عند النظر إلى يمينك ويسارك، سترى مساحة شاسعة تتزين بصخور غريبة الشكل. وقد تظن أن حديقة الصخور في سلطنة عمان ستجذب الجيولوجيين ومحبي الصخور فقط، ولكن من شأن تكويناتها المثيرة للاهتمام أن تُثير فضول الأشخاص العاديين أيضاً.
أشكال فنية شكلتها الطبيعة
وتقع حديقة الصخور في ولاية الدقم في محافظة الوسطى، وفقا لما كتبته وزارة السياحة لسلطنة عمان في موقعهم الرسمي عبر الإنترنت.
والحديقة عبارة عن “مساحة شاسعة شكلتها الطبيعة، فجعلت من صخورها أشكالا فنية غريبة”، حسب ما كتبته الوزارة.
وقرأ دي مايكل عن حديقة الصخور لأول مرة في دليل سفر يتمحور حول وجهات تتواجد خارج المسار المطروق.
وخلال القراءة، أدرك الأمريكي أن مؤلفي الكتاب لم يكتبوا الدليل من أجل المال أو الأرباح، ولذلك: “كان ذكرهم لحديقة الصخور قيماً بالنسبة لي”.
وعند شرائه سيارة دفع رباعي في عام 2011، شجع ذلك الأمريكي على زيارة حديقة الصخور.
وتقع الحديقة في وسط منطقة تخضع للتوسيع، ولذلك، لن يجد الزائرون الآن المشاهد البرية المعتادة التي كانت تُحيط بها كما كان الحال منذ 10 أعوام، بحسب ما ذكره الأمريكي.
ولكن، قامت الحكومة بتسييج المنطقة من أجل حمايتها.
ومع ذلك، أكد الأمريكي قائلا: “بمجرد دخولك الحديقة، ستذوب فوضى المدينة في الخلفية، وأمامك، تتواجد متاهة من الصخور ذات الأشكال، والألوان، والمحتويات الغريبة”.
كأنك تمشي على حلوى “المارشميلو”
وفي آخر زيارة له إلى حديقة الصخور، لاحظ الأمريكي قوام الأرض. وبسبب تآكل الصخور في الحديقة بفعل الرياح، تتراكم هذه المواد لتشكل سطحا ناعما.
وقال دي مايكل: “ستشعر وكأنك تمشي على حلوى المارشميلو. وهو أمر فريد من نوعه”.
وهل يجب أن يكون للمرء خلفية في علم الجيولوجيا ليستمتع بوقته في حديقة الصخور؟ الجواب هو لا.
وأما الأمر الثاني، فهو يميل إلى الجانب الجيولوجي بشكل أكبر. وتحتوي هذه الصخور على العديد من الأحافير، ولذلك:
“إن فحص الصخور أشبه ببناء آلة زمن والسفر إلى زمن آخر”.
وأطلق دي مايكل موقع “Beyond the Route” في عام 2016 من أجل استضافة مدونة صوتية، أو “بودكاست”، تسلط الضوء على ثقافة عمان وتاريخها، إضافةً إلى المغامرات التي يمكن للمرء أن يخوضها في البلاد.