Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
كيف تشارك خبر فقدان الوظيفة مع أبنائك؟ - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

كيف تشارك خبر فقدان الوظيفة مع أبنائك؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الإثنين,19 أكتوبر , 2020 8:33ص

آخر تحديث: الإثنين,19 أكتوبر , 2020 8:33ص

قبل أكثر من 6 أشهر صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا على أنه “جائحة”، ومنذ ذلك الحين تغيرت حياتنا بشكل كامل، حيث عانى أكثر من نصف سكان العالم من نوع من الإغلاق، وتوفي حوالي مليون شخص، وعانت البلدان في جميع أنحاء العالم من انهيار اقتصادي غير مسبوق.

وفقد كثير من الأشخاص حول العالم وظائفهم، والآن تحذر بيانات منظمة الصحة العالمية من موجة جديدة من كوفيد-19 هذا الخريف، مما قد يتطلب إجراءات تضاهي ما سبقتها، وهو ما قد يعني فقدان المزيد من الوظائف.

ويؤثر فقد الوظيفة على الأسرة بأكملها، لكن الأطفال يسقطون غالبا من المعادلة رغم تأثرهم المباشر بتغيير كبير كهذا.

كيف يتأثر الطفل؟

يشعر الأطفال غالبا بأن هناك أزمة أو تغييرا ما قد طرأ على الأسرة، ويكونون أكثر انزعاجا عندما يكتشفون أن والديهم أخفيا عنهم شيئا مهما، ومع إخفاء المعلومات يتجه تفكير الأطفال إلى أسوأ السيناريوهات، ويتوقعون ضررا بالغا قد يطولهم.

وتنصح إيمي مورين، المعالجة النفسية والمحاضرة في جامعة نورث إيسترن في بوسطن بماساشوستس؛ بضرورة التحدث مع الأطفال عند التسريح من العمل.

وتؤكد إيمي -في مقال على “فيري ويل فاميلي” (VeryWellFamily) أنه من الأفضل أن يكون الأطفال على دراية لتجنب الآثار السيئة للأمر، ومن تلك التأثيرات كما توضحها إيمي:

1- انتقال التوتر الأبوي إلى الأطفال

عندما يشعر الآباء بالضغوط بسبب فقدان الدخل أو صعوبة العثور على عمل، فإن الأطفال سيشعرون بالتوتر أيضا.

2- انخفاض مستوى المعيشة

يؤثر الدخل المنخفض على حياة الأطفال اليومية، وقد ينخفض ​​مستوى معيشة الأسرة، مما قد يمنع الطفل من التمتع بالأنشطة والامتيازات نفسها كما كان من قبل.

3- تغييرات جذرية

يؤدي فقدان الوظيفة إلى تغييرات جوهرية أحيانا، وقد تضطر الأسرة إلى الانتقال إلى مدينة جديدة، أو التوقف عن إرسال الأطفال إلى أنشطة معتادة، ومن ثم تتأثر حياة الأطفال اليومية بطرق سلبية.

4- الخوف من المستقبل

قد يشعر الأطفال الأكبر سنا الذين يفهمون القليل عن المال والفواتير بالقلق من أن أسرهم ستعاني من الفقر، أو تصبح بلا مأوى.

5- التنمر

قد يصبح الأطفال أهدافا للتنمر والمضايقة من زملائهم بسبب ما طرأ عليهم من انخفاض مستوى معيشتهم.

من الضروري أن تشرح لأطفالك أن هناك دائما فرصة وستتحسن الأمور قريبا

المصارحة بالأزمات المهنية

يفضل العديد من الآباء تجنب المحادثة مع أطفالهم في ذلك الأمر، وعندما يخبرون أطفالهم فإنهم لا يعرفون ماذا يقولون أو كيف يبدؤون، وإلى أي مدى يسترسلون.

وفي ما يلي بعض الإرشادات للآباء عند التحدث عن فقدان الوظيفة وتبعاتها على الأسرة:

1- كل حسب عمره

يلعب عمر الطفل دورا كبيرا في كيفية التعامل مع موضوع فقدان الوظيفة، وبالنسبة للأطفال قبل عمر المدرسة اجعل الأمر بسيطا بالقول إن والدك سيكون في المنزل بشكل متكرر لأن عمله لم يعد يتطلب أن يذهب يوميا.

