في تغريدة حديثة شاركها نجم بوليود الشهير أميتاب باتشان مع جمهوره، أعلن عن اتخاذه قرار التبرع بأعضاء جسده بعد وفاته وارتداء الوشاح الأخضر الذي يشير إلى دعمه لقضية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وهي الخطوة التي وصفها أميتاب باتشان بكونها وفاء للأجداد وتكريما لهم ولحلول بركتهم الأبدية على العالم، حسب التغريدة.
T 3675 – I am a pledged ORGAN DONOR .. I wear the green ribbon of its sanctity !!🙏 pic.twitter.com/EIxUJzkGU6
— Amitabh Bachchan (@SrBachchan) September 29, 2020
T 3674/5 – … in fulfilment of ancestors .. in the remembrance of them that lived in time , to give us this today .. honour for them done .. may their blessings be with us ever ..
NO .. the deed be not ever disclosed .. they that know , shall ever know .. 🙏🙏🙏 pic.twitter.com/J9QjRikGnK— Amitabh Bachchan (@SrBachchan) September 29, 2020
نجوم بوليود يدعمون التبرع بالأعضاء
أميتاب باتشان ليس نجم بوليود الأول الذي يتخذ مثل هذه الخطوة، فهناك العديد من المشاهير الآخرين الذين أعلنوا عن تبرعهم بأعضائهم بعد وفاتهم، ودعمهم لهذه القضية الإنسانية.
ويأتي على رأس هؤلاء الفنانين، النجم المتألق عامر خان الذي تعهد بالتبرع بكافة أعضائه للمنظمة الوطنية الهندية لزراعة الأعضاء والأنسجة.
وإن كان ذكر أن زوجته لم توافق على الأمر إلا بعد مشاهدتها فيلم “سفينة ثيسيوس” (Ship of Theseus) الذي ناقش فكرة الهوية، وما إذا كان الإنسان يبقى كما هو بعد الحصول على أعضاء جسدية لأشخاص آخرين أم لا.
القرار نفسه اتخذته الممثلة شبانة عزمي، والممثل المخرج نانا باتيكار، وكاتب السيناريو الكاتب الغنائي جاويد أختر، وكذلك المخرجة الممثلة فرح خان.
أما النجمة بريانكا شوبرا فتعهدت هي الأخرى بالتبرع بأعضائها، بعد أن مرت بتجربة شخصية عانت خلالها إثر حاجة والدها للتبرع، مما دفعها للإيمان بضرورة العيش كبشر صالحين وأن نكون لطفاء على الأقل بعد الموت، على حد تعبيرها.
قوانين التبرع بالأعضاء
“حتى لو لم يلتزم مشاهير بوليود بأجهزتهم، فإن حقيقة تأييدهم لهذه الحملة تعني الكثير”، هكذا صرح سونايانا سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة “أورغان إنديا” (ORGAN India)، خاصة أن التبرع بالأعضاء في الهند يتطلب موافقة أفراد العائلة بعد وفاة المتبرع، وليس قرار المتبرع وحده أثناء حياته.
لكنه أكد أن تصريحات وقرارات النجوم جاءت في صالح القضية، وزادت من تعهدات التبرع بالأعضاء، إثر التوعية التي حظى بها الشعب الهندي على يد المشاهير.
هوليود والوجه الآخر للعملة
في حادث تزلج مأساوي في عام 2009 توفيت الممثلة الحائزة على جائزة “توني” ناتاشا ريتشاردسون، والمعروفة بأدوارها في أفلام مثل “ذي بارينت تراب” (The Parent Trap) و”خادمة في مانهاتن” (Maid in Manhattan)، وإن كانت وفاتها قدمت الحياة لـ 3 أشخاص تبرعت لهم بقلبها وكبدها وكليتها، الأمر الذي جعل أسرتها تشعر بالسعادة والفخر لأجلها حسب تصريحاتهم.
أما الممثل المخرج ليفار بيرتون المعروف بدوره في مسلسل “ستار تريك: الجيل القادم” (Star Trek: The Next Generation) فسبق له أن تبرع بكليته لوالدته، وهو الاختيار الذي وجده طبيعيا ولا يحتاج أي تردد.
ومثلما هناك الكثير من المتبرعين أو من يعتزمون التبرع من المشاهير، هناك أيضا نجوم أُنقذت حياتهم بسبب آخرين تبرعوا لهم بأعضاء حيوية كانوا بحاجة إليها، من بينهم الممثل الكوميدي جورج لوبيز، الذي عانى منذ الصغر بسبب مرض وراثي بالكلى، ومع تقدمه بالعمر ساءت حالته وتدهورت وظائف كليته، لكن لحسن الحظ جاءت زوجته متطابقة وتبرعت له بكليتها.
الممثلة سارة هايلاند عانت هي الأخرى من خلل التنسج الكلوي، مما نجم عنه فشل كليتيها في عام 2012، حينها تبرع لها والدها بكليته لكن للأسف مع حلول 2017 بدأ جسدها يرفض الكُلية، وهنا تبرع لها شقيقها الأصغر بكليته، بعد أن اضطرت للتخلص من كُلية والدها.
ومن قصص التبرع بالكلى المؤثرة أيضا تبرع أحد المعجبين للمغنية ناتالي كول بكليته، وتبرع الممثلة فرانسيا رايسا للممثلة صديقتها المقربة سيلينا غوميز بكليتها.
وكان الممثل المغني ماندي باتينكين قد صرح سابقا بأنه “يمكنني العيش إذا كنت أعمى، لكن لا يمكن للناس أن يعيشوا دون قلوب، أو دون رئتين، أو دون كبد”.
جاء ذلك التصريح بعد أن حصل باتينكين على عمليتي زرع قرنية، الأولى في عينه اليمنى في عام 1997 والثانية في عينه اليسرى بعام 1998، وهي الهدية التي وصفها بكونها غير عادية، بعد إصابته بالعمى بمنتصف التسعينيات، الأمر الذي أشعره أن حياته المهنية قد انتهت.
أما المخرج منتج الأفلام الوثائقية جيمس ريدفورد، نجل النجم روبرت ريدفورد فكان قد أصيب بالتهاب القولون التقرحي، وهو ما نجم عنه دمار الكبد، مما اضطره للخضوع لعملية زرع كبد لاقت الفشل، تلاها عملية أخرى تسببت في إنقاذ حياته.
الأمر الذي دفعه لإنتاج الفيلم الوثائقي “طيبة الغرباء” (The Kindness of Strangers) بعام 1999، الذي سلط من خلاله الضوء على الأشخاص الذين يتبرعون بالأعضاء والذين يتلقونها. كذلك أسس معهد جيمس ريدفورد للتوعية بزراعة الأعضاء، من أجل توعية الناس بأهمية التبرع بالأعضاء.
ما بعد كورونا
يذكر أن النجم أميتاب باتشان كان قد شفي مؤخرا هو وابنه الممثل أبهيشيك باتشان وزوجته الممثلة أيشواريا راي وكذلك ابنتهما ذات الثماني سنوات، من فيروس كورونا المستجد بعد إصابتهم جميعا به لفترة.
وسرعان ما عاد بعدها أميتاب باتشان لمزاولة نشاطاته الفنية، حيث بدأ تصوير الموسم الجديد من النسخة الهندية من برنامج المسابقات “من سيربح المليون؟”.