الوكر الذي اختاره “كورونا” المستجد عاصمة لامبراطوريته التي لا تغيب عنها الشمس، ليحتشد فيه وينتشر ويعدي الانسان، هو المطعم أكثر من سواه، وفقا لتقرير صدر عن المعروف أميركيا بأحرف CDC اختصارا لاسم “مراكز مكافحة الأمراض واتقائها” الرائدة في المجال الصحي بالولايات المتحدة.
في تقريرها الذي استندت فيه الى بيانات 154 أميركيا مرضى حديثا بالفيروس، أن ارتياد المطاعم والمقاهي والصالونات والمكاتب والنوادي الرياضية ودور العبادة، قد يضاعف نسب الإصابة بالمستجد “إلا أن مخاطر المطعم أكثر حدة” بحسب التقرير الذي صدر الخميس عن Centers for Disease Control and Prevention الناشر بعض دراساته وأخباره بتسع لغات، منها العربية.
سألوا كل من انتقلت اليه العدوى ممن جمعوا بياناتهم، عن المكان الذي أمضى وقته فيه خلال الأسبوعين الأخيرين، أو بمن كان على تواصل مباشر في المدة نفسها، كما ومما بثته الوكالات مختصرا، فتبين أن 63 من المصابين، ارتادوا أحد المطاعم مؤخرا، فيما ارتاد 13 مقاه أو حانات، اضافة الى 12 ارتادوا دور العبادة، والباقي دخل الى أماكن متفرقة، منها صالونات حلاقة أو نواد، أو تنقل بوسائل مواصلات عامة، كالحافلات والقطارات والطائرات.
ومن النتيجة ظهر أن المكان الأخطر كان المطعم دائمًا..
حيث ينزع الجميع كماماتهم لتناول الطعام ويتبادلون الحديث، فيخرج الفيروس رذاذا مع التنفس من الأنف والفم، وينتشر من معتل الى آخر صحي على الطاولة المجاورة ويعديه. كما اتضح أن عددا من المرضى تناولوا الطعام في الخارج أكثر بمرتين ممن دلت الاختبارات على عدم اصابتهم بالفيروس، لذلك قدم التقرير نصيحة من ذهب: اذا دخلت الى مطعم، فكن بعيدا 180 سنتيمترا عن سواك على الأقل، وادخل الطعام الى فمك من تحت الكمامة.