أطلقت أمانة لإدارة الصناديق والمؤسسات الوقفية اول مشاريعها الاستثمارية في تحويل المساجد إلى مبانٍ خضراء صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية لاستهلاكها وانتاج الفائض منها.
جاء ذلك عبر توقيع “امانة” اتفاقية تحويل أحد المساجد بالسلطنة بالتعاون مع إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في هذا المجال.
وتأتي هذه المبادرة كتوجه مهم واستراتيجي في فتح منافذ جديدة للاستثمارات الوقفية عن طريق الدخول في مشاريع نوعية تحقق منافع اجتماعية وبيئية وذات عائد مجزٍ للوقف تعد من الركائز التي تقوم عليها استراتيجية أمانة الاستثمارية بإيجاد مشاريع نوعية ذات أثر اجتماعي واقتصادي لتوفير فرص عمل نوعية واعدة للشباب العماني.
وصرح المهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي لأمانة لإدارة المؤسسات والصناديق الوقفية بأن هذه المبادرة تأتي لتتماشى مع رؤية عُمان 2040 والتوجه العالمي نحو إنشاء الأبنية الخضراء مما يوجد صناعات حديثة قائمة على التكنولوجيا والابتكار، والسلطنة بحكم موقعها الاستراتيجي وطبيعة مناخها وسطوع الشمس فيها معظم أوقات السنة تتيح فرصة كبيرة للاستفادة من هذه الطاقة الشمسية المستدامة.
ومن المتوقع أنه عند تحويل المساجد إلى ابنية خضراء، سيكون له أثر كبير على تنمية المجتمع وهو بذلك سيحقق قفزات هائلة في تفعيل مفهوم استثمار وإنتاج الطاقة، كما تؤذن هذه المبادرة بتحويل المساجد في السلطنة إلى مبانٍ ذكية مكتفية بذاتها ومنتجة لفتح آفاق واسعة لإيجاد أنواع جديدة من الوقف الذي يدر عائدًا على المسجد وينتفع منه، وبالتالي لا تقل أهمية عن الوقف التقليدي بل وتضيف إليه عامل الديمومة وتعظم الأثر الاجتماعي والاقتصادي من الوقف.
وأضاف المهندس يوسف الحارثي أن هذا المشروع يهدف إلى تخفيض استهلاك الطاقة في أماكن الصلاة بحوالي (40) بالمائة ويولد حوالي (20) بالمائة فوق الطاقة التي يحتاجها المسجد والتي ستسعى “امانة” بالتنسيق مع الجهات المختصة بأن توجد عائدًا إضافيًا للمسجد يساعد في تحقيق المساجد اكتفاءها الذاتي وإيجاد العديد من فرص العمل المتجددة في مختلف محافظات السلطنة.
وأشار إلى أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة يُعد جزءا من خطة السلطنة الطموحة للاعتماد بصورة كبيرة على هذه الطاقة التي تهدف لتوفير ٣٠ بالمائة من احتياجات الطاقة بحلول عام 2040.