كشف دراسة جديدة أن تطبيق Test and Trace التابع لـ NHS لن يعمل ما لم تقم الغالبية العظمى من الدولة بتثبيته، وحتى بعد ذلك سيظل التباعد الاجتماعي مطلوبًا، فتم إطلاق تطبيق تتبع كورونا في جزيرة وايت الأسبوع الماضي كمخطط تجريبي، مع حث المستخدمين على مسح الرموز الشريطية عند الخروج لإنشاء سجلات افتراضية للحركات.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هذه هي التجربة الثانية في الجزيرة التي تجريها NHS بعد محاولتها الأولى الفاشلة، والتي تم التخلي عنها في يونيو.
وجدت دراسة جديدة أجرتها University College London، أن هذه الأنواع من تطبيقات التتبع تعمل فقط إذا قامت الغالبية العظمى من السكان بتثبيتها واستخدامها بنشاط.
كما أنه من خلال مراجعة 15 دراسة علمية سابقة حول استخدام التطبيقات، وجد الفريق أنه حتى لو قام 80% من السكان بتثبيتها، فستظل هناك حاجة إلى قيود صحية عامة أخرى لإبطاء انتشار الفيروس القاتل.
وتشمل هذه الإجراءات قيودًا مستخدمة بالفعل لإبطاء انتشار المرض، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة في الداخل وحتى إغلاق المطاعم.
يقول الباحثون، إن تطبيقات تتبع جهات الاتصال التلقائية وشبه الآلية ليست بديلاً عن أدوات تتبع الاتصال البشري التي تدعو الأشخاص لإخبارهم بالبقاء في منازلهم.
يقول فريق البحث، إن الأدلة على فعالية أنظمة تتبع جهات الاتصال الآلية محدودة وهناك حاجة ملحة لمزيد من التقييم لهذه التطبيقات.
كان من المفترض أن يتم إطلاق تطبيق NHS الأصلي في جميع أنحاء البلاد في منتصف شهر مايو بعد الفترة التجريبية.
لكن تم إلغاؤه في يونيو لأنه كان به عدد من العيوب وأعلنت الحكومة عن تحول دراماتيكي حيث تخلت عن نسختها ذاتية الصنع لصالح واجهة برمجة التطبيقات التي بناها عمالقة التكنولوجيا آبل وجوجل.
وبدأت الآن تجربة تطبيق تم تجديده في جزيرة وايت ونيوهام في شرق لندن، لكن المسؤولين لا يستطيعون تحديد ما إذا كان سيتم طرحه على نطاق أوسع أو متى سيتم طرحه.