ما يخفيه ترامب عن العالم تكشفه لغة الجسد الخاصة به

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأحد,28 مايو , 2017 12:02م

آخر تحديث: الأحد,28 مايو , 2017 12:02م

 

على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يفصح عن نفسه كثيراً في خطاباته أثناء جولته الكبيرة خارج الولايات المتحدة والتي تعد الأولى له منذ توليه الرئاسة، إلا أن لغة جسده وجسد مَن يظهرون حوله قد أفصحت عن الكثير.

وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” السبت 27 مايو 2017، أشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مراقبي ترامب يشغلون أنفسهم بتحليل حركات الرئيس وسكناته، مستخلصين رسائل تكون في بعض الأحيان واضحة وضوحاً مؤلِماً، وفي أحيان أخرى تكون محيرة.

وأوضحت الصحيفة أن دراسة جميع حركاته، كونت فكرة أن “الرئيس يحاول بشكل عدواني وغريبٍ أحياناً أن يفرض نفسه على الساحة العالمية، لينجح أحياناً، أو يُخفق، وذلك يعتمد بالأساس على جمهوره”.

ونقلت “واشنطن بوست” عن المؤرخ الرئاسي جوليان زيليزر من جامعة برينستون قوله: “خلال الرحلة كان ترامب يبدو غير مرتاح ومنعزلاً، في حين بدا آخرون مندهشين أو
بعيدين عنه. النظرات تعكس مدى تعامل المجتمع الدولي مع الرئيس غير التقليدي الذي لم يبذل الكثير ليظهر اكتراثه بدور الولايات المتحدة في الخارج”.

وكان بين الرئيس ترامب وقادة العالم الذين لقيهم بعض التفاعلات الروتينية والودية لكنها لم تكن كثيرة. بيد أن أحداً لا يخطئ الاستقبال البارد الذي شهده ترامب من قبل قادة حلف الناتو الذين كانت وجوههم خالية من الانفعالات يوم الخميس، عندما كان ترامب يلقّن حلفاءَ الولايات المتحدة درساً حول ضرورة إنفاق المزيد على الدفاع. كلا، لم يكن الرؤساء يتمايلون طرَباً عند قول ترامب أنه كان “مباشراً جداً جداً” مع أعضاء حلف الناتو في قوله إنه “يجب عليهم أن يسهموا في النهاية بحصّتهم العادلة”.

وتعرض ترامب لعدد من المواقف البارزة خلال زيارته للشرق الاوسط وإيطاليا والفاتيكان، فقد ظهر البابا فرنسيس بوجه صارم بينما ابتسم ترامب ابتسامة عريضة، كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر البابا وهو يبتسم بوجه ميلانيا زوجة ترامب، في حين أن ملامح وجهه تتغير عندما ينظر إلى ترامب، والذي رد هو الآخر بابتسامة خفيفة.

وبعد انتهاء مراسم حفل حلف شمال الأطلسي (الناتو) المُقام في الهواء الطلق، توجه القادة إلى الحدَث التالي من الحفل، وكان معظمهم يختلطون ويتبادلون أطرافَ الحديث، إلا ترامب، سار وحدَه. كان ذلك تناقضاً صارخاً مع الطريقة التي أمضى بها زعماء العالم ذات مرة وقتهم للحصول على صورةٍ مع باراك أوباما عندما كان الرئيسَ الجديد في هذا التكتُّل.

وتكرر المشهدُ نفسُه فى إيطاليا خلال قمة مجموعة السبع يوم الجمعة. فبعد التقاط “الصورة العائلية” للمجموعة، أخذ القادةُ يمشون في شوارع صقلية الضيقة مبتهِجين، وصولاً إلى مأدبة الغداء. إلا ترامب، فقد تأخر عنهم، وبعدها بدقائق، اختار أن يركب عربة الغولف، بدلاً من ذلك. وفي وقتٍ لاحقٍ، أُحيط ترامب بعددٍ من الرؤساء، وكان بعضهم يضحكون وهم يستمعون إليه.

وفي صورة مجموعة حلف الناتو التي التُقطت يوم الخميس، كانت حركة ترامب من أجل تصدُّر طليعة المشهد مرة أخرى ضربةً مزدوجة. وظهر ترامب في مقطع فيديو نشرته شبكة سي إن إن الأميركية، وهو يتخطى رئيس وزراء الجبل الأسود بدفعه جانباً بيده اليمنى؛ ليصل إلى مقدمة الحاضرين، حيث كان يقف بعض القادة.

ولكن الحشود المتابعة في البلقان لم تكن مستمتعةً بالمنظر، فقد عبّرت عن ذلك صحيفةُ “فيجستي” قائلة “يبدو أن دونالد ترامب لا يريد أن يُلقي أحدٌ بظِلاله على القمة”. وعندما سُئِل السكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر عن الحادث، قال إنه لم ير اللقاء ولكنه أشار إلى أن هناك بعض الأماكن المخصصة لكل رئيس في الصور الجماعية.

وفي وقت سابق كان ترامب والرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون قد شوهدا في مصافحة قوية بالأيدِي جاءت في اجتماعٍ لفرض السيطرة عندما اجتمعا للمرة الأولى خلال غداء فى مقر إقامة السفير الأميركي في بروكسل.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع خلال مصافحة ترامب لنظيره ماكرون، وبدا أنَّ أيَّاً من الرجلين لم يكن راغباً في ترك يد الآخر؛ الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل كل شيءٍ أكثر غرابة مما هو حادثٌ بالفعل، لكن في النهاية، رضخ ترامب وأرخى قبضته، بحسب الغارديان.

