ويقول آل ثاني، خلال حديثه :
“قبل كل شيء، أنا مسؤول عن سلامة الركاب وطاقم الطائرة. أعتبر أن الشعور بالمسؤولية لنقلهم إلى وجهتهم هو أفضل جزء بوظيفتي، ما يجعلني جزءا من رحلتهم وقصتهم”.
وفي كل مرة يحلق بها الطيار القطري عاليا، يستمتع بمشاهد مختلفة عن اليوم الذي سبقه، بدءا من شروق الشمس وغروبها إلى التضاريس الخلابة والمدن المتلألئة وسط الظلام الحالك.
وأضاف آل ثاني: “لدي مقعد أمامي لأروع العروض بالعالم، فوق 35 ألف قدم، تشعر أنك جزءا من جمهور حصري يشاهد موسيقاه المفضلة في قاعة ألبرت الملكية”.
ولا يتنازل آل ثاني عن لوائح السلامة أثناء قيادة الطائرة بدافع التقاط صوره الفوتوغرافية، مهما كانت المشاهد الجوية درامية. وبذلك، يملك الطيار القطري وقتا محدودا لرصد جمال السماء.
ويصف آل ثاني هذه المشاهد بكونها نادرة ومفاجئة وبعضها مثالية، لتبقى هذه التجربة السحرية ترافق ذاكرته إلى الأبد.
وكانت هذه المشاهد قد تركت أثرا بين متابعي الطيار القطري، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بعضهم إلى سؤاله عن كيفية التحاقهم لمجال الطيران.
يقول آل ثاني: “أعتقد أن صوري الفوتوغرافية تروي قصة السماء وما ورائها.. عادة ما يعبر الناس عن سعادتهم بمجرد ما أن ألتقط صورا جوية لبلادهم”.