تلك العينات وفق أعلى معايير السلامة والوقاية من العدوى، ويتم تحليل العينات باستخدام أجهزة آلية متقدمة، وتسهم نتائج الفحوصات في تشخيص المرض ومتابعة التقدم المرضي للأشخاص المصابين.
وأعرب عن شكره وتقديره لكافة العاملين بالمختبر على الجهود المبذولة لكبح جماح الجائحة الفيروسية.
وعلى صعيد متصل قالت الدكتورة سمية بنت عامر الحوسنية مشرفة مختبر علم الأحياء الدقيقة والمناعة بمستشفى جامعة السلطان: «في ظل جائحة «كوفيد-19» نقوم بفحص المرضى المصابين في قسم مختبر علم الأحياء الدقيقة والمناعة، ويعتبر المختبر مرجعًا وطنيًا للفحوصات المتخصصة في علم المناعة والأمصال، وبالإضافة إلى الجهود التشخيصية يساهم المختبر في عمليات تدريب كلية الطب والعلوم الصحية، وتدريب الأطباء، كما يعتبر أحد أنشط أهم المختبرات البحثية في علوم الجراثيم والمناعة».
وثمّنت الدكتورة سمية الحوسنية الجهود الجبارة التي يبذلها العاملون بالمختبر، وعلى عملهم المتواصل طوال فترة الجائحة الفيروسية دون كلل أو ملل، داعية السلامة للجميع.
وأشارت إلى أن «مختبر علم الأحياء الدقيقة والمناعة يشتمل على أقسام تخصصية مختلفة، ويتعامل كل منها مع عينات معينة وفحوصات تخصصية»، ويتعامل المختبر مع فحوصات زراعة البكتيريا والفطريات والطفليات، وقسم الأمصال الذي يقوم بتحليل عينات المرضى للبحث عن وجود الأجسام المضادة، أما عن قسم المناعة فيقوم بفحوصات الجهاز المناعي، وقسم الأحياء الدقيقة الجزيئية الذي يقوم بفحص (PCR) ومهمته فحص عينات المرضى عن وجود أي التهابات بكتيرية أو فيروسية.