هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تجعل رائحتك كريهة بعد تناولها، وحتى إذا قررت قضاء اليوم بمفردك ومشاهدة فيلم على الأريكة، فأنت بالتأكيد لا تريد أن تفوح منك رائحة كريهة.
وليس المقصود الثوم أو البصل، فتواجد هذه الأطعمة في أي وجبة يؤكد أن رائحة مزعجة ستفوح من الفم أو عند التعرق، لكن الغريب أن هناك أطعمة أخرى مفيدة قد تسبب لك الإحراج بسبب الرائحة الكريهة التي تنتج عنها.
وإليك عدد من الأطعمة التي يمكن أن تجعل رائحتك كريهة بعد تناولها:
1. نبات الهليون
إذا توجهت إلى الحمام للتبول بعد فترة وجيزة من تناول الهليون، فمن المحتمل أن تكون رائحة البول كريهة. لكن هذا طبيعي تماما، إذ تقول لورين هاريس بينكوس -اختصاصية التغذية والحمية، ومؤلفة كتاب “ذا بروتين باكت بريكفاست كلوب” The Protein-Packed Breakfast Club– إن مركبات الكبريت التي ينتجها الهليون هي السبب وراء هذه الرائحة، ومن العجيب أن بعض الناس لا ينتجون هذا المركب ولا يستطيعون شمه؛ فإذا كنت أحد هؤلاء فأنت محظوظ.
مركبات الكبريت التي ينتجها الهليون هي السبب وراء رائحة البول الكريهة
2. البيض
البيض يحتوي أيضا على مركبات مليئة بالكبريت، والتي يمكن أن تجعل رائحة الغاز الخاصة بك كريهة. بالإضافة إلى ذلك، كشفت هاريس بينكوس عن أن “نسبة صغيرة من الناس يعانون من حالة وراثية تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على تفكيك مركب كريه الرائحة، مما يؤدي إلى بروز رائحة تشبه السمك”.
3. الكرنب
أشارت الكاتبة إلى أن الكرنب (الملفوف) هو نوع من الخضروات الصليبية أو الكرنبية (Cruciferous vegetables)، وهو ما يجعله من الأطعمة التي يمكن أن تسبب لك رائحة كريهة. تقول هاريس بينكوس “كغذاء غني بالألياف، يمكن أن يتسبب في تخمير البكتيريا للألياف في الأمعاء التي تفرز الغازات”.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا مكونات تحتوي على الكبريت، والتي تتحلل إلى كبريتيد الهيدروجين، مما ينتج عنها رائحة تشبه البيض الفاسد.
وكذلك كرنب بروكسل الغني بالكبريت، بما أنه جزء من عائلة الخضروات الصليبية، فإنه عندما يقوم جسمك بتحليله، قد يبدأ في إطلاق غازات تحتوي على الكبريت من خلال مسامك، مما يتسبب في رائحة الجسم غير اللطيفة لبضع ساعات”. في المقابل، يُنصح بتناوله مطبوخا أو مسلوقا بدل النيئ لتقليل الآثار.
ينصح بتناول كرنب بروكسل مطبوخا أو مسلوقا بدل النيئ لتقليل آثاره المزعجة
4. البروكلي
تقول هاريس بينكوس إن البروكلي نبات صليبي آخر، مثل الكرنب، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى انبعاث الروائح الكريهة للأسباب نفسها، وهي كميات عالية من الألياف والمكونات التي تحتوي على الكبريت. لكن البروكلي صحي للغاية، ويوفر الكثير من العناصر الغذائية، لذلك تمتع بالقليل منه.
5. الكاري
نقلت الكاتبة عن بريجيت زيتلين -اختصاصية تغذية مسجلة وصاحبة موقع “بي زي نيوتريشن” (BZnutritionny)- قولها “تضيف العديد من تركيبات التوابل نكهة رائعة، ولكنها تعطي أيضا رائحة نفاذة بسبب تعرضها للحرارة”. والكاري أحد هذه التوابل، حيث يمكن أن تبقى رائحته مدة طويلة.
6. الطعام المقلي
يستغرق الجسم وقتا طويلا لتفكيك وهضم الدهون والزيوت الموجودة في الأطعمة المقلية المصنعة والدهنية. وحسب زيتلين فإنه “خلال استقرار هذه الأطعمة المصنعة في معدتك، فإنها يمكن أن تصبح نتنة، مما يسبب رائحة الفم الكريهة والتجشؤ الكريه وانتفاخ البطن”.
يستغرق الجسم وقتا طويلا لتفكيك وهضم الدهون الموجودة في في الأطعمة المقلية المصنعة
7. الطعام الحار
حسب زيتلين، فإنه عندما يقوم الجسم بتفكيك الأطعمة الغنية بالتوابل، فإنه يحولها إلى غازات تحتوي على الكبريت، التي تخرج عبر المسام، وتترك رائحة جسمك غريبة لبضع ساعات، إلى أن يتم التخلص من كل تلك الغازات.
8. الشمندر
رغم الجمالية التي يضفيها الشمندر (البنجر) على الطبق، فإن إليز شابيرو -اختصاصية تغذية مسجلة- ذكرت أنه “يحتوي على نسبة عالية من مركب الميثيل، حيث إن مثل هذه الأطعمة تتحلل إلى مركبات كيميائية في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تخلق رائحة تشبه السمك”.
9. القهوة
تقول شابيرو إن القهوة يمكن أن تنشط الجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى تحفيز الغدد العرقية. بالإضافة إلى ذلك، “يمكن للقهوة أيضا أن تسبب جفاف الفم، مما يسمح للبكتيريا بالنمو والتسبب في رائحة الفم الكريهة”.
10. الألبان
تقول شابيرو “يمكن إفراز الدهون المتأتية من منتجات الألبان في العرق، مما قد يؤدي إلى انبعاث رائحة غريبة. كما يتم هضم فضلات الدهون في منتجات الألبان بواسطة البكتيريا الموجودة على جلدك، والتي تسبب رائحة الجسم الغريبة أيضا”.