مع تزايد إجراءات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا تحولت كثير من اجتماعات العمل إلى اجتماعات افتراضية عبر مكالمات الفيديو وبرنامج “زوم” (zoom)، غير أن ثمة مشكلة أساسية هي الملل.
ولكن تطبيق “Mmhmm” يقدم للمجتمعين -عبر زوم- تجربة فريدة من نوعها باستخدام عروض تقديمية تفاعلية تبدو أكثر حيوية وإقناعا من العروض المعتادة الباهتة.
ويقول فيل ليبين -الرئيس التنفيذي لشركة “إيفرنوت” (Evernote) التي طوّرت التطبيق الجديد- إن شركتهم طورت الفكرة لتحويل العروض التقديمية إلى تجربة أكثر تفاعلية وإقناعا وجاذبية، وفق تقرير لموقع “فاست كومباني” (Fastcompany).
ومع ذلك فقد أدرك ليبين أن هذا الفيديو يتمتع بطابع ترفيهي، ويجعل العروض التقديمية أشبه ببرامج التلفزيون مثل نشرات الأخبار التفاعلية. ويتوفر التطبيق الآن في مرحلة تجريبية، ويسمح للمستخدمين بإنشاء عروض فيديو مقنعة وجذابة بأنفسهم بسهولة دون الحاجة إلى استوديو بثّ احترافي.
يمكن الاختيار من بين نحو 100 خلفية افتراضية من مكتب تشغيل عصري إلى منزل مجهز لعيد الهالوين وحتى مشاهد خارجية، وبعد ذلك يمكن وضع فيديو مباشر لك وتقديم العروض التقديمية والمواد الأخرى التي يود المستخدم مشاركتها فوق تلك الخلفية.
ويمكن للمستخدم وضع نفسه بجانب ما تناقشه أو فوقه مع العديد من الخيارات لتقديم المعلومات والرسوم البيانية والتصغير والتكبير، كما يبرز ليبين في فيديو توضيحي.
ويمكن أن يعمل برنامج “Mmhmm” ككاميرا افتراضية في تطبيقات مثل “زوم”، و”غوغل مييت” (google Meet)، مما يتيح مشاركة الفيديو المباشر.
كما يمكن أيضا تحميل الفيديو بعد تصويره ومشاركته في منصات مثل “يوتيوب” (YouTube)، ويمكن لعدد من المستخدمين التقديم بشكل متزامن، وهي ميزة يحتاجها المعلمون أثناء تقديم قراءات وعروض لكتب الأطفال.
ويستطيع المستخدمون ببساطة استعمال أداة الاتصال العادية إذا لم يكونوا يخططون لميزات العرض التقديمي الخاصة.
وجُمع من أجل “Mmhmm” أخيرا تمويل بقيمة 36 مليون دولار، ويقول ليبين إنه من المحتمل أن يُتاح للجمهور قريبا، مع إصدار مجاني وميزات اختيارية لم تُحدد بعد.
اعلان
ويعد التطبيق واحدا من البرامج التي تفيد في إجراء اجتماعات الفيديو لأغراض العمل والتعليم، وهي الأدوات التي سرعان ما أصبحت في الأشهر الأخيرة مهمة في مجالات العمل والتعليم وحتى التفاعل الاجتماعي، وصارت مع الوقت أكثر جاذبية وترفيها.
وحتى بعد تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا يتنبأ ليبين بأن العديد من الفعاليات ستستمر في العالم الافتراضي، وستكون الأدوات اللازمة لإنشاء مقاطع فيديو جذابة وتفاعلية مهمة ليس لعروض الشركات فحسب، بل أيضا لخدمة الفنانين والموسيقيين وحتى القادة الدينيين.
ومنذ بدء جائحة فيروس كورونا، وانتقال معظم الشركات والمؤسسات التعليمية إلى العمل عن بُعد من المنزل، ارتفعت قيمة سهم شركة “زوم” لخدمات الاجتماعات عبر تقنية الفيديو من 90 دولارا منتصف فبراير/شباط الماضي إلى 457.69 دولارا مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، أي إن سهم الشركة حقق ارتفاعا قيمته 311%.
وعلى المدى المتوسط والطويل، ومع استمرار تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد على قطاع التعليم والقطاع الخدمي في الاقتصاد، يتوقع أن يستمر قطاع التكنولوجيا في الصعود، وإن كان بمعدلات أقل مما شهدته الأسواق خلال الأشهر الستة الأخيرة طبقا لرأي غالبية الخبراء الماليين.
ودفعت إجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها العديد من الدول في العالم الشركات إلى دعم بُناها التكنولوجية، لتمكين موظفيها من العمل عن بعد من ناحية، وضمان استمرار تزويد السوق بمنتجاتها من ناحية أخرى.