وفي هذا قال خبير لغة الجسد، ليليان غلاس: “إنهما يَعتبران نفسَيهما على قدم المساواة. وأنهما على نفس القدر من الذكورة”.

كذلك أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن وجود نوعٍ مختلف من التشابك اليدوي -أو عدم وجوده- أثار أيضاً إشاعاتٍ أثناء الجولة. فليومين على التوالي، أخفق الرئيس الأميركي والسيدة الأولى ميلانيا ترامب في التواصل عندما حاول ترامب إمساك يد زوجته. وقد أعيد تمثيل التفاعلات فيما بينهما بالحركة البطيئة وفُحِصت بدقةٍ على صفحات الإنترنت.

ففي حفل الترحيب على السجاد الأحمر في إسرائيل، حاول ترامب إمساك يد زوجته ولكن يبدو أنها نحَّتْ يدَه بعيداً. وبعدها بيوم واحد، في روما، بدا أن ترامب يريد الإمساك بيد السيدة الأولى، لكنّها رفعت يدها لتصفف شعرَها جانباً. وفى يوم الخميس، أمسك الاثنان كلٌّ منهما بيدِ الآخر وهما فى طريقهما إلى النزول عبر سلالم الطائرة الرئاسية فى محطة أخرى من هذه الجولة.

ويُقال إنّ تلك التفاعلات تركت الناس يتساءلون “ما الذي يحدث في تلك العلاقة؟”.

لم يكن هناك شك في وِد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد تعانق الاثنان مراراً وتَكراراً بينما كان ترامب في إسرائيل، في تناقض واضح مع العلاقة المتوترة التي واجهها الزعيمُ الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي السابق أوباما.

حتى إنّ نتنياهو حاول التدخل عندما حاول أورن حزان- السياسي في نفس حزب نتنياهو (الليكود)، والمعروف بسلوكه السيئ، أن يلتقط صورة شخصية مع الرئيس الذي بدتْ عليه نظرة الاستياء، إذ قام نتنياهو بإبعاد ذراع أورن حزان.

يمكن أن تكون لغة الجسد مهمةً جداً، خاصةً للدبلوماسيين.

وربما كان سفير ترامب لدى إسرائيل رون ديرمر يرغب في ألّا يقوم بأي حركة معبّرة أثناء توقف الرئيس في القدس، فعندما قال ترامب لوفد إسرائيلي إنه عاد للتو من الشرق الأوسط -الذي تعتبر القدس جزءاً منه بلا شك- كان رد فعل ديرمر الغريزي على هذا الخطأ الفادح هو وضع كفه على جبهته.

Shove it: Trump's anger about being stuck at the back of a crowd when he needs to be an 'alpha' led to him shoving the leader of Montenegro on Thursday, a body language expert said

Peacock: Expert Patti Smith said Trump's resulting posturing was 'peacocking' - showing off that he'd made it to the front of the world leaders - caused by a 'primal' drive to be 'in charge'

Ignoring: Wood said that while other world leaders were connecting with one another before the photo, Trump was only concerned with how he would be seen on camera, not by his peers

Blanked: New French president Emmanuel Macron greets German chancellor Angela Merkel. Trump (left) had attempted to shake his hand, but Macron swerved to Merkel and met three others before Trump. Wood said Trump's smile here is a fake - he is actually angry

Tug of war: Trump attempted to get control back by yanking on Macron's arm - a 'power move' said WoodFighting back: Macron fought back, frustrating Trump's attempt

French resistance: Macron is seen here about to pat Trump on the forearm with his left hand - another 'power move' that says he is in control and has the power, Wood said

Seeing the point: Trump's body language - steepled fingers at the crotch, legs wide - in this second meeting between Macron and Trump is 'alpha' and 'sexual,' Wood said. Macron, meanwhile, appears to be trying to 'protect his manliness' with his hands

No great shakes: Macron again triumphed in the handshake part of their meeting, with a stern face - like he's lifting weights - that said he was powerful, Wood suggested 

Get a grip? Trump attempted to release his hand from the shake but Macron kept pumping for five seconds, 'winning' the competition, Wood said

French pride: Macron's grin shows that 'he's really pleased with how he won,' Wood said - even though he initially had to lean in to meet Trump's hand, losing power at the start

No introduction: Trump is seen entering a meeting alongside NATO secretary general Jens Stoltenberg (center, with gray hair). His attitude suggests he expects attention, Wood said

Unhappy slapping: Trump, upset that he had been 'ignored' by the man on the left, slapped him as he walked by - which shows anger, a need to be noticed and a lack of self control, Wood said

Blonde on blonde: Trump slapped the back of UK foreign secretary Boris Johnson's hand - as a 'punishment' for not turning around and acknowledging him sooner, Wood suggested

Gun and games: Trump then put his hand on Johnson's shoulder - not as a friendly gesture, but to push him around. Johnson's pointing fingers are a 'symbolic gun' shooting Trump Wood said

A slap on the back: UK prime minister Theresa May got a pat on the back when she chose not to turn around properly acknowledge Trump, Wood said. But Trump didn't try to talk to her either

Grin and bear it: Trump's awkward smile after standing by the wrong chair was 'peacocking' for the cameras, Wood saidFrown town: Trump's smile quickly evaporated

 

 

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: