Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
عملية الطبق الفارغ.. الرئيس الصيني يطلق حملة لوقف هدر الطعام في بلاده - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

عملية الطبق الفارغ.. الرئيس الصيني يطلق حملة لوقف هدر الطعام في بلاده

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الخميس,17 سبتمبر , 2020 10:29ص

آخر تحديث: الخميس,17 سبتمبر , 2020 10:29ص

“من يعلم أن كل حبة من وجبتنا في الطبق يتم توفيرها بعد تعب شاق؟ ورغم ذلك، يتعين علينا أن نحافظ على الشعور بالأزمة فيما يتعلق بالأمن الغذائي. لقد دق تأثير جائحة كوفيد-19 هذا العام ناقوس الخطر”، بهذه الكلمات عبّر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن قلقه من كمية الطعام المهدر في البلاد، مطلِقا حملة تستهدف عدوا جديدا هو نفايات الطعام.

وفي تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” (theguardian) البريطانية، نقلت الكاتبة ليلي كيو قول شي في خطابه:

“إن الهدر مخز والتوفير مشرف”، حيث وصف كمية الطعام التي تهدر في البلاد بأنها “مروعة ومقلقة”، وذلك بحسب وكالة أنباء شينخوا اليابانية.

الرئيس الصيني يقول إن كل حبة من وجبة الطعام في الطبق يتم توفيرها بعد تعب شاق

الأمن الغذائي أولوية

ويأتي التركيز على هدر الطعام بعد أسابيع من الفيضانات التي اجتاحت جميع أنحاء البلاد وقضت على المحاصيل، مما ساهم في زيادة أسعار المواد الغذائية المرتفعة بالفعل جراء تفشي فيروس كورونا الذي شل الاقتصاد الصيني.

وفي مواجهة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة ودول أخرى، أصبح الأمن الغذائي -الذي لطالما كان أولوية بالنسبة للصين- أكثر أهمية. ووفقا للتقديرات، يتم استيراد ما بين 20% و30% من الحبوب في الصين.

وبدأت السلطات المحلية على الفور اتخاذ إجراءات عن طريق تقديم مقترحات تستهدف مشكلة هدر الطعام، أو “عملية الطبق الفارغ”، وهي مبادرة تم أُطلقت أول مرة عام 2013، ولكنها عادت مرة أخرى في خطاب شي.

نظام “الطلب ناقص واحد” يعني أنه يجب على المجموعة أن تطلب طبقا واحدا أقل من عدد أفرادها

الطلب ناقص

ودعت جمعية صناعة خدمات تقديم الطعام في ووهان مطاعم المدينة لإصدار نظام يسمى “الطلب ناقص واحدا”، حيث يجب على المجموعة أن تطلب طبقا واحدا أقل من عدد أفرادها.

وفسرت الكاتبة الأمر بأن على المطاعم أن تقدم أطباقا أصغر، إضافة إلى صناديق جاهزة لتعبئة بقايا الطعام. وعلى خطى ووهان، اقترحت مدينتا شياننينغ -في مقاطعة هوبي أيضا- وشينيانغ -في مقاطعة خنان- تنفيذ نظام “الطلب ناقص واحدا”.

اتحاد الصناعة والتجارة أصدر بيانا لتنفيذ إرشادات شي و”الإشراف على المستهلكين لتناول الطعام باقتصاد”

تناول الطعام باقتصاد

وأصدر اتحاد الصناعة والتجارة في تشونغ تشينغ بيانا يعد بتنفيذ إرشادات شي، وإنشاء شاشات إلكترونية بهدف “وضع نظام تذكير بالاستهلاك المقتصد”، بالإضافة إلى تدابير “الإشراف على المستهلكين لتناول الطعام باقتصاد”.

كما تم إرسال المراسلين من صحيفة “تشونغ تشينغ دايلي” إلى العديد من المطاعم، وخلصوا -وفقا للكاتبة- إلى أن “هدر الطعام لا يزال شائعا”. وجاء في عنوان في الصحيفة أن “4 أشخاص طلبوا 8 أطباق، لكن لم يتناولونها كلها”.

وفي بلد يعتبر طلب طعام أكثر من الكمية اللازمة أمرا مهذبا، فإن “عملية الطبق الفارغ” ستواجه صعوبات. في الواقع، غالبا ما يتم تقديم الوجبات بالحجم العائلي مع أطباق مشتركة، ويميل المضيفون إلى طلب أطباق أكثر من عدد أفراد المجموعة.

18 مليون طن تهدر سنويا من بقايا الطعام، وهي تكفي لإطعام 30-50 مليون شخص سنويا، بحسب تقرير صيني

هدر الطعام بالأرقام

وفي خطابه، دعا شي إلى تعزيز التشريعات والرقابة والإجراءات الطويلة الأجل، إضافة لتحسين الوعي العام “لوقف هدر الطعام بحزم”. كما وجد تقرير في عام 2015 صادر عن الأكاديمية الصينية للعلوم وشركائها، أنه يتم تبذير ما يصل إلى 18 مليون طن من الطعام سنويا في المدن الكبيرة، وهو ما يكفي لإطعام 30-50 مليون شخص سنويا.

وردا على مقال لصحيفة الشعب اليومية الرسمية تناول مبادرة “الطلب ناقص واحدا” في ووهان، فقد ترك مستخدمو الإنترنت على موقع ويبو تعليقات مشككة وغاضبة في بعض الحالات. وقال أحدهم: “هل يمكنكم أولا وضع حدود لعشاء المسؤولين؟ لا تطلبوا التضحيات دائما من المواطنين أولا”، في إشارة إلى المآدب الرسمية والوجبات الفخمة التي يقيمها المسؤولون.

وأشار أحد المستخدمين إلى الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الكثيرون في البلاد: “يبدو أن هذا يستهدفنا، أصحاب الطبقة الدنيا، لكننا بالفعل مقتصدون. هذا لن يعني شيئا للأثرياء”.

وكتب آخر:

“يا لهذا المستوى من السيطرة. حتى عدد الأطباق التي يطلبها الناس لا بد أن تخضع للتنظيم؟”.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: