توفي الفنان التشكيلي المغربي المعروف محمد المليحي، الأربعاء في باريس، عن عمر 84 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقالت المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب في بيان، إنها “علمت مساء اليوم ببالغ الحزن بنبأ وفاة الفنان محمد المليحي، الذي كان فنانا كبيرا ورائدا من رواد الحداثة”، مشيرة إلى أنه كان من أكثر الفنانين نشاطا.
ولد المليحي عام 1936، وتعلم في مدرسة الفنون الجميلة بمدينة تطوان، قبل أن يغادر للخارج لاستكمال دراسته.
وعاد إلى المغرب في 1964 وعمل أستاذا للرسم والنحت والتصوير بمدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء، وشكل مع زميليه فريد بلكاهية ومحمد شيبا “جماعة الدار البيضاء” التي اتسم أسلوبها بالحداثة والتجديد.
وإلى جانب الرسم، ظهرت لدى المليحي موهبة كبيرة في التصوير الفوتوغرافي وتصميم الملصقات وتركيب الجداريات.
وفي عام 1972 أسس وأدار مجلة “إنتجرال” التي صدرت باللغة الفرنسية، كما شارك في تأسيس دار نشر “شوف” الثقافية اليسارية.
وأسس المليحي مع محمد بن عيسى “جمعية المحيط الثقافية” عام 1978، ونظما موسم أصيلة الثقافي، وهو مهرجان عرف بجدارياته التي تعرض في الهواء الطلق سنويا.
وشغل الفنان الراحل العديد من المناصب الرسمية، حيث عمل مديرا بوزارة الثقافة بين 1985 و1992، ومستشارا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بين عامي 1999 و2000.
شارك في معارض مشتركة في البرازيل وإسبانيا والعراق والجزائر والسنغال ومصر، وأخرى فردية في فرنسا والولايات المتحدة والكويت، واقتنت أعماله العديد من المتاحف حول العالم.