Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
زيت الزيتون وزيت دوار الشمس.. أيهما أفضل للصحة؟ - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

زيت الزيتون وزيت دوار الشمس.. أيهما أفضل للصحة؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأحد,18 أكتوبر , 2020 8:22ص

آخر تحديث: الأحد,18 أكتوبر , 2020 8:22ص

يعد زيت الزيتون وزيت دوار الشمس من الزيوت المفضلة لدى الكثير من الناس، لكن ما هي الاختلافات بينهما؟ وأيهما أفضل للقلي والطهي؟ وهل كلاهما صحي؟

تقول الكاتبة ماريا لاغوا، في هذا التقرير الذي نشرته مجلة “كويداتي بلوس” (CuidatePlus) الإسبانية، إن زيت الزيتون وخاصة زيت الزيتون البكر الممتاز، يعد صحيا أكثر ويجب أن يكون الخيار الأول للطهي وقبل كل شيء للقلي، حسب الخبراء.

إن زيت الزيتون وزيت دوار الشمس من الدهون النباتية لكن هناك بعض الاختلافات بينهما. وأوضح الخبير في التغذية وفي علم الفيزيولوجيا المرضية للسمنة رامون إستروخ، أن “زيت الزيتون غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (monounsaturated fats) وبشكل أساسي حمض الأوليك (oleic acid)، في حين يحتوي زيت دوار الشمس على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (polyunsaturated fatty acids)، لكنّ كليهما له تأثيرات صحية وقائية”.

وأوردت الكاتبة أن تركيبة الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وخاصة حمض الأوليك، لها فوائد صحية وقائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية عندما تحل محل الدهون المشبعة، وهو ما أكدته إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

أما الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، وأهمها “حمض ألفا لينولينيك” (alpha-linolenic acid) (من أحماض أوميغا 3) و”حمض اللينوليك” (linoleic acid) (من أحماض أوميغا 6)، فهي مفيدة لضغط الدم أو مستوى الدهون والالتهابات. كما يحتوي زيت دوار الشمس على نسبة عالية من فيتامين “إي” (E) أحد مضادات الأكسدة.

البوليفينول

يؤكد الباحثان رامون إستروخ ومونيكا بولو أنه عند اختيار زيت الزيتون باعتباره الأفضل للصحة “بصرف النظر عن تأثيراته الصحية بفضل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة وتحديدا حمض الأوليك، فإنه يحتوي على مركبات ثانوية أخرى، خاصة “البوليفينول” (Polyphenol)، مما يمنحه تأثيرا وقائيا أكبر، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والأوعية الدموية”. كما يتميز البوليفينول بتأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.

ورغم حقيقة أن التكلفة المنخفضة لزيت دوار الشمس تزيد من استهلاكه، فإن زيت الزيتون يعد من أبرز مكونات حمية البحر الأبيض المتوسط. ويتميز زيت الزيتون بلونه الأخضر، وخاصة الأصناف البكر والبكر الممتازة منه، وأحيانا يكون شديد الكثافة والمرارة. وفي المقابل، يكون لون زيت دوار الشمس مائلا إلى الاصفرار، وتكون نكهته أكثر اعتدالا.

ويرتبط الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون البكر الممتاز بتقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفاتها (احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية)، والسمنة، والسكري، وألزهايمر، وحتى بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي والقولون والبروستات.

مشكلات الهضم

من جهتها تؤكد الجمعية الألمانية للتغذية أن زيت الزيتون يتميز بأهمية كبيرة للصحة، حيث إنه يحمي من أمراض القلب ويساعد ‫على إنقاص الوزن ويحل مشكلات الهضم.

‫وأوضحت الجمعية أن زيت الزيتون غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة ‫الأحادية التي تعمل على خفض مستوى الكوليسترول، كما أنه غني بمادة “أوليوروبين” التي تمتاز بتأثير مضاد للأكسدة، ومن ثم تحمي من الأزمات ‫القلبية.

وتقول الجمعية الألمانية إنه بفضل احتواء زيت الزيتون على نسبة عالية من الفينولات والأحماض الدهنية غير ‫المشبعة، فإنه يعمل على تنشيط عملية حرق الدهون، ومن ثم إنقاص ‫الوزن والتمتع بالرشاقة.

‫وبالإضافة إلى ذلك، يعد زيت الزيتون بمثابة مادة تزليق طبيعية تساعد على ‫نقل الطعام عبر الأمعاء الغليظة، مما ينشط عملية الهضم.

وتشير دراسات إلى أن استهلاك زيت الزيتون قد يقي من سرطان القولون وسرطان الثدي، كما قد يقلل من خطر أمراض القلب التاجية، وذلك بفضل قدرته على خفض ضغط الدم والكوليسترول الضار (LDL).

وعلى الرغم من أن معظم الأبحاث أجريت على الزيت، فإن استهلاك الزيتون كثمرة قد يعطي فوائد صحية أيضا.

زيت الزيتون البكر

يوصي الباحثان رامون إستروخ ومونيكا بولو باستهلاك زيت الزيتون البكر الممتاز سواء أكان نيئا أو في الطهي. وبالنسبة للقلي، ينصح إستروخ باستخدام زيت مستقر قدر الإمكان، لذلك يجب اختيار الزيت الذي يتميز بأعلى نقطة تدخين (أي درجة الحرارة التي يبدأ فيها الزيت بالتبخر)، وهذا يعني أن أفضل زيت للقلي هو زيت الزيتون البكر الممتاز.

وبالمقابل، فإن الزيوت الغنية بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة مثل زيت دوار الشمس، ليست شديدة المقاومة لدرجة الحرارة، لذلك إذا اخترت دوار الشمس، ينصح الخبراء باستخدام الزيت الذي يحتوي على مستوى عال من الأوليك.

ويمكن اعتبار زيت دوار الشمس خيارا صحيا أيضا، وتقول مونيكا بولو إنه “على الرغم من أن سعر زيت دوار الشمس منخفض مقارنة بزيت الزيتون، إلا أنني في هذه الحالة أميل إلى استخدام الزيت الذي يحتوي على نسبة عالية من الأوليك”. وفي حالة زيت دوار الشمس، يوجد حمض الأوليك بمستويات مماثلة لزيت الزيتون تقريبا.

كيف تتعرف على زيت الزيتون البكر الممتاز؟

في ما يتعلق بالاختلافات بين زيت الزيتون البكر الممتاز وزيت الزيتون البكر، وزيت الزيتون المكرر، فإن الأول هو عبارة عن عصير الزيتون الأصيل الذي يتم استخراجه من الثمار الجيدة بوسائل ميكانيكية، ويحتوي على جميع المركبات الكيميائية التي تمنحه بعض الصفات المثيرة للحواس.

ولتحديد الزيت البكر الممتاز، من الضروري تذوقه لأنه لا توجد حتى الآن تقنية معملية قادرة على قياس جميع الروائح والنكهات.

وعندما يحوي الزيت الطازج “بعض العيوب” فإنه يصنف على أنه زيت زيتون بكر. أما زيت الزيتون منخفض الجودة فيخضع لنظام تكرير في درجات حرارة عالية.

وفي المقابل، يكون زيت الزيتون الشائع نتاج خلط زيت الزيتون المكرر وزيت الزيتون البكر.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: