حذرت البروفيسورة سارة غلبيرت، التي تقود فريق جامعة أكسفورد المشرف على تطوير لقاح خاص بفيروس كورونا المستجد، من احتمال انتشار المزيد من الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان في المستقبل.
وأشارت غلبيرت إلى أن النشاط البشري يرفع من تهديدات الفيروسات الخطيرة، مضيفة أن “الكثافة السكانية العالية والإقبال على السفر وتقليص مساحات الغابات، يرفع من فرص حدوث تفشي الأوبئة”.
وفي حديث لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قالت غلبيرت:
“إن الطريقة التي تسير بها الأمور في العالم، ترجح ظهور عدوى حيوانية المصدر، وتفشي أمراض خطيرة في المستقبل”.
وتعد العدوى الحيوانية المنشأ من الأمراض الخطيرة التي تواجه البشرية، حيث يعتقد باحثون أن فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة 847071 شخصا على الأقل منذ اكتشافه في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته وكالة “فرانس برس”، قد ظهر في الخفافيش قبل أن يصيب البشر من خلال حيوان آخر.
وإلى جانب “كوفيد-19″، فقد نشأت أمراض مميتة مثل الإيبولا والسارس وفيروس غرب النيل في الحيوانات أيضاK قبل أن تصيب البشر.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 75 في المئة من إجمالي الأمراض المعدية الجديدة والناشئة حيوانية المصدر، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وتعمل جامعة أكسفورد على تطوير لقاح خاص بفيروس كورونا المستجد يعمل على تعزيز مناعة الجسم.
وينتظر اللقاح حاليا نتائج المرحلة الثالثة من الاختبارات، وسط توقعات بأن يكون متوفرا في الأسواق مع نهاية العام الجاري.
والتزمت شركة “أسترازينيكا” التي تتعاون مع جامعة أكسفورد في مشروع اللقاح AZD1222، بتوفير ملياري جرعة منه في الصيف المقبل.
ويعتمد اللقاح على نسخة ضعيفة من فيروس البرد الشائع، وقد جرى اختباره مع عشرات الآلاف من المتطوعين في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والولايات المتحدة.
ويأمل الباحثون في أن يساعد اللقاح الجسم على تطوير استجابة مناعية لبروتين “سبايك” الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية، والحيلولة دون دخول “كوفيد-19” إلى الخلايا ووقف العدوى.