يمكن للطفل الأكبر قليلا التعامل مع بعض التفاصيل الإضافية، كأن تشرح له أن الشركة أغلقت أو انتقلت إلى مكان آخر.

في حين يتوقع المراهقون أكبر قدر من التفاصيل، ولكن من المرجح أن تتحول أفكارهم على الفور إلى المال، لذا فافعل ما بوسعك لطمأنتهم بأن الأسرة ستكون بخير، وأن لديك خطة لتجاوز الأيام والأسابيع القادمة.

2- الحذر مطلوب

يجب أن تكون على دراية بعلامات القلق لدى أطفالك، وتنصح كيت روبرتس استشاري علم النفس في المدرسة وأستاذة الطب النفسي السابق في جامعة براون؛ الآباء بمحاولة اكتشاف التأثيرات على الأطفال وتجنب التقليل من التغييرات في سلوكهم. بالتأكيد سيقلق بعض الأطفال ويجب على الآباء متابعة الاستشارة لتحديد كيفية معالجة هذا القلق.

وتنصح كيت بالالتزام بالروتين اليومي كما هو؛ مثل وقت الطعام، والقيلولة، ونظام اليوم الثابت لإظهار الحياة الطبيعية، وبث الطمأنينة.

3- حافظ على توازن الرسالة

وتنصح كيت -في مقال على “سيكولوجي توداي” (Psychology today)- الآباء بالتوازن في مقدار المعلومات التي يشاركونها مع الأطفال، مع ضرورة الوضوح تماما.

وتقول إن الطفل قد يظهر مخاوفه من خلال السؤال: “ماذا لو كنت لا تعمل في شهر سبتمبر/كانون الأول، هل لا يزال بإمكاني ممارسة الرياضة؟” وتقترح الرد المناسب وهو “لا أرى أن هذه مشكلة، ولكن إذا أصبح مشكلة، فسأبذل قصارى جهدي لحلها”، إذ يحتاج الآباء إلى إثبات أن لديهم خطة يمكن أن تنجح.

وفي الوقت نفسه، تؤكد كيت ضرورة السماح للأطفال باختيار ما يجب التخلي عنه، من أجل الصالح العام للأسرة وإشعارهم بضرورة المشاركة في المسؤولية.

يمكنك إعادة صياغة فقدان الوظيفة وتأكيد أنه ستكون هناك فرص أكبر لقضاء وقت ممتع معا

4- لا تجعل الأمر سيئًا

يمكنك إعادة صياغة فقدان الوظيفة، وتأكيد أنه ستكون هناك فرص أكبر لقضاء وقت ممتع معا، كمشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب والرياضة أو قراءة الكتب سويا.

وإخبار الأطفال أنها قد تكون فرصة مؤقتة ومناسبة للراحة والاستمتاع، بعد الإرهاق والعمل المستمر طوال الفترة الماضية.

5- اسمح لأطفالك بالحزن

يدرك الأطفال أن فقدان الوظيفة يعني فقدان الأموال، وتعطيل الخطط الترفيهية لهم.

وتشير ويندي موجل، طبيبة نفسية في لوس أنجلوس ومؤلفة كتب عن الأبوة والأمومة؛ إلى توقع الدموع أو الارتباك أو الغضب واللامبالاة أحيانا، وتوضح أنه “رغم صعوبة الأمر، حاول احترام خيبة أمل أطفالك من دون اتخاذ موقف دفاعي، واعتبرها علامة جيدة، هذا يعني أنهم سمعوك ويثقون في أنك قوي بما يكفي لتستوعب مشاعرهم”.

6- بث الأمل

توقف عن الحزن والاكتئاب ولوم الآخرين، لأن ذلك يؤثر على أطفالك بطريقة سلبية، وبدل ذلك كن متطلعا وابحث عن فرص عمل جديدة.

تؤكد ويندي -في مقال على “نيويورك تايمز” (Nytimes) أنه من الضروري أن تشرح لأطفالك أن هناك دائما فرصة، ومع تحسن الاقتصاد قد يتغير وضعك، وقد تجد وظيفة جديدة تتضمن جدولا مناسبا وستعود الأمور كسابق عهدها.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: