منذ نشأة السينما والناس يتجادلون حول السنوات الأفضل في تاريخها، ومن هوليود الكلاسيكية إلى هوليود الحديثة، يكاد النقاد يجمعون على أن أعوام 1939، 1959، 1967، 1974، 1975، 1976، 1982، تُعد من الأعوام الذهبية في السينما؛ لكننا سنتوقف أمام محطات سينمائية حديثة أخرى، لخمسة من أعظم السنوات التي شدت أوتار قلوبنا، وأشعرتنا بالإلهام، ومنحتنا شخصيات أيقونية، ولحظات لا تنسى.
2019
حققت أكبر إيرادات بقيمة 42.5 مليار دولار؛ بسبب نجاحات “ديزني” (Disney) التي تصدرها “المنتقمون: نهاية اللعبة” (Avengers: Endgame)، كأفضل فيلم من حيث الإيرادات بقيمة 2.798 مليار دولار، بالإضافة إلى “كابتن مارفل” (Captain Marvel)، و”الأسد الملك” (The Lion King)، و”قصة لعبة 4″ (Toy Story 4) الفائز بأوسكار أفضل رسوم متحركة.
كما قدمت 2019 أفلاما تُعد كلاسيكيات حقيقية، في مقدمتها “المتطفل” (Parasite) المتوج بـ4 جوائز أوسكار، و”1917″ 3 جوائز، و”ذات مرة في هوليود” (Once Upon a Time In Hollywood)، و”مهرج” (Joker)، بجائزتي أوسكار لكل منهما، و”نساء صغيرات” (Little Women) الحائز على أوسكار أفضل تصميم أزياء، إضافة إلى أفلام أخرى بارزة في العام نفسه.
2017
سيذكره الجمهور كأحد الأعوام الذهبية في تاريخ السينما، بعد أن قدم 3 من أفضل أفلام الأبطال الخارقين، هي “ثور: راغناروك” (Thor: Ragnarok)، و”الرجل العنكبوت: العودة للوطن” (Spider-Man: Home coming)، و”حراس المجرة-2″ (Guardians of the Galaxy Vol. 2)، و”بليد رانر 2049″ (Blade Runner 2049) الذي اقتنص جائزتي أوسكار.
وتألقت المرأة في “شكل الماء” (The Shape of Water) الفائز بـ4 جوائز أوسكار، و”3 لوحات إعلانية خارج إيبينغ، ميسوري” (Three Billboards Outside Ebbing, Missouri) بجائزتي أوسكار، و”ليدي بيرد” (Lady Bird) الذي رُشح لـ5 جوائز أوسكار، وفي الفيلم الكوميدي “إمراة رائعة” (Wonder Woman).
كما شهدت هذه السنة إنتاج أيقونات مثل “دنكيرك” (Dunkirk) الحائز على 3 جوائز أوسكار، و”فانتوم ثريد” (Phantom Thread) الفائز بجائزة أفضل تصميم أزياء، بالإضافة إلى “اخرج” (Get Out) الفائز بأفضل سيناريو، و”السائق الطفل” (Baby Driver) الذي رُشح لـ3 جوائز.
2007
عام القتلة المتسلسلين الذي قدم لنا أكثر الأشرار رعبا في “لا يوجد بلد لكبار السن من الرجال” (No Country for Old Men)، الفائز بـ4 جوائز أوسكار، والتحفة بالغة الوحشية “سيكون هناك دم” (There Will Be Blood)، الذي حصد جائزتي أوسكار، كما أثر “إنذار بورن” (Bourne Ultimatum) على موجة أفلام الحركة بالواقعية الجريئة ومشاهد قتال الكاميرا المهتزة، وكشف ديفيد فينشر حجم القوة المدمرة للهوس في “زودياك” (Zodiac).
