كشف العلماء عن عملية طباعة على الورق يمكنها تحويل أي قطعة من الورق أو الكرتون إلى لوحة مفاتيح للحواسيب مقاومة للماء يمكنك طيها ووضعها في جيبك، ولا تتطلب مصدر طاقة.
تعمل التقنية من خلال طلاء خاص طارد للسوائل والغبار، والذي يسمح بعد ذلك بطباعة طبقات دوائر متعددة على الورق دون حدوث أي تداخل بين الطبقات.
وعلى الجهة الأخرى من الورق أو الكرتون يمكن استخدام الطباعة بالحبر العادي أو حتى القلم لرسم مكان نقاط الضغط (الأزرار) وما تمثله، ويمكن طباعة هذه الطبقات بأي تصميم تريده، من لوحات المفاتيح الرقمية إلى عناصر التحكم في الصوت.
ولا يلزم وجود بطاريات أو مقابس طاقة لتشغيل لوحة المفاتيح النهائية، وتعرف هذه التقنية باسم “تينغ” (TENG)، وهي اختصار لمولد النانو كهربائي الاحتكاك، وهو قادر على العمل بالكامل بمجرد اللمس عن طريق الطاقة الميكانيكية التي يتم إنتاجها من هذا اللمس.
ويقول مهندس الطب الحيوي رمسيس مارتينيز من جامعة بوردو الفرنسية “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض جهاز إلكتروني يعمل بالطاقة الذاتية على الورق”.
وأضاف “لقد طورنا طريقة لجعل الورق طاردا للماء والزيت والغبار عن طريق طلائه بجزيئات مفلورة للغاية، يسمح لنا هذا الطلاء بطباعة طبقات متعددة من الدوائر على الورق دون جعل الحبر ينتشر من طبقة إلى أخرى”.
عندما يتم الضغط على الأجزاء المطبوعة من الورقة فإنها تكون قادرة على نقل الإشارات عبر البلوتوث إلى جهاز آخر، مثل الحاسوب المحمول، وبذلك ستحصل على لوحة مفاتيح خفيفة الوزن وقابلة للطي يمكن أخذها إلى أي مكان ومسحها بسهولة عند الحاجة.
تعالج التكنولوجيا الكثير من المشاكل المتعلقة بلوحات المفاتيح التقليدية، فهي تتطور بشكل جيد باستخدام عمليات الإنتاج الحالية، وهي جيدة للبيئة، حيث يمكن إعادة تدوير الورق ببساطة مرة أخرى، وهي مرنة، فضلا عن كونها مقاومة للماء، وقابلة لأن تتشكل بالصورة التي ترغب فيها.
كما أن هذه الأجهزة الورقية رخيصة الإنتاج أيضا، أقل من 0.25 دولار أميركي لكل منها، وفقا للباحثين، وتشمل الاستخدامات المحتملة التغليف الذكي.
ويقول مارتينيز “أتخيل استخدام هذه التقنية لتسهيل تفاعل المستخدم مع تغليف المواد الغذائية، للتحقق مما إذا كان الطعام آمنا للاستهلاك، أو لتمكين المستخدمين من توقيع الطلبات التي تصل إلى المنزل عن طريق سحب إصابعهم فوق الصندوق لتعريف أنفسهم بشكل صحيح على أنهم مالكو الطلب”.
وأضاف “بالإضافة إلى ذلك، أثبتت اختباراتنا أن الأوراق البسيطة من دفتر ملاحظات يمكن تحويلها إلى واجهات لمشغّل موسيقى، ليختار المستخدمون الأغاني التي يريدون سماعها وتشغيلها وتغيير مستوى الصوت فيها”.