وهو العام الرائع الذي أدى فيه النجم كيسي أفليك أدوارا معقدة في 3 أفلام منها “رحلت الطفلة رحلت” (Gone Baby Gone)، الذي رشح لجائزة أوسكار، وقدم براد بيت “راتاتويل” (Ratatouille) الفائز بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، وشاهدنا “قراصنة الكاريبي: في نهاية العالم” ( Pirates of the Caribbean: At World’s End)، الذي رُشح لجائزتي أوسكار، وكان الأكثر ربحا بإيرادات بلغت 654.3 مليون دولار، إلى جانب أفلام درامية وكوميدية أخرى رائعة.
1999
حيث العديد من كلاسيكيات العصر الحديث، كفيلم “الجمال الأميركي” (American Beauty) الذي حصد 5 جوائز أوسكار، و”المصفوفة” (The Matrix) الذي أحدث ثورة في سينما الحركة، وحصد 4 جوائز، و”نادي القتال” (Fight Club) الذي رشح لجائزة أوسكار.
كما قدم أيضا “ذي إنسايدر” (The Insider) الذي رشح لـ7 جوائز أوسكار، و” الميل الأخضر” (The Green Mile)، و”ماغنوليا” (Magnolia) ورشح كل منهما لـ3 جوائز.
إلى جانب إبداعات الرسوم المتحركة، منها “طرزان” (Tarzan) الفائز بأوسكار أفضل موسيقى وأغنية أصلية، والعديد من الخيارات الكوميدية، مثل “مساحة المكتب” (Office Space) و”انتخاب” (Election) و”غالاكسي كويست” (Galaxy Quest)، والكوميديا السوداء الحالكة في “كونُك جون مالكوفيتش” (Being John Malkovich) الذي رشح لـ3 جوائز أوسكار.
وفي لون الرعب قدمت لنا السينما في عام 1999 “الأولاد لا يبكون” (Boys Don’t Cry)، الفائز بجائزة أوسكار، و”الحاسة السادسة” (The Sixth Sense) ، الذي رُشح لـ6 جوائز أوسكار، وأبدع أعظم نهاية مفاجئة، و”الموهوب السيد ريبلي” (The Talented Mr.Ripley) الذي رشح لـ5 جوائز. بالإضافة إلى فيلم “مشروع ساحرة بلير” (Blair Witch Project)، الذي صُور بميزانية لم تتجاوز 35 ألف دولار، وحقق 248 مليون دولار، ليصبح الفيلم الأكثر ربحا.
قبل أن يقدم “حرب النجوم” (Star Wars)، “الحلقة الأولى تهديد الشبح” (Episode I – The Phantom Menace) ليكون أفضل ختام للتسعينيات.
1994
العام المثالي الذي شهد “فورست جامب” (Forrest Gump) الحاصل على 6 جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم، و”سرعة” (Speed)، و”إد وود” (Ed Wood) الفائزين بجائزتي أوسكار، و”لب الخيال” (Pulp Fiction) الفائز بجائزة أوسكار.
كما أهدانا “الخلاص من شاوشنك” (Shawshank Redemption) الذي رُشح لـ7 جوائز أوسكار، و”عرض المسابقة” (Quiz Show) الذي رُشح لـ4 جوائز، و”ثلاثة ألوان: أحمر” (Three Colors: Red)، ونساء صغيرات” (Little Women) رشح كل منهما لـ3 جوائز، و”4 زواجات وجنازة” (Four Weddings and a Funeral) رشح لجائزتي أوسكار.
وفي هذا العام تألق جيم كاري في “القناع” (The Mask)، و”الغبي والأغبى” (Dumb and Dumber)، و”آيس فينتورا: مخبر الحيوانات الأليفة” (Ace Ventura: Pet Detective). وأثار أوليفر ستون الجدل بفيلمه “قتلة بالفطرة” (Natural Born Killers)، وأثبت كيفن سميث أن أي شخص يمكنه صنع فيلم، بغض النظر عن الميزانية، بفيلمه “كتبة” (Clerks).
كما كان هناك “ليون المتخصص” (Leon: The Professional)، وفي الرسوم المتحركة سيطر “الأسد الملك” (The Lion King) محققا أعلى إيرادات بقيمة 968.5 مليون دولار.